Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The Treatment of
‘Tradition and Modernity’ in selected Plays by Credo Mutwa, Ngugi wa Thiong’o, James Henshaw and Efua Sutherland \
المؤلف
El Sherif, Howayda Hassan Ali.
هيئة الاعداد
مشرف / هويدا حسـن علي الشـريف
مشرف / منـى أنور أحمد وحـــش
مشرف / شـهيرة فكـري القلــش
مشرف / نجوى يحيى عبد الفتاح
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
309 p. ;
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - اللغة الإنجليزية وآدابها
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 309

from 309

Abstract

تُناقش الأطروحة العلاقة بين الأصالة والمعاصرة فى أفريقيا. تتصف هذه العلاقة بالتوتر والذى ينتج عنه فشل أى فرصة للتعاون بينهما. يرجع ذلك إلى الإحتلال الغربى الذى غزى الأصالة الأفريقية عن طريق المعاصرة.
بما أن أوروبا كانت مهداً للمعاصرة، كان ذلك مبرراً قوياً لكى تنظر لغيرها من الأمم نظرة دونية. لم تكن أفريقيا مستثناه من هذه النظرة بالرغم من إمتلاكها الثروات الطبيعة التى تؤهلها لكى تصبح قوة إقتصادية عملاقة ولكن نقص المعرفة والميكنة حال دون ذلك. لهذا إستغل المحتلون الأوروبيون الفرصة وبدأوا فى إستنزاف ثروات أفريقيا لتعزيز مكانتهم كممثلين لقوى العالم المعاصر.
فى ذلك الوقت تم تزييف الغرض من الإحتلال فى صورة إدخال المعاصرة الأوروبية لإفريقيا البدائية. ولكن الحقيقة أن تلك المعاصرة التى جلبها الإستعمار كانت غير موجهة لبناء إقتصاد أفريقيا ولكن لتدمير أصالتها الحضارية وتاريخها. تم ذلك بصفة رئيسية عن طريق البعثات التبشيرية والتى حولت الكثير من الأفارقة إلى مسوخ حيث أنهم تبنوا حضارة و لغة و دين المستعمر الأوروبى الذى إحتقر هويتهم الإفريقية.
هذه الهوية الحضارية المزدوجة التى أصبح يعانى منها الكثير من الأفارقة ظهرت جلياً فى طبقة الأفارقة المتعلمين والتى نتجت عن إنتشارالتعليم الأوروبى بين الأفارقة. بالنسبة لهؤلاء ، كان التعليم الأوروبى أداة لتحسين مستواهم الإجتماعى. أما بالنسبة للإحتلال فكان بمثابة زرع عملاء لهم فى قلب المجتمعات الأفريقية. فأغلب الأفارقة المتعلمين كانوا مدربين على إحتقار أهلهم وخصوصاً الذين أصروا على التمسك بالأصالة الأفريقية والديانات الوثنية وكانوا ينظرون لأنفسهم على أنهم أعلى منهم شأناً بسبب إتباعهم لحضارة المحتل ولغته.
على الرغم من ذلك ، بدأ الكثير من الأفارقة المتعلمين فى تغيير وجهة نظرهم وخصوصاً بعد رفض الأوروبيون الإعتراف بهم كمساوين لهم. من هنا بدأ دور الأفارقة المتعلمين فى مناهضة الإحتلال من خلال تنظيم حركات وطنية تطالب بالإستقلال. فور تمكنهم من تحقيق الاستقلال لبلادهم تولى الكثير من الأفارقة المتعلمين زمام الأمور وبدأوا فى تأسيس أفريقيا جديدة بعد الإحتلال.
من هنا بدأت تظهر إتجاهات عديدة والتى إختلفت ما بين الإبقاء على الأصالة الأفريقية أو وضع أسس جديدة مبنية على المعاصرة الأوروبية. الأصوات التى نادت بضرورة العودة إلى الأصالة نبذت وبشدة المعاصرة حيث كانت ترى أنها تجسيد للإحتلال السابق وبالتالى هى تهديد للإستقلال الذى طالما حلموا به. اما بالنسبة للرأى الاخر فكان يرى أن أفريقيا لابد وأن تتخلص من بدائيتها المتمثلة فى الأصالة وان تستقبل بصدر رحب كل سمات المعاصرة التى سبق وأن جلبت لأوروبا الرخاء والتقدم.
من المؤكد أن الرفض التام للمعاصرة يترك أفريقيا فى حالة جمود لا تتناسب مع العصر الحالى ومتطلباته. فى نفس الوقت ، الإلغاء المطلق لهوية أفريقيا الحضارية والمتمثلة فى الأصالة يُدخلها فى مرحلة جديدة من الخضوع للغرب. لهذا ظهر رأى أخر أكثر حكمة يُشدد على حاجة أفريقيا للمعاصرة من خلال العلم والتكنولوجيا و فى نفس الوقت يؤكد على حاجة أفريقيا الشديدة للأصالة لضمان عدم تحول المعاصرة إلى أداة للتغريب عن طريق فرض القيم الحضارية الغربية.
هذه الأراء المختلفة حول العلاقة بين الأصالة والمعاصرة فى أفريقيا يتم مناقشتها من خـــلال المســـــــرحيات المختارة ألا وهى: يونوسيليملا(1973) لكريدو متوا ، الناسك الأسود (1968) لنجوجى واثيونجو، هذه هى فرصتنا (1956) لجيمس هنشو، و فوريوا (1967) لإفوا سزرلاند.
تنقســـم هذه الأطروحة إلــى مقدمة ، أربعة فصــول ، خـــاتمة وقائمة المراجع . الفصــل الأول بعنوان: ”الأصالة ضد المعاصرة فى أفريقيا: نظرة شاملة”. من خلاله يتم عمل مسح شامل لمصطلحى الأصالة و المعاصرة وكيف تم تمثيلهم بشكل خاطىءعن طريق الإحتلال. ينتقل الفصل بعد ذلك إلى الجوانب المختلفة للأصالة فى أفريقيا والتى تعارضت مع شكل المعاصرة الذى نما فى أفريقيا عن طريق الإحتلال. ينتهى الفصل بعرض الأراء المختلفة حول العلاقة بين الأصالة والمعاصرة فى أفريقيا.
أما الفصل الثانى فعنوانه: ”يونوسيليملا: المغزى من الحفاظ على الأصالة” وهو يناقش مسرحية الكاتب كريدو متوا. تمر بطلة المسرحية يونوسيليملا بثلاث مراحل مختلفة بداية من نشأتها التقليدية ثم تحولها إلى المسيحية وتدهور أحوالها فى المدينة وصولاً إلى تصالحها مع هويتها الأفريقية. هنا تظهر شخصية يونوسيليميلا كرمز للأصالة الأفريقية التى يمكن أن تعود لسابق عهدها بإيمان الأفارقة بها.
والفصــل الثالث: ”الناسك الأسود: تملص الإفريقى المتعلم من الأصالة” يتناول شخصية ريمى الذى يختار المعاصرة على حساب الأصالة. على الرغم من أنه خريج الجامعة الوحيد فى قبيلته إلا أنه يتنصل من مسئولياته تجاه زوجته وعائلته وقبيلته ويهرب إلى المدينة ليكون بعيداً عن قيود الأصالة. من خلال هذه الشخصية، يعطى نجوجى مثالاً سيئاً للإفريقى المتعلم الذى يلغى هويته الإفريقية ليصبح تابعاً للمعاصرة الأوروبية.
أما الفصــــل الرابع: ”نحو دمج الأصالة و المعاصرة فى هذه هى فرصتنا لهنشو و فوريوا لسزرلاند” فيُقدم من خلال المسرحيتين حلاً وسطياً للصراع بين الأصالة و المعاصرة حيث أن المسرحيتين يتفقوا فى النهاية على أهمية الدمج من أجل مستقبل أفضل لأفريقيا على الرغم من تفاعل شخصيات المسرحيتين مع الأصالة و المعاصرة بطرق مختلفة.
خاتمة الرسالة توضح أنه لا يوجد تضارب بين الأصالة والمعاصرة وهذا لأن المعاصرة لا يمكن أن تستمر بدون الأصالة. بالنسبة لأفريقيا، لابد للمعاصرة أن تكون مبنية على أسس من الأصالة الأفريقية. هذا لا ينفى ضرورة تبنى المعاصرة الغربية البناءة ولكن بشرط أن يؤخذ منها ما يتناسب مع هوية أفريقيا الحضارية. بهذا تصبح الأصالة مع المعاصرة قادرين على دفع أفريقيا نحو التقدم.