Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
لسان الدين بن الخطيب... مؤرخـــاً
(713 - 776 هـ/ 1313 - 1374م)
المؤلف
لُطيف,انتصار عبد النبى عبد السلام على .
هيئة الاعداد
باحث / انتصار عبد النبى عبد السلام على لُطيف
مشرف / أحمــد إبراهيــم الشعــراوى
مشرف / صفـى علـى محمـد
مناقش / أحمــد إبراهيــم الشعــراوى
مناقش / صفـى علـى محمـد
الموضوع
qrmak. التاريخ الاسلامى.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
304ص,
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 403

from 403

المستخلص

يعتبر ابن الخطيب موسوعة أدبية علمية إنسانية، لم تتوفر كثيراً فى الأندلس، حيث يتمتع بعمق البحث، وتنوع الثقافة، وسعة الإطلاع، وبراعة الشعر، ودقته فى التاريخ، ويأتى فى قمة هرم الأعلام الأندلسية، وهو أكبر كاتب أبدعته الأندلس فى عصورها الأخيرة.
وكان هناك العديد من المحاولات لدراسة إسهاماته، لكنها قليلة، وتحتاج إلى المزيد من التعمق والبحث، لما فيها من إعمال العقل والتفكير، وإبراز دوره فى مجال الكتابة التاريخية لذا قمت باختيار موضوع الدراسة بعنوانك
”لسان الدين بن الخطيب....مؤرخاً” فى محاولة لرصد مؤلفاته عن طريق تقديم رؤية شاملة لها. فيما يخص الموضوعات والمرجعيات والمناهج والرؤية التاريخية.
وقد تم تقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، وخاتمة تناولت المقدمة اسباب اختيار الموضوع وتعريف بأهم المصادر والمراجع، والمنهج الذى استخدم فى الدراسة، وأما التمهيد وعنوانه ”الكتابة التاريخية قبل عصر ابن الخطيب فقد تناولته فى مبحثين؛ الأول: عن مرحلة النشأة والتكوين فى القرنين الثانى والثالث الهجريين/ الثامن والتاسع الميلاديين. والمبحث الثانى: عن مرحلة النضج والاكتمال من أوائل القرن الرابع الهجرى/ العاشر الميلادى إلى القرن السابع الهجرى/ الثالث عشر الميلادى.
أما الفصل الأول وعنوانه ”العوامل المؤثرة فى فكر ابن الخطيب التاريخى”. فقد تم من خلاله بيان الظروف المحيطة بابن الخطيب والجو الذى ترعرع فيه فى بلاط بنى نصر.
ثم سيرة حياة ابن الخطيب من حيث نسبه، ومولده، ونشأته، وألقابه، وثقافته، وشيوخه، وموقعه فى بلاط بنى نصر، ووزارته الأولى ثم لجوئه إلى المغرب، ثم وزاراته الثانية، وأخيراً محنته ووفاته.
وتناول الفصل الثانى: عرضاً لمصنفات ابن الخطيب سواء فى مجال التاريخ وعلى رأسها وأهمها كتب الإحاطة واللمحة البدرية وأعمال الأعلام، وفى مجال السياسة، وأيضاً الكتب الأدبية بما تضمنته من كتب للتراجم، وأخرى للنثر والشعر. بالإضافة إلى مؤلفاته فى مجال الجغرافيا، والفلسفة، والتصوف وعلوم الشريعة، وأخيراً مؤلفاته فى الطب وعلوم الحيوان.
واختص الفصل الثالث بالمرجعية التاريخية لمؤلفات الخطيب وتم التنويه من خلاله على المصادر التى اعتمد عليها ابن الخطيب فى استقاء مادته العلمية، والتى تنوعت ما بين المشاهدة والمعاصرة للأحداث، والروايات الشفهية والمدونات، بالإضافة إلى العديد من الوثائق والكتابات الأثرية أو النقوش، ناهيك عن اطلاعه على عدد كبير من مؤلفات السابقين، تنوعت بين مصادر عربية وتمثلت فى كتب التاريخ والجغرافية والرحلات والتراجم وأخيراً المصادر أجنبية.
أما الفصل الرابع وعنوانه ”المنهج التاريخى لمؤلفات ابن الخطيب ورؤيته التاريخية” فقد اعتنى بالحديث عن مناهج الكتابة التاريخية عند لسان الدين بن الخطيب، وتم من خلاله توضيح المناهج التاريخية التى اعتمد عليها فى بناء مؤلفاتهن ومدى ما أحدثه من تطور خلال استخدامه هذه المناهج بالإضافة إلى تقنيات البحث العلمى المتمثلة فى اللغة والأسلوب، بوصفها وسيلة لعرض مادته. بالإضافة إلى توضيح الرؤية التاريخية وذلك عن طريق تناول إشكالية التعليل والتفسير والموضوعية والنقد والتركيز والاختصار، وأخيراً الربط بين أحداث الحاضر وأخبار الماضى.
وأخيراً اختتمت الدراسة بخاتمة عرضت فيها أهم النتائج التى تم التوصل إليها من خلال الدراسة ومنها أن ابن الخطيب كان رجلاً واسع الثقافة، متعدد الجوانب والاهتمامات الفكرية. ولعل إدراك ابن الخطيب لقيمة إنتاجه هو الذى ولد لديه تفاعلاً كبيراً معه فكان يذيعه بين الناس بشتى الوسائل حتى لا يضيع.
وقامت الدراسة بحصر مؤلفات ابن الخطيب التى وقع بعضها فى متناولنا، وسقط البعض الآخر تحت طائلة الضياع والفقدان، ويستشف من عناوينها أنه ألف فى مجالات متنوعة، فصنفت فى التاريخ والسياسة والأدب والتراجم، والجغرافيا والرحلات، والفلسفة والتصوف، وعلوم الشريعة والطب وعلوم الحيوان.
أوضحت الدراسة تنوع موارد ابن الخطيب، ما بين مصادر مباشرة تتمثل فى العيان والمشاهدة والمشافهة، ومصادر غير مباشرة تتمثل فى المصادر المكتوبة الخاصة بالمؤرخين السابقين عليه، والتى استقى منها مادته التاريخية الخاصة بالفترة التى لم يعاصرها، فضلاً عن الوثائق والنقوش الأثرية والمسكوكات والمكاتبات، وغيرها من المواد التاريخية.
بالإضافة إلى ما سبق، فقد اتبع ابن الخطيب منهج المحدثين من حيث الالتزام بالإسناد. وأبرزت الدراسة أن ابن الخطيب اتبع المنهج الوصفى حيث سار فيه على المنهج الذى كان يسير عليه الرحالة المسلمون، وهم يصفون الشعوب التى نزلوا بها.
أضف إلى ذلك مدى اهتمام ابن الخطيب بالتعليل والتفسير، وهو ما يعكس رؤيته التاريخية، فقد استطاع أن يقف من الأحداث موقف المحلل والمعلل عن طريق الاستقراء الواعى لأحداث التاريخ.
وأخيراً فإن ابن الخطيب لم يتمتع بالموضوعية فى بعض كتاباته، واصطبغت بآرائه وأهوائه واتسمت بالتعصب، فأحياناً تتجه للمدح، وأحياناً أخرى تتجه إلى الذم والانتقاص، ونقد خصومه بأسلوب لاذع وصورهم بأقبح الصور