الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 364 |  |  |
| | | from | 364 | | |
المستخلص
تسعى جميع الدول على اختلاف أنظمتها إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، من أجل تحقيق الاستقرار وتوفير الرفاهية لأفراد المجتمع، وأدى تفاوت بلدان العالم في معدلات الأداء الاقتصادي إلى وجود بلدان نامية وأخرى متقدمة؛ مما دفع العلماء للبحث عن العوامل الكامنة وراء تحقيق هذه التنمية المنشودة، وتطرق الكثير منهم إلى أهمية العامل البشري في تحقيق التنمية الاقتصادية، فظهرت الكثير من النظريات التي تفسر ذلك مثل : نظرية رأس المال البشري لشولتز، والتي هدفت إلى تسليط الضوء على أهمية العنصر البشري، والتركيز على ضرورة الاستثمار فيه لتحسين إنتاجية الفرد، عن طريق تربية الفرد تربية سليمة من خلال جميع المؤسسات التربوية المختلفة.
والتعليم الفني في مصر يُعد من المنابع المهمة والضرورية لإعداد الموارد البشرية؛ حيث إنه يحتوي – وفقًا لإحصاء عام 2016/2017م - على (52%) من إجمالي طلاب التعليم الثانوي في مصر؛ فهو يستوعب (1793108 طالبًا وطالبة) في حين يوجد بالتعليم الثانوي العام (1641218 طالبًا وطالبة) ( )، أي ما يزيد عن نصف طلاب التعليم الثانوي المصري يوجد بالتعليم الفني ، وهذه القوة البشرية الهائلة إذا ما تم إعدادها إعدادًا جيدًا؛ فقد تم إعداد النصيب الأكبر من القوى العاملة اللازمة لسوق العمل، مما يؤثر تباعًا على عملية الإنتاج، ويؤثر أيضًا على مستوى دخل الفرد من الناتج القومي.
ولأهمية التعليم الفني في إعداد القوى العاملة المدربة اللازمة لسوق العمل، ولأهمية التكامل بينه وبين مؤسسات المجتمع عن طريق مد جسور الشراكة فيما بينهم، وهذه الشراكة ليست وليدة اليوم ، وليست وافدة على التعليم الفني.