الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه العزيز ” الله يبداء الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون” والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد .... تحقيقاً للعدالة نظم المشرع في جميع الدول ذات النظم القانونية المعاصرة وسائل حددها القانون على سبيل الحصر ، لمراجعة الأحكام القضائية أو التضلم منها ، وأن الهدف منها إعادة النظر فيما قضت به، من خلال استدراك ما قد يكون القاضي وقع فيه من أخطأ في فهم الوقائع ، أو القانون بُغية إصلاحه أو رفعه عن المتضرر ومن ثم فإن إقامة العدل بين الناس يستلزم إيجاد الكادر القضائي المؤهل بالمعلومة القانونية التخصصية، المستقاة من أحكام القانون، ليصدر حكمه في النزاع المطروح أمامه بناءً على قاعدة قانونية قام بتطبيقها على النزاع المعروض، بعد تكييفه من خلال القاعدة القانونية التي يندرج تحتها النزاع . و على الرغم من أن ممارسة حق التقاضي ، يتطلب من الخصم أن يتحلى بقدر من الأمانة والصدق ، فلا يلجأ الخصم إلى وسائل الأحتيال والغش من أجل خداع القاضي، كما يتطلب منه ايضاً عدم استعمال اوراقاً مزورة اثناء سير الخصومة ليوهم بها القاضي، او يُخفي اوراقاً يكون لها تأثير في مجريات سير الخصومة، فأننا أصبحنا في عصر أختفت فيه القيم والأخلاق، وماتت الضمائر وقتل الوزع الديني عند نسبة كبيرة من الأفراد، فسعى كثير من الخصوم إلى الغش والتدليس والخداع والتزوير، وغيرها من الطرق الاحتيالية من أجل صدور الحكم لصالحهم. |