الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 263 |  |  |
| | | from | 263 | | |
Abstract
ترتكز حدود هذه الدراسة التأويلية على تناول موضوع صوت الكاتب في عدد من الأعمال الروائية المختارة وهي: كيم لرديارد كيبلينج وسعادة الأمومة لبوتشي إيميشيتا وزقاق المدق لنجيب محفوظ والأرض لعبد الرحمن الشرقاوي. تهدف الدراسة إلى توضيح مدى ارتباط الأدب الروائي بالظروف الاجتماعية والحياتية للكاتب فيظهر صوته جليًا في أعماله الأدبية مسيطرًا على نسج أحداث روايته وتطورها، ومن ثم تؤثر خبراته الشخصية في كتابته للعمل الأدبي وبالتالي في مضمون الرسالة التي هو بصدد توصيلها للقارىء. وتنقسم هذه الدراسة إلى مقدمة وأربع فصول وتنتهي بالخاتمة.تتناول مقدمة الدراسة عرضًا للإطار النظري الجدلي لصوت الكاتب ما بين الإختفاء والظهور. حيث أن فكرة صوت الكاتب لم تكن تعني سوى التفكير في اختفائه من خلال فكرة موت المؤلف التي طالما سادت السبعينات على يد بارت وميشيل فوكو وديريدا. وبالرغم من ذلك، إلا أن صوت الكاتب تحول نظريًا وأدبيًا من الاختفاء إلى الوجود والسلطة والأصالة، لذا بات مفهوم صوت الكاتب محورًا رئيسًا في قراءة النص الأدبي وتأويله. فالمناهج النقدية والنظرية التى تعنى بالإبداع الأدبي والتأويل غالباً ما تولى الإستعارات الصوتية قيمة تتراوح ما بين الأصالة والسلطة. فيما يعزز مفهوم صوت الكاتب القيم الجمالية والأخلاقية والسياسية التي ينتهجها الكاتب أو يحاول القاريء فك رموزها التي تتمثل في حيوية التعبير وأصالة التجربة الذهنية واللفظية؛ لذا تؤثر فكرة وجود صوت الكاتب في ماهية تأويل المعنى.وعلى هذا، اتخذت الدراسة منهجها فى اعتبار الطبيعة الإستعارية والمجازية لدراسة صوت الكاتب في السرد من خلال تحليلًا تأويليًا نقديًا لطريقة السرد في أربعة أعمالٍ روائيةٍ وجدت من خلاله أن أي فصل أو محو لمفهوم صوت الكاتب هو غير مبرر ويضر بشكلٍ أو بآخر بكل من طريقة السرد وعملية التفسير التأويلي لصالح فرضيات غير مثبتة لمفهوم غياب الصوت ذاته. لذا يأتي اختيار الدراسة لبحث فكرة صوت المؤلف هادفًا من خلال اعتماد أرضية وسط بين طريقة السرد والتأويل الفلسفي للغة الأدبية المستخدمة وحدودها التعبيرية.فالأعمال الروائية في فترة الحداثة وما بعد الحداثة تكشف عن عقيدة رخوة لا أساس لها في غياب صوت المؤلف وتؤكد أن مسألة الصوت أو بالأحرى أن سلطة المؤلف على نصه كانت دائمًا مسألة مثيرة للجدل فيما يتعلق بتأويل النص الأدبي؛ ففي حين اتفق بعض النقاد مع فكرة موت المؤلف، وأن النص الأدبي يكتسب هويته الخاصة في غياب صوت الكاتب، ينكرآخرون تمامًا مثل هذه الفرضية في تفسيرهم للنصوص الأدبية ويولون اهتمامًا بالغًا لصوت الكاتب في فهم مدلول النص الأدبي. وتأتي هذه الدراسة لتنطلق خارج نطاق هذه الدائرة من الجدل الذي لا ينتهي لتثبت فكرة إعمال صوت الكاتب في تأويل وتفسير العمل الأدبي عن طريق إلقاء الضوء على صورة المؤلف نفسه ومرجعيته الثقافية والحياتية والعاطفية وفلسفته الخاصة وآرائه وعلاقته بمجتمعه وقرائه.وتوضح الدراسة أن صوت الكاتب يؤدي دورًا معينًا في تفسير العمل الأدبي فيما يتعلق بالخطاب السردي في تفسير التطورات والتحولات والتعديلات التي تطرأ على الأحداث استنادًا إلى المرجعية الذاتية للمؤلف بوصفه صانع هذا العمل.