Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شعر تأبط شرًا دراسة سيميائية /
المؤلف
حسن، أمل عماد أمين.
هيئة الاعداد
باحث / أمل عماد أمين حسن
مشرف / عصام خلف كامل علي
مشرف / منتصر نبيه صديق محمد
مناقش / هاني إسماعيل محمد
مناقش / سعيد الطواب محمد
الموضوع
الشعر العربي - تاريخ - العصر الجاهلي.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
261 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

هذا البحث دراسة لشعر تأبط شرًا دراسة سيميائية، وضحت فيه الباحثة أن الدراسات الأدبية والنقدية المعاصرة أضاءت جوانب مهمة في شعرنا القديم، وخاصة فيما شكل ظواهر أسلوبية وبنيوية وسيميائية، وما حملته حقول الشعر القديم من جوانب دلالية ورمزية لم يتطرق إليها الدرس النقدي والأدبي قبل ظهور مثل هذه الدراسات.
ومن ثم أصبحت هذه الدراسة مطلبًا أكاديميًا في الدراسات الجماعية الآن، وعليه فإن هذه الدراسة توقفت عند شعر تأبط شرًا؛ أحد فرسان الشعر الجاهلي، وواحد من أهم الشعراء الصعاليك.
وعلى الرغم مما اشتهر عن تأبط شرًا من كونه شاعرًا تتضح فيه سمة الهجاء، إلا أن شعره تداخل مع شعر شعراء آخرين في ذلك العصر، فهناك من شعره ما هو متفق عليه، وهناك ما اختلف فيه، وهناك ما ينسب إليه أو زاد عليه.
وتكمن دواعي اختيار الدراسة ومسوغاتها فيما يلي:
1. تطبيق منهج جديد على شعرنا القديم برؤية مغايرة؛ كي تتوافق مع التطور المحدث.
2. دراسة تراث الصعاليك الشعري وموضوعاتهم الشعرية التي تغلب عليهم.
3. استكشاف أبعاد جديدة في شعر تأبط شرًا لم تصل إليها الدراسات التي تعرضت إلى شعره من قبل.
4. التوصل للأبعاد السيميائية بفهم العلامات الأدبية من خلال العلاقة الجدلية بين النص الأدبي والمجالات الثقافية.
5. وجود الدراسات المعجمية التي لم تعط المعاني حقها.
6. الوقوف على ماهية السيميائية وتطورها ودورها في الدراسات النقدية.
7. دور المنهج السيميائي في الكشف عن مغاليق النص، والتوصل إلى أبعاده مثل إشارات اللون، والطبيعة، والمرأة والفخر، والرثاء.
8. إضافة موضوع جديد يفتح آفاق جديدة على شعر العصر الجاهلي عامة وعلى طبقة المهمشين خاصة.
وقد تطرقت في هذه الدراسة إلى الكشف عن الأبعاد السيميائية والدلالية التي يملكها الشاعر لتفسير المواقف الغامضة في حياته، وأيضًا لتجديد الوعي النقدي لدى الباحث.
فبالرغم من أن السيميائية مصطلح وفد إلينا من المناهج النقدية المعاصرة إلا أنه لاقى اهتمامًا غير مسبوق ومحاولات عديدة، كفهمه وتطبيقه على كثير من الدراسات في كثير من المجالات حتى وصل إلى شعرنا القديم فأحدث تطورات خطيرة، وكشف عن أسرار عميقة في نفس الشاعر وشعره .
وقد حاولت في هذه الدراسة الوقوف على شفرات النص الشعري في ديوان تأبط شرًا للإحاطة بقدر الإمكان، إلى ما سموا إليه الدراسة من كافة الجوانب، ولكنني حاولت قدر جهدي الوصول إلى موضوع متكامل عبر جوانبه المتعددة.
ومن خلال ما سبق وبعد الاطلاع والبحث والدراسة توصلت إلى عدد من النتائج لعل من أهمها:
1. إن السيميائية هي علم الحقيقة؛ لأنها تكشف عن مكبوتات ومكنون الشاعر الداخلي، وليس علم العلامات، وإنما يستدل عليها من خلال العلامات التي تؤشر إلى ما يشر إليه.
2. عبرت الألوان لدى تأبط شرًا عن أبعاد سيميائية مختلفة كشفت عن مكوناته الداخلية، وعن علاقته بالآخر الإنساني وغير الإنساني، وكذلك كشفت عن ارتباطه بالواقع وتمرده.
3. لقد تبين في شعر تأبط شرًا أن للألوان دورًا بارزًا في الديوان سواء الألوان المباشرة أو غير المباشرة، وذلك لأنها تكشف العديد من الدلالات والأبعاد السيميائية، فالألوان المباشرة جاءت لتبرز نقاط القوة عند الشاعر، والألوان غير المباشرة جاءت لتكشف عن نقاط الضعف لدى الشاعر.
4. لقد مثل شعر تأبط شرًا صورًا متعددة ومختلفة فكان شعرة يتضمن العديد من الصور التي كانت وصفا لتعاسته وفقره وتشرده وغاراته وخشونته من ناحية، وسلاسته وصراحته واعتداده بنفسه والافتخار بها من ناحية أخرى.
5. كانت الصورة تعكس قدرة الشاعر الذهنية، وبراعته التي تجعله ينظر أبعد مما ينظر سواه، مما جعلته يكشفها علاقات لم يلتفت إليها غيره .
6. إن المرأة كانت تمثل عند تأبط شرًا الحياة، بل وهي روح الحياة، فهي الأم والمحبوبة والمرشدة والناصحة وطريق الاستقامة وميزان الحياة، لذا مثل بعدها مصيبة لدى الشاعر وفراقها ألم وقربها خير، فتشكلت الحياة عن طريقها، ومن ثم مثلت الحياة بكل دروبها.
7. إن القبيلة تمثل عند الشاعر مصدر القهر والظلم والحرمان، فالقبيلة ليست السند بل هي سبب عجز الشاعر وأزمته في تلك الحياة.
8. استخدم تأبط شرًا الطبيعة لتصوير حالته التي يبدوا بها، وذلك يدل على براعة الشاعر في مزج الطبيعة بالحدث .
9. لقد كشف تأبط شرًا بما استخدمه من بساط الطبيعة الساحرة، فاستخدم من عناصرها ما حقق له كونًا شعريًا نابعًا من عناصر الطبيعة المتحركة ليحدث من خلالها ثورة على وضعه، ودل بالطبيعة الصامتة على الركود وعدم حدوث أي تغير في وضعه.
10. لقد توصلت إلى أن الرمز مرتبط بالعالم الإنساني، لا يمكن أن يستبدل، أما الإشارة فتحيل إلى عالم الوجود المادي، لذا كثر استخدام الشعراء له؛ ليكون بمثابة القناع الذين يختفون خلفه لإبهامه وتعدد مدلولاته .
11. تبين أن سائر مواقف الحياة تخلق إبداعًا في نفوس الشعراء، يجعلهم يعززون الفخر بأنفسهم وبقبائلهم، لذا نجد تردد كلمة الفخر التي تتعدد ألفاظها باختلاف مدلولاتها.