الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 86 |  |  |
| | | from | 86 | | |
Abstract
یشكل مرض السكر تھدیدا حقیقیا للحیاة ونسبة حدوثھ في مصر في تزاید مستمر وذلك یؤكد أن
مرض السكر یشكل مشكلة كبیرة تواجھ صحة المصریین .
حیث أن معدل حدوث السكر على مستوى العالم أرتفع بصورة واضحة خصوصا في العقدین الماضیین حیث
قدر عدد المصابین بھذا المرض عام 1980بما یقارب 108ملیون مصاب و في عام 2015وصل العدد
387ملیون مصاب و متوقع أن یصل عدد المصابین بالسكري إلى 592ملیون مصاب في عام . 2035
مصر تقع في المركز الثامن بین الدول في تعداد المصابین بالسكري و ذلك بناءا على ما أصدره الاتحاد
العالمي للسكري حیث وصل عدد المصابین في عام 2000إلى 2,623,500مصاب و متوقع أن یصل إلى
6,727,000في عام 2030ھناك عوامل تؤدى إلى حدوث السكري النوع الثاني منھا توفر عوامل وراثیة
حیث انھ وجود تاریخ مرضى في العائلة من حیث الإصابة بالسكري , زیادة الوزن أو السمنة المفرطة مع قلة
النشاط البدني و بعض العادات الغذائیة السیئة تسھل من حدوث السكري .
ومن منطلق أن الوقایة خیر من العلاج تبدل في مصر بعض المجھودات للوقایة من ھدا المرض 0الھدف
من ھذه المساعي ھو تجنب والبعد عن عوامل الخطورة وذلك من خلال التقییم الدوري للأشخاص الذین لدیھم
معدلات خطورة عالیة للإصابة بالمرض.
لقد تمت دراسة منذ ثلاث سنوات في جامعة سوھاج تحت عنوان ”تقییم معدل الخطورة من حیث الإصابة
بمرض السكري في المجتمعات الصناعیة فى صعید مصر ” . عمال شركة مصر للألمونیوم كانوا جزء من
تلك الدراسة و تلقى الذین منھم لدیھ معدلات خطورة عالیة للإصابة بالمرض نصائح عامة عن تغییر نمط
الحیاة لتجنب حدوث السكري.
ولقد أثبتت العدید من الدراسات العملیة تناقص كبیر في معدلات الإصابة بمرض السكري بنسبة
تتجاوز ال % 50وذلك بإتباع تغیر بسیط في نمط الحیاة والتي تشتمل على الغذاء الصحي
المتكامل والنشاط البدني وتحقیق معدلات صحیة لوزن الجسم.
وھناك أیضا العدید من الدراسات السابقة إن أسلوب الحیاة الیومي الملائم وبعض أنواع العقاقیر ذات
فعالیة عالیة في منع مرض السكر و مضاعفاتھ أو تأخیر حدوثھ.
الھدف من الرسالة:
85
.1تحدید التغیرات في معدل خطورة الإصابة بالسكري النوع الثاني بین عمال شركة مصر للالومنیوم وذلك
خلال الثلاث سنوات الماضیة عن طریق إعادة التقییم, وذلك باستخدام معامل خطورة معین )(FINDRISK
وذلك كخطوة إستباقیة لتطبیق برامج صحیة تھدف لتقلیل معدل الإصابة بالمرض .
.2تحدید مدى أھمیة إعداد برامج تعلیمیة ممنھجة لتجنب حدوث الإصابة بالسكري من النوع الثاني .
المرضى وطرق البحث:
تم تنفیذ الدراسة بین عمال شركة مصر للألمونیوم . وتشمل الدراسة العاملین الذین تم تقییمھم منذ ثلاث
سنوات من خلال دراسة سابقة بجامعة سوھاج واشتملت ھذه الدراسة السابقة علي 1010عامل 1001منھم
ذكور و 9منھم إناث
ھؤلاء العمال تم تطبیق معامل الخطورة )(FINDRISKوالدي یشتمل علي 8بنود: السن , النمط الغذائي ,
النشاط البدني , تناول علاج لخفض السكر أو الضغط من قبل , حدوث ارتفاع في سكر الدم من قبل و وجود
احد أفراد العائلة مصاب بمرض السكري. وتم حساب معدل كتلة الجسم وقیاس محیط الخصر وإعطاء كل بند
منھم تقییمھ الخاص بھ و الذي یفرضھ معامل الخطورة )0 (FINDRISK
وكان تصنیف ھؤلاء المشاركین في ھذه الدراسة السابقة من حیث خطورة الإصابة بالسكري كالآتي 5منھم
,
بمعدلات خطورة عالیة جداً 54بخطورة عالیة , 158بمعدلات خطورة متوسطة , 358بمعدلات خطورة
قلیلة و 494بمعدلات خطورة قلیلة جدا. واشتملت دراستنا ھذا العام 787من العمال 778منھم ذكور
وتسعة إناث وذلك بعد تطبیق معاییر الشمولیة والاستبعاد الخاصة ببحثنا .تم الحصول علي موافقة خطیة
مستنیرة من جمیع المشاركین ومن إدارة مستشفي شركة مصر للألمونیوم .
وبعد جمع البیانات وتحلیلھا إحصائیا كانت أھم نتائج البحث كالآتي:
التغیرات التي طرأت علي العمال خلال الثلاث سنوات السابقة أولا من حیث السن ومعدل الكتلة الجسدیة لم
یكن ملموسا علي الرغم من أن أكثر من نصف عدد المشاركین مصابین أما بالزیادة فى الوزن )أكثر من
(%40وأما سمنة مفرطة )أكثر من (%30وھا مما یشكل خطورة عالیة للإصابة بالسكري من النوع الثاني
, أضف إلي ذلك في محیط الخصر أیضا كانت غیر ملموسة علي الرغم من أن حوالي نصف المشاركین
لدیھم إما زیادة في محیط الخصر ) %25,8في 2015و %26,3في عام ( 2018وإما سمنة خصریھ
مفرطة بنسبة وصلت إلي ) %23,6في 2015وأصبحت %23,9في عام 0(2018ویجب الأخذ في
الاعتبار أن زیادة محیط الخصر مرتبطة ارتباط وثیق بالسكري حیث أنھا تؤدى إلي حدوث مقاومة لھرمون
ألأنسولین في الجسم 0
بالنسبة للتغیر في عامل الریاضة والنشاط الجسماني وجدنا أنھ أكثر من %80من عدد العمال یمارسون
الریاضة بانتظام ولكن ھذه النسبة قلت من %84في عام 2015لتصل إلي %82,6في عام . 2018
86
أما بالنسبة إلي العادات الصحیة الغذائیة وجدنا أنھ ربع عدد المشاركین فقط ھم من یحافظون علي تناول
الفاكھة والخضراوات علي الرغم من ازدیاد النسبة من %22,9في عام 2015لتصل إلي %23,4في عام
. 2018
وجدنا أنھ نسبة تناول علاج لارتفاع ضغط الدم قد ازدادت من 10,9في 2015لتصل إلي %13في
.2018
و بالنسبة إلي وجود تاریخ حدوث ارتفاع في سكر الدم من قبل قد ازداد حیث تغیرت من %3,5في 2015
لتصل إلي %5,2في . 2018
وأخیرا وجود فرد من العائلة مصابا بالسكري وھو الآخر قد ازداد من %28,1) %36,6في أقارب من
الدرجة الأولي و %8,5بین أقارب من الدرجة الثانیة ( لیصل إلي %37,9في %28,3) 2018بین درجة
قرابة أولي و %9,5بین أقارب من الدرجة الثانیة (0
التغیرات السابقة التي حدثت في ھذه البنود الثمانیة أدي إلي حدوث أیضا تغیرات في التصنیف النھائي
للمشاركین من حیث خطورة الإصابة بالسكري حیث حدث زیادة في خطورة الإصابة بالسكري في 49
مشارك بنسبة %6,2وحدوث انخفاض في خطورة الإصابة بالسكري في 14مشارك بنسبة تصل إلي
%1,8مع حدوث 10حالات سكر 6حالات مازالوا علي قید العمل و 4بسن المعاش.
الاستنتاج:
من الممكن الوقایة من مرض السكر وذلك بإتباع تغیر بسیط في نمط الحیاة والتي تشتمل على
الغذاء الصحي المتكامل والنشاط البدني وتحقیق معدلات صحیة لوزن الجسم.