Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدامات الأرض في مدينة المنامة بمملكة البحرين:
المؤلف
جناحي، فاطمة محمد عبد الرحيم.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة محمد عبد الرحيم جناحي
مشرف / محمد حسين عبد الستار
مشرف / ناجا عبد الحميد أبو النيل
مناقش / ناجا عبد الحميد أبو النيل
الموضوع
الاراضى
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
285w. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 285

from 285

المستخلص

الملخص باللغة العربية لرسالة دكتوراه بعنوان
استخدام الأرض في مدينة المنامة بمملكة البحرين
”دراسة جغرافية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية”
تواجه مدينة المنامة تحدات ومشكلات كثرة في خريطة استخدامات الأرض بها؛ الأمر الذي جعل إسهامها في عملية التنمية والتطوير أقل من المأمول؛ وبناءً عليه فإن هذه الدراسة ستركز بشكل أساسي على رصد الوضع الراھن لاستخدام الأرض بمدينة المنامة، ودراسة المشكلات والعقبات التي تؤدي إلى تعثرھا في تحقيق أهدافها في التنمية والتطوير، واقتراح الحلول العلمية المناسبة التي من الممكن أن تسهم في حل تلك المعوقات وتذليلها.
استعانت الطالبة بمجموعة من المناهج العلمية، مثل: المنهج التحليلي، والتاريخي، والتطبيقي، والاستقرائي، بالإضافة إلى كثير من الطرق والأساليب العلمية؛ وذلك حتى تستطيع الدراسة تحقيق أهدافها المرجوة، فضلًا عن الدراسة الميدانية التي اعتمدت عليها الطالبة في استكمال البيانات التي لم تستطع الحصول عليها من الجهات الحكومية في المملكة.
ومن المناهج العلمية التي استعانت بها الدراسة المنهج التحليلي الذي يقوم على جمع البيانات العلمية المتعلقة باستخدام الأرض، وذلك بقصد الوصول إلى تعميمات علمية متعلقة بالوحدة المدروسة وبغيرها من الوحدات المشابهة لها، بالإضافة إلى المنهج التاريخي لرصد تطور خريطة استخدام الأرض خلال الفترات الزمنية السابقة وصولًا إلى الوقت الحالي.
كما اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي الذي يقوم على مسح الاستخدامات وملاحظاتها في الأماكن من خلال الدراسة الميدانية، والقائمين على الاستخدام، سواء أكانت الحكومة أم كانت الأجهزة المحلية أم كانوا المستثمرين. كما اعتمدت الدراسة على المنهج التطبيقي بصورة أساسية، وهو الذي يقوم على دراسة نماذج من مشكلات خريطة استخدامات الأرض بالمملكة ووضع الحلول لها، والذي يبحث في العلاقة بين الإنسان واستخدامات الأرض حتى يحقق أقصى استفادة منها.
كما اعتمدت الدراسة على بعض الأساليب العلمية، منها على سبيل المثال الأسلوب الإحصائي الكمي بغرض تحليل جميع المعطيات والبيانات، وجاء الاعتماد على الأسلوب الكارتوجرافي للتعبير عن البيانات والإحصاءات وإخراجها في صورة مرئية مبسطة، وقد استخدمت الطالبة الأسلوب الكارتوجرافي الآلي، الذي من خلاله أنتجت خرائط استخدام الأرض، وذلك بالاعتماد بشكل أساسي على مجموعة من البرامج الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية، مثل(ARC GIS 10.2)، (Map info)، (Global Mapper 16) ، وتطبيقات (Microsoft Excel 2016 ).
تناول الفصل الأول استخدام الأرض في مملكة البحرين في الفترة (1985م- 2015م)، وذلك في أربعة موضوعات رئيسة: أولًا الموقع الجغرافي والموضع لمملكة البحرين، وثانيًا التقسيم الإداري لمملكة البحرين عام 2015م، وثالثًا النشأة التاريخية لمملكة البحرين، ورابعًا مراحل تطور خريطة استخدامات الأرض في مملكة البحرين في الفترة (1985م– 2015م)، وجاء تقسيمها إلى فترات رئيسة تماشيًا مع التعدادات السكانية.
جاء الفصل الثاني بعنوان: دراسة العوامل الجغرافية المؤثرة في استخدامات الأرض في مملكة البحرين. وتناول العوامل الطبيعية المؤثرة في استخدام الأرض بمملكة البحرين من حيث الموقع والموضع والعلاقات المكانية، وتكوينات السطح الجيولوجية، وأقسام السطح الرئيسة، وموارد المياه، والعوامل البشرية المؤثرة في استخدام الأرض من حيث النمو السكاني، والتوزيع الجغرافي للسكان، والكثافة السكانية، والظروف التاريخية، والسياسات الحكومية، وأسعار الأراضي والتنمية الصناعية في مملكة البحرين.
تطرق الفصل الثالث: استخدامات الأرض في العاصمة المنامة إلى كثير من الموضوعات الرئيسة؛ إذ تناول الموقع والخصائص العامة للعاصمة المنامة من حيث الموقع الجغرافي والفلكي للمدينة وأهميته، والمساحة والأقسام الإدارية التي تتكون منها، والموضع والسطح، بالإضافة إلى المناخ وأثره في خريطة استخدامات الأرض بالمنامة، كما تناول تطور خريطة استخدامات الأراضي في مدينة المنامة خلال الفترة (1985م– 2005م)، وذلك من خلال ثلاث مراحل زمنية تناولت تطور خريطة استخدام الأرض في الأعوام، 1985م، 1995م، و2005م.
وتناول كذلك توزيع استخدامات الأرض في العاصمة المنامة عام 2015م، وذلك بتقسيم الاستخدامات إلى الاستخدامات (السكنية، والصناعية، والسياحية، وشبكة الطرق والشوارع والجسور، والخدمية، والمناطق الأثرية، والتجارية، والاستخدامات الأخرى، والأراضي الفضاء والبور)، كما تناولت الدراسة أشكال الأرض السكنية بالمنامة وأنماطها، وهي الضواحي السكنية القديمة، والضواحي السكنية الحديثة، والبنايات الحديثة شاهقة الارتفاع، والإسكان العشوائي.
ناقش الفصل الرابع مشكلات خريطة استخدامات الأراضي في مدينة المنامة ومستقبلها ”دراسة تطبيقية على منطقة الأعمال المركزية C.B.D.”، وذلك من خلال ثلاثة موضوعات رئيسة، هي: الدراسة التطبيقية للمنطقة الدبلوماسية، ومشكلات خريطة استخدامات الأرض في مدينة المنامة التي تمثلت في تآكل الأراضي الزراعية، ومشكلات النمو العشوائي وانخفاض الحالة العمرانية، وتداخل استخدامات الأراضي بالمنامة، وارتفاع الكثافة السكانية والخلل في توزيع السكان، ونقص الخدمات العامة وسوء توزيعها، وجاءت مشكلة نقص الأراضي الفضاء بمدينة المنامة بوصفها أحد أهم المشكلات في خريطة استخدام الأرض بالمدينة.
وأخيرًا جاء التنبوء بخريطة استخدامات الأراضي بمدينة المنامة في المستقبل، وذلك من خلال دراسة إسقاط النمو السكاني، بالإضافة إلى إستراتيجية التنمية والخطط العمرانية في العاصمة المنامة.
خرجت الدراسة بمجموعة من النتائج والتوصيات التي يمكن إيجازها على النحو الآتي:
تظهر النتائج أهم مشكلات خريطة استخدامات الأراضي والنمو العمراني بالعاصمة المنامة، التي تتمثل في تآكل الأراضي الزراعية بشدة أمام التوسع العمراني. أما النمو العشوائي وانخفاض الحالة العمرانية، فيظهر بوضوح في المناطق العمرانية القديمة بوسط المدينة. وتعاني المنامة من تداخل استخدامات الأراضي، مثل: وجود أراضي المقابر بوسط الكتلة العمرانية، فضلًا عن تداخل الاستخدامات العسكرية مع الاستخدام السكني. ويعد ارتفاع الكثافات السكانية والخلل في توزيع السكان من المشكلات التي تعاني منها المنامة، كما تعاني بعض المناطق من نقص الخدمات العامة وسوء توزيعها، فضلًا عن نقص الأراضي الفضاء بالمنامة، وهو ما يمثل عقبة كبرى أمام التوسعات العمرانية في المستقبل.
يوضح مستقبل النمو السكاني للمنامة أن حجم المدينة سوف يتزايد إلى أكثر من 4 أضعاف
خلال الأعوام الخمسة والعشرين القادمة، وسوف تصبح المنامة مدينة مليونية عام 2024م، وسوف تبلغ الزيادة السكانية المنتظرة للعاصمة المنامة فيما بين 2014م إلى 2039م حوالي 2.68 مليون نسمة.
تبين من نتائج الدراسة التطبيقية على المنطقة الدبلوماسية - بوصفها منطقة الأعمال المركزية C.B.D. - أنها أصغر مناطق العاصمة؛ إذ لا تزيد مساحتها عن 560 ألف م2، ويعيش بها عدد قليل من السكان لا يتجاوز 1400 نسمة حسب إحصاء عام 2014م، ولكنها يتركز بها أغلب الخدمات ومرافق شبكات البنية الأساسية، وتمثل سوق المال والتجارة العالمية، ويغلب عليها استخدام الأرض السياحي، يليه استخدام الأرض الخدمي خاصة البنوك والوزارات، ويأتي استخدام الأرض في شبكة الطرق في المرتبة الثالثة، يليه استخدام الأرض السكني في المرتبة الرابعة.
ولذا ينبغي العمل على إيجاد نوع من التكامل العمراني بالمناطق العمرانية بالمدينة؛ حتى لا يحدث هجرة من تلك المناطق نتيجة عدم توافر الخدمات الأساسية والمرافق العامة، بالإضافة إلى العمل على تزويد المناطق العمرانية بالخدمات المتنوعة، لاسيما المحلات التجارية، والمراكز الصحية، والمدارس، وأماكن التنزه والترفيه، والملاعب الرياضية؛ لجذب المواطنين وأسرهم مما يسهم في زيادة فاعلية تلك المناطق العمرانية.
كما يجب الإسراع في استكمال التوسعات التي بدأ تنفيذها والتي اِسْتُثْمِرَتْ فيها موارد كثيرة؛ ذلك أن عدم استكمالها سيؤدي إلى ضياع الموارد وفقدها، خاصة مشروع مدينة شرق سترة الذي من المحتمل أن يستوعب 24 ألف نسمة؛ مما يسهم في القضاء على قوائم الانتظار بالعاصمة، وسوف يؤدي استكمالها إلى تحقيق نفع كبير لعملية التنمية العمرانية، على أن يكون التركيز على المشروعات التي ينبغي استكمالها بالقدر الأقل.
علاوة على ماسبق، يتعين إنشاء مزيد من مرافق البنية التحتية، لاسيما في قطاعي المواصلات والاتصالات، وهذا أمرٌ لا غنى عنه من حيث تيسير الوصول والتنقل وتبادل المعلومات. كما يجب أن تأخذ الجهات الرسمية في المدينة بمبدأ التخطيط والتنمية الحضرية المستدامة، الذي من شأنه أن يسهم إسهامًا فعالًا في تقدير احتياجات المدينة من الوحدات السكنية، والذي سيحد من بروز مشكلة سكنية في المستقبل.