الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص احتلت قضايا التنمية البشرية والدراسات المتعلقة بها اهتماما كبيراً في الآونة الأخيرة ، وذلك لكونها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتنمية الإنسان وتلبي احتياجاته ورفع قدراته . ويشكل التعليم الرافد الأساسي في بناء الإنسان حيث يعتبر التعليم هو الاستثمار الأمثل في العقل البشري . لذا اهتمت العديد من البلدان بمخرجات التعليم لديها من أجل تحقيق التنمية المستدامة .وبذلك أصبح التعليم الجامعي أحد الأنظمة المجتمعية الأكثر تأثيراً في حركة التنمية ، حيث يد المصدر الأساسي في إعداد القوي التي يتطلبها أي مجتمع من المجتمعات لتنفيذ استراتيجيات خطط التنمية فيه ، بالإضافة إلي دوره المهم في تطوير البحث العلمي الذي يدفع بعجلة الحياة إلي طريق التقدم والرقي في شتي المجالات ، كما أنه يعد العامل الأكثر أهمية في التكوين النوعي لاقتصاد والمجتمع ، وتزداد هذه الأهمية باضطراد بمرور الزمن ، وبزيادة تأثير المعرفة علي حياة الإنسان . يكتسب العنصر البشري أهمية كبري في أي مجتمع مهما اختلفت أساليبه في الإنتاج ، فالموارد البشرية تعكس عموماً خصائص ونوعية وتأهيل الأفراد ، التنمية البشرية كنتاج لعملية التوظيف والتدريب هي رفع لقدرة الفرد علي اكتساب المعرفة واستخدامها من أجل رفع المستوي التعليمي والصحي والتطوير المادي والاقتصادي . كما إن التدريب وسيلة علمية منظمة لتعلم أساليب العمل المناسبة لمسايرة التغير والتنمية والتجديد الذي تستهدفه الإدارة الحديثة للتعامل مع الاحتياجات المستقبلية المتوقعة ، ومن ثم فإن التدريب يهدف إلي تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات عن طبيعة أعمالهم لتحسين وتنمية قدراتهم علي الأداء ومحاولة تغير سلوكهم وتعديل اتجاهاتهم ، من أجل رفع مستوي كفاءة الأداء في الجامعة ، وهذا يعني أن التدريب هو استثمار منظم مناط به رفع الإنتاجية ـ، استثمار بشري من شأنه تغيير الاتجاهات النفسية والذهنية للفرد تجاه عمله ، وتنمية المهارات والقدرات التي تفضي إلي رفع الدافعية ، أي أن التدريب هو استثمار في أهم موارد البشرية داخل الجامعة . |