Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دلالة النص الصوفي والانحراف العقائدي في ضوء كتابي اللمع والرسالة القشيرية :
المؤلف
الفرجاني، مراد محمد علي.
هيئة الاعداد
باحث / مراد محمد علي الفرجاني
مشرف / ابراهيم ابراهيم محمد ياسين
مناقش / عامر ياسين محمد النجار
مناقش / عبدالعال عبدالرحيم عبدالعال
الموضوع
الفلاسفة المسلمون. التصوف الإسلامى.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
222 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/12/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 228

from 228

المستخلص

إن قضية التصوف قضية هامة تمثل إخلاص الطريق إلى الله, بمقدار ما تمثل الحياة الروحية في الإسلام, لم تستنفذها جهود الباحثين بعد ذلك, ولا يزال المجال مفتوحًا أمام النظر والبحث ولكل باحث يري أن هناك جوانب خصبة ثرية ينبغي دراستها وتظل قضايا التصوف حية متشابكة تفتح أمام الباحثين مناقشات طويلة وحلولاً لم تثبت على قرار. ولقد اختار الباحث موضوع البحث في مجال التصوف إيمانًا منا بأهمية الحياة الروحية وفاعليتها الكبرى, وبخاصة إذا كنا نعيش في عصر تضخمت فيه المادية ورانت عليه أصداء القشور والمظاهر والشكليات حتى صار الجميع يتهافت على الثراء المادي وأصبحت القناعة عارًا على القانعين واسمًا آخر من أسماء العجز والكسل وسقوط الهمة, فإذا الإنسان يوشك أن يتناسى عالم الروح بكل ما فيه من جلال وجمال. كان هذا من العوامل الأساسية التي دفعتنا إلى الكتابة في هذا الموضوع, فهو لا يخرج عن مضمون التصوف الإسلامي في مجاله الصحيح الذي يمثل الحياة الروحية حين بدأت في صدر الدعوة الإسلامية ولا تزال موجودة طالما فهم الإسلام الفهم الذي ينبغي أن يكون. كما ترجع أهمية الموضوع أيضا في التصوف السني إلى أنه موضوع صعب يدرس ظاهرة التصوف الإسلامي في طريقها المعتدل الذي يقع وسطًا بين غلو الإفراط, وفقر التفريط, وبما أن حال الفناء هو أعلى ما يصل إليها مجهود المتدين على الاطلاق وليس هذا المجهود إلا قمة إيمان الصوفي من حيث أنه لا يجد لنفسه بقاء سوي أنه موجود في معية الله. وقد يبدو حال الفناء غريبًا لما يتصل به من ظواهر نفسية سيكولوجية ينكرها البعض ويشبهها بالمرض آخرون, ولا تلبث هذه الغرابة أن تتهافت إذا فهمنا طبيعة الإيمان الصادق الذي تنقطع فيه العلاقة إلى الله, فيفني عن الخلق والمخلوقات ويبقي مع الخالق وحده دون شواغل وعلاقات, وذلك قمة التوحيد الذي عبر عنه ”السراج الطوسي” في ”اللمع” و”القشيري” في ”الرسالة”.