Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رومـا وقراصنة البحر المتوسط في القرنين الثاني والأول ق.م. /
المؤلف
مسعود، أحميد خيرالله الدارة.
هيئة الاعداد
باحث / أحميدة خيرالله الدارة مسعود
مشرف / رضا السيد أحمد
مشرف / أمل أحمد حامد
مناقش / السيد رشدي محمد يس
مناقش / الحسين إبراهيم حسن أبوالعطا
الموضوع
تاريخ - روما (إيطاليا). الرومان - تاريخ. القرصنة. الحضارة الرومانية - تاريخ.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
152 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/12/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - مركز تقنية الاتصالات والمعلومات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

القرصنة، كلمة معربة ومعناها السطو على سفن البحار، والقرصان هو لص البحر، وجمعها قراصنة، وقد استخدمت الكلمة اليونانية (Liddell & scott)والكلمة اللاتينية (Lewis & pirattca,ae Short ) بالمعنى نفسه: أي السرقة في البحر، وقد استخدمت المصادر القديمة المفردتين كل حسب اللغة التي يكتب بها، وبالمعنى المستخدم نفسه وهو السطو والسرقة في البحار. واجهت روما في القرن الأخير من عصر الجمهورية الرومانية العديد من المشاكل الخطيرة التي شكلت تهديداً حقيقياً لحياة الاستقرار في روما، وكانت إرهاصا للحرب الأهلية التي أفضت في مراحلها الأخيرة إلى ميلاد عصر جديد هو العصر الإمبراطورية، فمن ضمن هذه المشاكل الخطيرة التي واجهتها روما خلال هذه الفترة هي مشكلة القرصنة البحرية، حيث نشأت هذه المشكلة على سواحل أسيا الصغرى ؛ فلقد كان لجغرافية هذه المنطقة دور في جذب الكثير من سكانها للعمل في مجال البحر، وبما أن الجغرافيا تمثل في كثير من الأحيان العنصر المادي الذي يؤثر في صنع تاريخ أي مجتمع من المجتمعات البشرية، فقد أسهمت البيئة والتضاريس الوعرة في أسيا الصغرى وتحديداً في جنوب غربها بشكل مباشر في صناعة أحداث وتاريخ هذه المنطقة، فضيق المناطق السهلية الصالحة للزراعة وكثرة الجزر التي تغطيها الصخور جعلت من سكانها يتجهون نحو البحر؛ لماِ واجهوه في الداخل من تضاريس صعبة وغير صالحة لتوفير لقمة العيش، فاندفع السكان نحو البحر؛ لسد احتياجاتهم، وتعويض النقص الذي كانوا يعانونه نتيجة فقر هذا الإقليم، حيث قاموا بالاعتماد عليه في حياتهم اليومية، وسرعان ما تحولت أعمالهم إلى نوع من أعمال السلب والنهب حيث كانت هذه المنطقة تزدحم بحركة تجارية ومرور خطوط السفن بها، ثم اتخذوا هذه الأعمال – السلب والنهب - عملاً رسمياً لهم،,وسرعان ما تحولت هذه الأعمال إلى قرصنة، ومن ثم اتحد معهم كثير من مدن هذا الإقليم، مثل: بامفيليا Pamphylia وكيليكيا Cilicia وليكيا Lycia وتعاونت معاً في ممارسة القرصنة. كما كان للظروف السياسية والاقتصادية سواء الداخلية أو الخارجية التي عاشتها روما خلال القرنين الثاني والأول ق.م، دور كبير في انتشار القرصنة، فمن ناحية كانت الصراعات الداخلية بين القادة وصناع القرار في روما على أشدها ، وأدى هذا الصراع إلى بروز السلطة الفردية على حساب السلطة العتيقة – مجلس الشيوخ – حيث عصفت هذه الأحداث بروما وصرفت انتباهها لظاهرة القرصنة.