Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حجاج الإلحاد في قضايا القضاء والقدر :
المؤلف
عبدالعزيز، عزة بكر علي.
هيئة الاعداد
باحث / عزة بكر علي عبدالعزيز
مشرف / محمد علي صالحين
الموضوع
الإلحاد والملحدون. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
225 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

ومن الأسباب التى دعت إلى اختيارى لهذا الموضوع ما يأتى :
أولاً: أهمية الإيمان بالقدر , كون الإيمان بالقدر ركناً من أركان الدين .
ثانياً : انتشار الشبهات في قضية القضاء والقدر , وخاصة في الزمن المعاصر - حتى أنه لم يترك باباً في العلم إلا طرقه , فأصبح كالوباء الذي تفشى بين الشعراء والأدباء والفلاسفة , فضلاً عن شباب المسلمين والعامة منهم - ومحاولة الرد عليها بمنهج علمى رصين .
ثالثاً : جهل الكثير من الناس بالإلحاد وجذوره , واستغلال هذا الجهل من قَبِل الذين يريدون هدم الدين , فبثوا أفكارهم وشبهاتهم الإلحادية بين صفوف المسلمين على مختلف أعمارهم وأعمالهم وتعلمهم , فلزم توضيح هذه الحقائق , وكشف الستار عن هذه الشبهات والرد عليها ودحضها .
رابعاً : تحقيق عنصر هام , وهو إحياء كتاب الله وسنته في حياتنا , ليكون نبراسا لهداية المسلمين , ومن ثم إحياء التمسك بالقراءن والسنة في كافة قضايا العقيدة.
وفي نهاية هذه الدراسة العلمية , لابد أن نشير إلى أهم الإستنتاجات التي تم إستخلاصها من هذه الدراسة , آملين منها الفائدة , هى كالآتي :
1- أن مفاهيم القضاء والقدر , ليست منحصرة في بعض المصطلحات أو إقتصرت على بعض المفاهيم , بل الأمر تجاوز ذلك بكثير , فقد زخر القرآن الكريم بمفاهيم غير قابلة للحصر الموجز التي قامت به الباحثة في هذه الدراسة العلمية , حتى تبين من خلال الدراسة أن بناء مفهوهمى القضاء والقدر , هو أعمق وأشمل من مجرد تعريفات بسيطة لبعض المفاهيم بصورة موجزة .
2- تعلقت قضية العلم بشبهة خلق العالم لمجرد الصدفة , لأن من ظن أن الكون قد خلق لمجرد صدفة , لم يتأمل في الخلق الدقيق الذي يملىء الكيان الكوني , فقد تغاضوا عن النظام في الكون , وتجاهلوا الإبداع في الخلق , بالإضافة إلى أنهم ظنوا أن كل هذا لم يصدر عن إله إتسم بالعلم والحكمة والقدرة .
3- إن من أهم القضايا التي تناولتها هذه الدراسة العلمية , هي قضية العدل الإلهي , والتي بنوعها شغلت جميع الأذهان على مستوى الفكر عموماً , والفكر الفلسفي بوجه خاص , والتي خرج بسببها فكرة الإلحاد , تلك هي قضية الشر , والسؤال المحيّر : كيف يتم قبول فكرة وجود الشر مع فكرة وجود إله قادر عالم رحيم ؟ , ومن هنا جاءت فكرة عدم وجود إله , للسماح بوجود الشر في العالم .
4- من ظن أن قضايا القضاء والقدر , قد يستطاع دراستها منفصلة عن بعضها البعض , فقد أخطأ , لأنه قضايا متشابكة , فقضايا العلم والقدرة والحكمة والعدل والإرادة جميعهم , لا تأتي شبهة إلا وقد تداخلت جميع هذه القضايا بها . فقد ورد أن جاءت شبه في الإرادة ودمجت في داخلها الحكمة وهكذا , ولذلك واجهت الباحثة صعوبة في فصل القضايا عن بعضها , ووضعها في فصول ومباحث متفرقة .
5- كانت الردود على معظم الشبهات التي تعرضت لها الدراسة , أدلة عقلية معاصرة , لأن الأدلة العقلية القديمة والتي ملئت كتب التراث وعلم الكلام , لم تكن لتجدي نفعاً مع هذه الشبهات التي أخذت شكلاً شرساً في هجومها على الإسلام . ولأن الشبهات التي عرضت في كتب علم الكلام , كانت معظمها من أشخاص لم يجادلوا لأنهم يكنون الإلحاد بحد عينه , ولم يتشككوا في وجود الله تعالى , ولم يكن من شبهاتهم جليل الخطر مثل ما بدى من الهجمات العنيفة التي شنها ملحدي العصر, والذين لم يكن ليتناسب معهم ردود ابن تيمية , ولا الأشعري ولا الفخر الرازي ,,, لأن معظم هذه المؤلفات من المؤكد أنهم قاموا بقراءتها , فلو كان هناك نفع منها بالنسبة لهم , كان قد ظهر قبل تفشي مرض الإلحاد .
6- على الرغم من كتابات الملحدين التي تؤكد على إلحادهم , ولكن لم يتملك أحدهم صفات الملحد الحقيقي , ذلك الذي فيصف بالموضوعية والبحث العلمي , وإنما جل ما كان في الأمر التشكيك وعدم الإحترام للدين .
7- بقت هناك مسألة في غاية الأهمية أن تحسم لحد هذا اليوم , وهو التطبيق العلمي على أرض الواقع والحياة العملية لفكرة الإلحاد , فالأديان تشجع الإنسان على إتباعها لما يجده فيها من إلتزام أخلاقي مريح , بل إنها تقدم له حلولاً عقلي مريحة أيضاً للقضايا الفلسفية الكبرى حول الوجود والغاية من الحياة , فالأخلاق الحميدة والأعمال الصالحة موجودة في قلب أي إنسان , ولكنها تقترب من الكمال عن الإلتزام بمنهج معين , وهذا لا يمنع أي ملحد من الإتصاف بها لأن من الفطرة الإنسانية هو مكارم الأخلاق .
8- لم تكن الباحثة تحاجج أشخاصاً بقدر ما كانت تحاجج فكراً مضاد , تشوش نتيجة الضغوط إما بالتأثر بمذاهب باطلة , أو الجري وراء شهرة ومال وسلطة , أو أسباب نفسية ...
9- قلة الملحدين المفكرين العرب , فقد اعتقد معظم المستشرقين والمؤرخين أن ضعف مستوى التعليم في العال العربي وقلة أعداد العلماء هما سبب رئيسي وراء قلتهم لأن معظم العباقرة ملحدون , لأن المجتمع العربي بعكس المجتمع الأوروبي , فإن المجتمع العربي يتغلب عليه صفة الجماعة أكثر من صفة الفرد بعكس الإنسان الغربي الذي سيعلن عن قرار إلحاده كقرار فردي , في حين أن الإنسان الشرقي سيصبح معزولاً عن أقرب المقربين إليه إذا أعلن إلحاده.