الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 185 |  |  |
| | | from | 185 | | |
المستخلص
تناولت الباحثة في هذا المبحث البناء الفنّي للمجموعة القصصيّة أطروحة البحث، ولا يبدع في مجال القصّة القصيرة إلاّ مَن تمرّس جيداً ووصل إلي طريقة هندستها بالطرق الفنيّة، فمبدأ الوحدة والذي يشتمل على وحدة الدّافع ووحدة الهدف ووحدة الحدث، ووحدة الانطباع، فهذه المجموعة جاءت لتشتمل على مجموعة من الأفكار وكلّها تصبّ في فكرة شاملة وأعمّ وهذه الفكرة ينبغي أن تعالج حتى نهايتها المنطقيّة بهدف واحد مُطلق وطريقة واحدة، وبالفعل نجح يشار كمال الكاتب التّركي الثّائر صاحب هذه المجموعة القصصية في التعبير عن مجموعة من الأفكار مثل فكرة هجرة العمّال القرويين إلى المدن والعمل في أطراف المدن، أو العمل في المصانع كعمّال وسائقين مثل قصّة ” الطّيور المهاجرة Turnalar ”، وما يندرج عن تلك القضيّة أو الفكرة من تأثيرات سلبيّة على الزّوجة المهجورة والأسرة ومن ثم التفكّك الأسري، كذلك فكرة سيطرة الإقطاع على الرّيف التّركي وأثره على المجتمع القروي والرّابح الأكبر كان لحساب الرّشاوى وأثر ذلك كله على المرأة القرويّة، وغيرها من الأفكار الكثيرة التي تضمّنتها هذه المجموعة القصصيّة أطروحة البحث وكلّها تصبّ في فكرة أعمّ وأشمل وتعتبر هي المحور الرّئيسي الذي تهدف إليه المجموعة القصصيّة ككل والفنيّة بشكلٍ أخص، وهي فكرة واقع المرأة الرّيفيّة في الرّيف التّركي وصورها المتعدّدة.. وبالتّالي مادامت القصّة القصيرة تعالج موضوعاً واحداً متطوّراً، فإن التركيز يكون مطلوباً على الشّخصيّات.