Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفاعلية القانونية لحماية الطفل فى القانون المدنى :
المؤلف
الناجح، انتصار مولود عمر.
هيئة الاعداد
باحث / انتصار مولود عمر الناجح
مشرف / فايز محمد حسين.
مناقش / نبيل إبراهيم سعد
مناقش / مصطفي أحمد أبو عمرو
الموضوع
القانون المدنى. حماية الطفل.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
150 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الحقوق - القانون المدنى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، نبي الرحمة ورسول السلام، أخبرنا بأن الأعمال بخواتيمها، نسألك اللهم حسن الخاتمة.
لقد خلق الله الإنسان ليجعله خليفة في الأرض، يقوم على بنائها وعمارتها، وفطره على حب البقاء ليتكاثر ويتناسل، وينجب أطفالاً يمتد بهم وجوده ويستمر بهم ذكره على وجه البسيطة، فهم – أي الأطفال – نبت الحياة وصانعوا المستقبل الذي يمكن له أن يراه( ).
فمما لا شك فيه أن الأطفال هم نواة المجتمع البشري، وأن الطفولة هي مستقبل كل أمة ورجاء كل شعب تنعقد عليها الآمال وتتركز فيها الأماني، فالأطفال يمثلون شريحة لا يستهان بها في التركيب السكاني في كل مجتمع، ولهذا يجب ألا ننظر لهؤلاء الأطفال في ضوء مطالب الحاضر فحسب، بل علينا أن نأخذ في الاعتبار تحديات المستقبل، وكلما أدرك المجتمع حقوق الطفل وأمده بها كلما كفل لنفسه قوةً واستمرارًا ومستقبلاً أفضل، ذلك أن رعاية الطفولة تعتبر العملية البناءة الأساسية في أي مجتمع يسعى إلى تحقيق التطور والرقي في حاضره ومستقبله، فكان لزامًا أن توفر للأطفال الرعاية والحماية الخاصة في كافة جوانب الحياة.
من هذا المنطلق جاءت أهمية حقوق الطفل بالنسبة للمجتمع وضرورة حمايتها وإمداد الطفل بتلك الحقوق، وهو ما يشهده عصرنا الحاضر من حيث اهتمامه بالطفولة من النواحي الدينية والتربوية والنفسية والاجتماعية والقانونية، ومرجع ذلك أن الطفولة هي أكثر مراحل العمر تعقيدًا، فهي مرحلة حرجة يتاح فيها للطفل التنشئة المتكاملة والتربية المتوازنة لصوغ شخصيته الذاتية ولصقل ملكاته الفطرية، إلا أن الاهتمام بحقوق الطفل ليس حديث العهد بل يضرب بجذوره في عمق التاريخ الإنساني، فقد أولت تعاليم الأديان السماوية جميعًا مرحلة الطفولة رعاية خاصة، واهتمت بها اهتمامًا بالغًا، وانشغل الحكماء والفلاسفة والعلماء في كل أرجاء المعمورة ببيان الجوانب المختلفة لحقوق الطفل.