Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The effectiveness of pericardial window technique in prevention of pericardial effusion after cardiac surgery /
المؤلف
Helal, Noha Mohamed Osman.
هيئة الاعداد
باحث / نهي محمد عثمان هلال
مشرف / يسري عبد ربه شاهين
مشرف / ابراهيم رضا قصب
مشرف / احمد صبحي عمارة
الموضوع
Heart surgery. General surgery.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
72 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
جراحة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - general surgery
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 72

from 72

Abstract

يعتبر الانسكاب التاموري شائعا بعد عمليات جراحة القلب حيث تبلغ نسبة حدوثه من 4.7% الي 85% حسب المعايير المعتمدة في تشخيصه ,فعندما يقتصر اجراء الاشعة التلفزيونية للقلب علي المرضي الذين لديهم اعراض وعلامات للسطام التاموري تكون نسبة الانسكاب التاموري عندئذ 5% . وعلي الرغم من شيوع الانسكاب التاموري بعد عمليات جراحة القلب الا انه غالبا قليل الكمية وغير عرضي ولكن نسبة قليلة من المرضي تصل الي 8.8% قد يتطور لديهم الي سطام تاموري مما يزيد من معدل المراضاة والوفيات بعد عمليات جراحة القلب .
وقد اظهرت بعض الدراسات ان الانسكاب التاموري اي كان كميته ويحيط بالقلب بالكامل او محتجزا قد يؤدي الي اضطراب بضربات القلب كالذبذبة الاذينية وقد يؤدي الي تاخر التئام عظمة القص كما يزيد من مدة الاستشفاء والنقاهة وما ينتج عنهما من تكلفة مادية سواء علي الفرد او الدولة واهدار للموارد .
ان اسباب الانسكاب التاموري بعد عمليات جراحة القلب تبقي غير واضحة , فقد اظهرت بعض الدراسات الاولية دور المعالجة بمضادات التخثر الدموية (المميعات) في حدوث الانسكاب التاموري الا ان بعض الدراسات اللاحقة لم تدعم الفرضية السابق ذكرها . و اظهرت بعض الدراسات حدوثه بنسبة اكبر بعد عمليات المجازات القلبية التي يستخدم فيها الشريان الصدري الباطن كمجازاة نظرا لاتساع سطح التسليخ الجراحي , كما ان وضعية الاستلقاء الظهري التي يكون عليها المرضي بعد عمليات جراحة القلب تساعد علي تجمع السوائل في الجزء الخلفي من الغشاء التاموري بسهولة نتيجة الجاذبية مما يصعب من خروجها عبر الانابيب الصدرية والتي يتم تثبيتها اعتياديا بعد عمليات جراحة القلب وتكون احدهما امام القلب بمحاذاة الاذين الايمن خلف عظمة القص مباشرة و أخرى اسفل السطح المقابل للحجاب الحاجز للقلب وكما يوجد انبوبة صدرية بالجهة اليسرى من الصدر في حالات زرع الشرايين القلبية .
وعلي الرغم من ان التصوير الاشعاعي العادي للصدر قد يظهر ازديادا في ظل القلب في الانسكابات الكبيرة الا انه لا يمكن ان يكشف عن الانسكابات ذات الكميات البسيطة ويبقي التصوير بالامواج فوق الصوتية للقلب هو الخيار الامثل لتشخيص و متابعة الانسكابات التامورية.
وفي المقابل فان النافذة التامورية الخلفية تعتبر اجراءا جراحيا بسيطا وسهلا وامنا, ويحقق نظريا مرورا حرا لأي سوائل متجمعة في جوف التامور المحدود الي جوف الغشاء البلوري الواسع و ذلك عن طريق تسهيل انتقال الضغط من تجويف التامور الي التجويف البلوري , وتتم عن طريق شق طولي موازي و خلف العصب الحجابي و يمتد من الوريد الرئوي الايسر السفلي حتي الحجاب الحاجز وذلك قبل ايقاف ماكينة القلب و الرئة الصناعي كما وصفها ملاي و زملاؤه في سنة 1995.
هذه الدراسة تحاول تقييم مدي فاعلية النافذة التامورية الخلفية في منع حدوث الانسكاب التاموري الباكر و المتأخر و ما قد يودي الي مشاكل طبية بعد عمليات جراحة القلب , وقد اجريت هذه الدراسة بقسم جراحة القلب والصدر بمستشفيات جامعة بنها علي عدد 60 مريضا تتراوح اعمارهم ما بين25 الي 57 عاما خضعوا لعمليات زراعة شرايين علي القلب واصلاحات و تغير صمامات القلب او اغلاق ثقب ما بين الاذينين , وقد تم انتقاؤهم من بين كل المرضي الذين قاموا بعمليات جراحة القلب في الفترة ما بين يونيو 2017 الي يونيو 2018, وقد تم استبعاد كل المرضي الذين خضعوا لعمليات جراحية بالقلب سابقة او الذين لديهم اضطرابات في تخثر الدم او المرضي الفشل الكبدي او الكلوي و المرضي الذين لديهم التصاقات جانبية بالغشاء البلوري.
وقد تم تقسيم المرضي الي مجموعتين متساويتين , كل مجموعة تضم 30 مريضا .المجموعة الاولي والتي تتضمن مجموعة الحالات التي خضعت لإجراء النافذة التامورية الخلفية و ذلك عن طريق استئصال جزئي دائري للتامور خلف العصب الحجابي الايسر السابق ذكر خطوات اجرائها, اما مجموعة الشاهد فتتضمن 30 مريضا خضعوا للإجراءات المتبعة المعتادة في جراحة القلب.
وقد تم جمع جميع المعلومات المتعلقة بالمرضي قبل الجراحة واثناء الجراحة وبعدها والمتابعة بعد الخروج من المستشفى , وتم اجراء كل من التحاليل الدموية وتخطيط القلب الكهربائي في العناية وعند الحاجة في جناح الحجز الجراحي ويتم ايضا اجراء تصوير اشعاعي بشكل يومي وحتي خروج المريض من المستشفى وفي المتابعة بعد الخروج ,اما الموجات فوق الصوتية للقلب فقد تم اجرائها بعد العملية واثناء وجود المريض بالعناية و مرة اخري قبل خروج المريض المستشفى و اخري في المتابعة بعد اسبوعين من الخروج من المستشفى.
وتم تحليل المعلومات بعد جمعها احصائيا وعلي الرغم من الاختيار العشوائي للحالات الخاصة بالدراسة الا انه لم توجد اختلافات معتدة احصائيا بين مجموعتي الدراسة فيما يتعلق بالعمر , الجنس ,كتلة الجسم , السوابق المرضية , نوع العمل الجراحي , زمن الاقفار القلبي , زمن ماكينة القلب والرئة الصناعي , و نتائج تحاليل الدم كنسبة الهيموجلوبين والصفائح الدموية قبل وبعد الجراحة وايضا لم نشهد اختلا فا احصائيا في نتائج تحاليل سيولة الدم .
ووجد اختلافا احصائيا فيما يتعلق بكمية المفقود عن طريق الانبوبة الصدرية اليسرى بين المجموعتين حيث ان المجموعة التي خضعت لإجراء النافذة التامورية سجلت كميات اخراج للسوائل بنسبة اكبر من حالات المجموعة الثانية التي لم تخضع لمثل هذا الاجراء , في حين ان الانابيب التي تقع خلف عظمة القص فقد اخرجت كمية اكبر من السوائل في المجوعة الثانية وكمية اقل في المجوعة الاولي مما نتج عنه ابقائها لمدة اطول في المجموعة الثانية التي لم يتم عمل النافذة التامورية لها.
اما فيما يتعلق بالتجمعات بالغشاء التاموري في خلال اليوم الاول من العملية فقد وجد ان حالة واحدة في المجموعة الاولي التي عانت من انسكاب تاموري و لم يتطور الي سطام تاموري علي عكس المجموعة الثانية التي سجلت عدد 7 من المرضي عانوا من انسكاب تاموري وتتطور الي سطام تاموري في عدد 5 من الحالات و تم معالجة 4 حالات منهم عن طريق التدخل الجراحي .
وكما لوحظ انخفاض نسبة الانسكابات التامورية المتأخرة في المجموعة الاولي و عانت 6 من الحالات من المجموعة الثانية من الانسكاب التاموري المتأخر و تم التعامل جراحيا عن طريق اعادة فتحة عظمة القص او شق صدري جانبي او فتح جراحي صغير تحت عظمة القص لعدد 4 من الحالات من المجموعة التي لم يتم لها اجراء النافذة التامورية.
كما لوحظ انخفاض مهم ومعتد احصائيا في نسبة حدوث الذبذبة الاذينية ومتوسط مدة الحجز في العناية المشددة والحجز الاجمالي بالمستشفي وعدد ساعات التنفس الصناعي بالعناية بعد العملية الجراحية وعدوي الجرح بالنسبة للمجموعة التي خضعت لإجراء النافذة التامورية بالمقارنة مع مجموعة الشاهد.
وفي الاخير يمكن من خلال هذه الدراسة القول بان النافذة التامورية الخلفية تعد اجراءً جراحياً بسيطاً و سهلاً ويحقق انخفاضا في نسبة حدوث الانسكاب التاموري الباكر والمتاخر وانخفاضا ايضا في اضطرابات الذبذبة الاذينية و متوسط فترة النقاهة في العناية المشددة و في المستشفي اجمالا . كما انها يمكن ان تنقص من نسبة حدوث السطام التاموري وهي تتماشي مع الدراسات الحديثة .