Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إستراتيجية مقترحة لتحسين الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية /
المؤلف
محمد، أزهار محمد طه.
هيئة الاعداد
باحث / أزهــار محمد طه محمد
azhaar2taha@gmail.com
مشرف / حشمت عبد الحكم محمدين
مشرف / مريم محمد الشرقاوى
مناقش / مريم محمد الشرقاوي.
مناقش / اسامة شاكر.
الموضوع
التعليم الجامعي - مصر.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
279 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
5/12/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - أصول التربيـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 304

from 304

المستخلص

يعد التعليم من ركائز نهضة الأمم فالدول التي تقدمت اهتمت بالتنمية البشرية التي عمادها إصلاح نظام التعليم ومعاييره وممارساته وأهدافه بالشكل الذي يحقق لها التميز التنافسي ويضمن لها البقاء والاستمرارية ، لذا وضعت الدول بصفة عامة التعليم علي رأس أولوياتها بإعتباره الركيزة الأساسية في القرن الحادي والعشرين ، فتقع المسؤولية على النظام التعليمى عامة من خلال إعداد الطلاب إعدادا متكاملاً فى مختلف الجوانب وتزويدهم بالمعلومات والمعارف والمهارات والعادات والإتجاهات والقيم الازمة للقيام بأدوارهم ومسئولياتهم المختلفة.
ومن ثم تتخذ تقارير التنمية البشرية التي يصدرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ”مؤشرات ثلاثة ؛ لتكون منها مؤشرًا مركبًا للتنمية البشرية وهي: مستوى المعيشة ، و توقع الحياة ، والتعليم ، ولتحقيق أعلى مستوى فى تلك المؤشرات يستلزم وضع إطار عمل لمعايير الفاعلية التعليمية من خلال فحص وتقويم نواحي القوة والضعف وإستغلال الفرص الخارجية والتعامل مع التهديدات المختلفة وتحقيق الغايات المطلوبة , والتطلعات المستقبلية, و بناء مستقبل قوي وأكثر فاعلية, وتصميم وتقوية الأداء ونوعية العمل وتطويرها لتحسين الفاعلية التعليمية .
ومن ثم تظهر جودة المؤسسة التعليمية من خلال معايير الفاعلية التعليمية نفسها من خلال ما تقدمه لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والخريجين والتعليم والتعلم وهم من أهم معايير الفاعلية التعليمية ، وبناء على ذلك ” يجب على المؤسسة التعليمية أن تتبنى السياسات وتتخذ الإجراءات التي تضمن جودة وفعالية العملية التعليمية بمختلف عناصرها ووضع إستراتيجية وتوفير أنماط التعلم المختلفة، والإمكانات المادية والبشرية التي تيسر العملية التعليمية واختيار الطرق المناسبة لتقييم الطلاب ، كما يجب ان تعمل المؤسسة على تيسير البحث العلمى وتعتمد نظاما شاملاً لتقويم كل ذلك للوصول الى الفاعلية المنشود للعملية التعليمية
وقد رصدت العديد من البحوث والدراسات والتقارير من المشكلات التي تعاني منها منظومة التعليم الجامعي المصري وتتمثل في الكشف عن طبيعة الدور الذي تمارسه الجامعات المصرية في الوضع الراهن لتنمية الفرد والمجتمع معرفيًا لتحديد نواحي القصور في هذا المجال لمعالجتها، ونواحي القوة لتعزيزها وتطويرها وتجنب نقاط الضعف والاستغلال الامثل للفرص الخارجية والتعامل مع التهديدات المختلفة من خلال تحسين معايير الفاعلية التعليمية للمساهمة بدور أكبر في التنمية المستقبلية للفرد والمجتمع وبما يتناسب مع المستجدات المعلوماتية في العالم وذلك فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية، ويتمثل ذلك القصور فى عمليات تقييم فاعلية نظام التعليم الجامعي من خلال:
- إعتمادها فقط فى قياس نمو المتعلم على درجة النجاح سواء على مستوى كل مادة دراسية أو على مستوى جميع المواد الدارسية ولا يلتفت لتطور نمو المتعلمين من عام دراسى إلى أخر.
- بالإضافة إلى استخدام آليات محدودية وذات فعالية ضعيفة )الملاحظة والمقابلات وفحص الوثائق ( لتقييم أداء عضو هيئة تدريس وعناصر المؤسسة التعليمية ككل، ومن ثم فلا يستطيع النظام الحالى إجراء المقارنات بين الجامعات بعضها البعض ولا سيما بينها وبين الجامعات الخاصة والاجنبية .
- إنخفاض واضح فى كفائته الكمية المتمثلة فى ارتفاع نسبة الرسوب وإرتفاع الطلاب المحولين من الكليات العملية إلى الكليات نظرية وكذلك مرحلة الدراسات العليا تعانى من إنخفاض شديد فى كفائتها الداخلية.
وفى ظل ذلك يجب على المؤسسات التربوية والتعليمية المختلفة ضرورة إحداث تغيير في طريقة التفكير نحو التوجهات الإستراتيجية الفاعلة القائمة على إستثمار الموارد البشرية، وإعدادهم الإعداد الملائم لإستيعاب كافة المتغيرات ، وحسن إختيار البدائل في ضوء رؤية واضحة ونظرة مستقبلية واعية لعملية التغيير،حيث تتبلور مشكلة الدارسة الحالية من خلال مؤشرات القصور التى تحيط بالعملية التعليمية ومدى اهتمام بتحسين الفاعلية التعليمية للمؤسسات التعليمية فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية ومن ثم تتمثل مشكلة الدراسة فيما يلى:
مشكلة الدراسة:
في ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما الاستراتيجية المقترحة لتحسين الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية ؟ وينبثق من هذا السؤال عدة أسئلة فرعية هي :
1- ما الأسس النظرية لمؤشرات التنمية البشرية بالتعليم الجامعى ؟
2- ما معايير الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية ؟
3- ما واقع الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية وصفيا (وثائقيا) بإستخدام اسلوب التحليل البيئ ؟
4- ما التحليل البيئي الرباعي للفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية من وجهة نظر عينة الدراسة الميدانية ؟
5- ما الإستراتيجية المقترحة لتحسين الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية بين الإطارين النظرى والميدانى؟
أهداف الدراسة
يتمثل الهدف العام للدراسة في التوصل إلى استراتيجية مقترح لتحسين الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية في ضوء مؤشرات التنمية البشرية وذلك من خلال تحقيق ما يلي من أهداف فرعية:
1_ عرض وتحليل ما يتعلق بالأسس النظرية لمؤشرات التنمية البشرية بالتعليم الجامعى .
2_ تحديد معايير الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية .
3_ تحليل واقع الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية وصفيا (وثائقيا) بإستخدام اسلوب التحليل البيئ
4- التعرف على التحليل البيئي الرباعي SWOT Analysis)) للفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية من وجهة نظر عينة الدراسة الميدانية.
5- تقديم إستراتيجية مقترحة لتحسين الفاعلية التعليمية بالجامعات المصرية فى ضوء مؤشرات التنمية البشرية بين الإطارين النظرى والميدانى .
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الذى يتيح إمكانية جمع وتصنيف وتحليل المعلومات والبيانات ذات العلاقة، واستخلاص أهم المفاهيم، والأسس والمبادئ ، ومن جهة أخرى استفادت الدراسة من أسلوب التحليل البيئي الرباعي (SWOT) في تحديد طبيعة جوانب البيئتين الداخلية والخارجية بالجامعات المصرية .
وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج، من أهمها:
1- الاهتمام بصياغة استراتيجية واضحة المعالم للجامعات على مدى زمني مناسب، مع نصيب وافر من التركيز على المسارات والتوجهات المستقبلية ، حيث تعد العلاقة بين مؤشرات التنمية البشرية العالمية ومعايير الفاعلية التعليمية علاقة طردية ، وأن محركاتها الأساسية التي توجهها هي كل من الرؤية والرسالة والقيم التي تعتبر صلب بناء الاستراتيجية.
2-جاءت استجابات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية حول أهم نقاط الضعف التي تم التوصل إليها كما يلي بالنسبة لدرجة التوافر جاء إجمالي نقاط الضعف بدرجة متوسطة بمتوسط موزون (2.03) وقد كانت أعلى المتوسطات لمعيار (أعضاء هيئة التدريس) بمتوسط موزون (2.14) يليه معيار (الطلاب والخريجون) بمتوسط موزون (2.08) وكانت أقل المتوسطات لمعيار (التعليم والتعلم) بمتوسط موزون (1.9)، ويمكن تفسير ذلك بأن ممارسات اعضاء هيئة التدريس بها اكثر نقاط الضعف عن ممارسات الطلاب والخريجون ثم ممارسات التعليم والتعلم ، وبالنسبة لدرجة التأثير فقد جاء إجمالي نقاط الضعف بمتوسط موزون (2.48) وقد كانت أعلى المتوسطات لمعيار (أعضاء هيئة التدريس) بمتوسط موزون (2.53) يليه معيار (التعليم والتعلم) بمتوسط موزون (2.52) وكانت أقل المتوسطات لمعيار (الطلاب والخريجون) بمتوسط موزون (2.4)، وتتمثل أكثر نقاط ضعف مؤثرة فيما يلى:
أ‌- معيار التعليم والتعلم.
- ضعف قدرة الجامعة على التحسين المستمر والتطوير فى تحقيق جوده التعليم
- رسالة الجامعة لا تتفق مع مستوى التعليم العالى ومعاييره
- ضعف التوافق بين رؤية الجامعة ومتطلبات المستقبل
ب-معيار اعضاء هيئة التدريس.
- لا تتناسب أعداد أعضاء هيئة التدريس مع أعداد الطلاب في بعض الأقسام
- انخفاض عدد أعضاء هيئة التدريس في بعض التخصصات الدقيقة بالجامعة
- ضعف المناخ العلمي لدعم الإبداع المعرفي والتميز لإعضاء هيئة التدريس
- ج- معيار الطلاب والخريجون.
• ضعف تواصل الجامعة لطلابها والإعتماد على مجموعه معينة
• الجامعة لا تضع ابتكارات جديدة تسهم فى رضا الطلاب
• الجامعة لا تقدم خدمات ملاءمة لتراعى الفروق الفردية بين الطلاب.