Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Attenuated sporocysts of Sarcocystis muris in mice: Parasitological and immunological studies /
المؤلف
el-Sayed, Shrouk Ebraheem.
هيئة الاعداد
باحث / شروق إبراهيم السيد
.
مشرف / ثابت فراج احمد سكران
.
مشرف / محمود سيد عبد اللطيف
.
مشرف / هبة الله محمد عبد الحليم
.
الموضوع
Sarcocystosis.
عدد الصفحات
121 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
Cell Biology
الناشر
تاريخ الإجازة
2/9/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية العلوم - علم الحيوان
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 133

from 133

Abstract

يعتبر طفيل الحويصلة العضلية والمسمي بالساركوسيستس من الطفيليات الأولية الهامة والتي لها انتشاراً واسعاً وتمثل معضلة صحية عظيمة لكثير من الحيوانات والإنسان، وله تأثيره الضار على المنتجات الغذائية والصناعية في كثيرٍ من دول العالم.
ومن ثم اهتمت الدراسة وهدفت الى تحفيز الجهاز المناعي ضد طفيل الحويصلة العضلية (الساركوسيستس من نوع مورس(S. muris) والذي يصيب الفئران من خلال استخدام التحصين بتضعيف وتوهين الطور المٌّعدي للطفيل (السبوروسيست) بتعرضه لجزيئات اشعاع بيتا على فترات زمنية مختلفة. وقد وجدت الدراسات السابقة ان إضعاف وتوهين الطور المعدي لمختلف الطفيليات بالإشعاع المباشر هو من أفضل الطرق لتحصين العائل ضد الإصابة بالطفيل والذي يرفع من كفاءة الإستجابة المناعية المكتسبة لخلايا العائل حتى تحقق الحماية التامة ضد الإصابة والعدوى بالطفيلبات الأولية. وقد أثبتت الدراسات السابقة أن التعرض للإشعاع وخاصة التعرض لجسيمات بيتا حيث أنها تقوم بقطع الروابط الهيدروجينية التي تحمل زوج الحمض النووي من النيوكليوتيدات. وبالتالي يمكن للإشعاع أن يدمر خزينة المعلومات الوراثية في الخلايا وجزئيات الحمض النووي الريبوزي ذات الأهمية في ترجمة المعلومات الجينية.
وقد قٌسّمت فئران التجارب في المعمل إلى خمس مجموعات في كل مجموعة عشرة فئران وهي كالتالي:-
المجموعة الأولي (المجموعة الضابطة): هي المجموعة التي لم تٌعد أو تٌصب بأي شئ، المجموعة الثانية (المجموعة المصابة والغير معالجة): تم اصابتها بالسبوروسيست مباشرة بدون اي تعرض للإشعاع، المجموعة الثالثة: تم اصابتها تجريبياً بعدد 50 طوراً مٌعدياً (السبوروسيست) بعد تعرضهم للإشعاع بجزئيات بيتا لمدة 2 ساعة، المجموعة الرابعة: تم اصابتها تجريبياً بعدد 50 طوراً مٌعدياً بعد تعرضهم للإشعاع بجزئيات بيتا لمدة 4 ساعة، والمجموعة الخامسة: تم اصابتها تجريبياً بعدد 50 طوراً مٌعدياً بعد تعرضهم للإشعاع بجزئيات بيتا لمدة 8 ساعات. مع العلم بأن تعرض الطور المعدي لمدة 2 ساعة أو 4 أو 8 ساعات تكافىء مايعادل 0.47 أو 0.092 أو 1.84 ميكروسيفر على الترتيب والتوالي.
وتمت التجربة بأخذ عينات من أنسجة الكبد والعضلات الهيكلية المخططة لتتبع دورة حياة الطفيل وأطوارها المختلفة في جميع المجموعات وذلك من خلال الفحص المجهري لشرائح الأنسجة المصابة والتى اعدادها مسبقاً بالبرافين. وتم قياس كثيرٍ من العناصر والإفرازات المناعية في مصل دم الفئران لمعرفة مستوى استجابة وكفاءة الجهاز المناعي ضد الجرعات المختلفة فعلي سبيل المثال اجري فحص نسيجي كيميائي مناعي لعينات من أنسجة الكبد والطحال والعقد الليمفاوية الحشوية (الماساريقية) لتعيين مستوى ونشاط كلٍ من الخلايا الليمفاوية التائية الحاملة لمعقد التمايز_4+(CD4+) والخلايا الليمفاوية التائية الحاملة لمعقد التمايز_8+ (CD8+) وكذلك مستوى كفاءة الخلايا الليمفاوية الطبيعية القاتلة_1.1+ في أنسجة الكبد. وتم استخدام تقنية تفاعل البلمرة التسلسلي الحقيقي لقياس التعبير الجينى لبعض الإفرازات الكيميائية المناعية وذلك بقياس مستوى الحمض النووي الريبوزي الرسولي لكلٍ من الإنترفيرون جاما (INF-) وبروتين معقد التوافق النسيجي العام _1 (MHC-I) ومستوى البروتين الثاقب (Perforin) والفاس ليجاند (Fas-L) وبروتين معقد التمايز_1د(CD1d) . هذا بالإضافة إلى قياس مستوى الإنترفيرون جاما والجسم المضاد-أ في مصل الدم والسائل الحشوي باستخدام تقنية الإنزيمات المرتبطة إليزا (ELISA).
وقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية ارتفاعاً ملحوظاً وذى دلالة معنوية في مستوي الإنترفيرون جاما في فئران المجموعة الخامسة (التى تم تجريعها بالطور المعدي الذى أوهن بالإشعاع لمدة 8 ساعات)، عن بقية مجموعات التجربة وذلك بالرغم من أن التعبير الجيني له فى أنسجة الكبد لم تظهر زيادة ذات دلالة معنوية بالمقارنة بالمجموعة الثانية المصابة الغير معالجة.
وقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية عدم اختلاف مستوى التعبير الجيني للحمض النووي الريبوزي الرسولي (mRNA) لكل من بروتين معقد التمايز_1د، ومعقد التوافق النسيجي العام-1 والبروتين الثاقب في كلٍ من المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة (وهي المجموعات التي تم تحصينها مسبقاً بالطور الموهِّن) بالمقارنة لمستواهم في المجموعة الثانية. بينما أظهر التعبير الجيني ارتفاعاً ذا دلالة معنوة فى مستوى بروتين معقد التمايز_1د فى المجموعة الثانية بالمقارنة للمجموعة الضابطة وليس بالمقارنة للمجموعات الثالثة والرابعة الخامسة.
وقد وجدت الدراسة الحالية أن الخلايا الليمفاوية الطبيعية القاتلة (NK) قد ازادت نسبتها بصورة ملحوظة في المجموعة الخامسة بالمقارنة بالمجموعة الثانية. لهذا السبب فقد اعتبرت الدراسة الحالية أن الخلايا الليمفاوية الطبيعية القاتلة (NK) لوحدها وليست الخلايا الليمفاوية التائية الحاملة لمعقد التمايز_8+ أو الخلايا الليمفاوية الطبيعية القاتلة الثابتة (NKT)، هي التي لها الدور الأساسي في عملية القضاء علي الخلايا المصابة بالطفيل. وقد أظهرت نتائج التعبير الجيني للفاس ليجاند (Fas-L) أنه يزداد في أنسجة المجموعات الثلاثة (المجموعات التي تم تحصينها مسبقاً بالطور الموهِّن بالإشعاع) دليلاً على أهميته كأحد البروتينات التي تساهم فى الموت المبرمج للخلايا المصابة.
وقد أثبتت الدراسة الحالية بأن الإستجابة المناعية الخلوية هي أحد الأركان الرئيسة للدفاع ضد الطفيليات وبناء علي ذلك فقد كشفت النتائج الحالية أن عدد الخلايا الليمفاوية التائية الحاملة لبروتين معقد التمايز_4+ & 8+ والتى تم الكشف عنها في أنسجة الطحال والعقد الليمفاوية المساريقية وأنسجة الكبد قد حققت ارتفاعاً ذا دلالة معنوية في المجموعة الخامسة التي تم تحصينها بالطور المعدي الموهِّن بالإشعاع لمدة 8 ساعات مقارنةً بالمجموعة التانية (المصابة والغير معالجة). ومن ثم أثبتت الدراسة أن الخلايا الليمفاوية التائية الحاملة لبروتين معقد التمايز_8+ هي الخلايا السائدة والأساس بعد التحدي بالإصابة بينما تكمن أهمية الخلايا الليمفاوية التائية الحاملة لبروتين معقد التمايز_4+ فى كونها الخلايا الليمفاوية التائية بعد التعرض الأولي للإصابة.
وللكشف عن دور الإستجابة المناعية الإفرازية السائلة فقد أظهرت الدراسة ونتائجها أن مستوى الجسم المضاد المفرز من نوع_أ (sIgA) في السائل الحشوي كان له دورٌ كبير في الحماية المناعية حيث لوحظ زيادة مستواه في المجموعات الثلاثة التي تم تحصينها مسبقاً بالطور المٌعدي الموهِّن مقارنة بالمجموعة التانية، وكذلك أظهر ارتفاعاً ملحوظاً فى المجموعة الثانية ذاتها بالمقارنة مع المجموعة الأولي الضابطة مما يزيد من أهميته وظيفته للتحفيز المناعي لدي العائل ضد الطفيل، ممايفسر الدور الرئيسى والهام لتحفيز وتنشيط الخلايا الليمفاوية البائية بواسطة تأثير الخلايا الليمفاوية التائية الحاملة لبروتين معقد التمايز_4+ بعد الإصابة بالطور المعدي المتعرض للإشعاع.
وقد أوضح الفحص بالمجهر الضوئي بأن المجموعة الثانية التى أصيبت وتركت دون تحصين أو علاج هي المجموعة التي استطاعت تكوين أطواراً عديدة فى أنسجة الكبد وتمثل مرحلة التكاثر اللاجنسي والتي تسمي مرحلة الميروجوني (merogony) أو تسمي مرحلة الأطوار الجنينية الغير مكتملة وكذلك تكوين الطور المٌعدي المٌسمّي بالكيس الجرثومي/البّوغي (sporocyst) في أنسجة العضلات علي عكس ماحدث في المجموعات الثلاثة التي تم تحصينها مسبقاً بالطور الموهِّن والتي لم يظهر بها أبداً أي تكوينات للطور المٌعدي (السبوروسيست) وعليه فقد اقتصر الطفيل علي تكوين مراحل الميروجوني بصورة غير طبيعية ومختزلة ومشوهة نتيجة للتعرض للإشعاع وكذلك نتيجة لزيادة كفاءة مناعة العائل المتمثلة فى ارتفاع مستوى الخلايا الليمفاوية الطبيعية القاتلة والخلايا الليمفاوية الحاملة لمعقد بروتين التمايز_8 وبروتينات التحكم فى موت الخلايا(Fas-L) في أنسجة الكبد وليس في أنسجة العضلات.
وقد أظهرت نتائج تقنية تفاعل البلمرة التسلسلي الحقيقي لقياس التعبير الجيني للحمض النووي الريبوسومي(18S-RNA) والمختص ببادئة طفيل المتحوصل العضلي المسمي S. muris)) ، أنه قد تمت الحماية الكاملة ضد الطفيل في أنسجة الكبد والعضلات للفئران المصابة.
وبناء على النتائج المستخلصة توصي الدراسة الحالية بزيادة تعرض الطور المعدي لجرعات الإشعاع حتى تتم تحفيز وإثارة مكونات الجهاز المناعي المتمثلة في ارتفاع عدد الخلايا الليمفاوية الطبيعية القاتلة (NK) في أنسجة الكبد مما يثبت أهميتها بالتعاون مع بروتينات التحكم فى موت الخلايا(Fas-L) في أنسجة الكبد حتى يتم كباح الطفيل من هجرته لأنسجة العضلات ومن ثم تتولى الاستجابة المناعية مسؤولية القضاء عليه وقتل الأطوار المختلفة للطفيل بأنسجة الكبد.