الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد التنمية الشاملة بكافة أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والصحية هي مفتاح التقدم والنمو والرفاهية لائ أمة من الأمم وهي قياس مدىالتقدم الحضاري لها . ولذلك يعد العنصر البشري أحد الموارد الهامة لأي دولة تسعى لتحقيق التنمية الشاملة،وبه يمكن الأستفادة من كافة الموارد المادية المتاحة لأقصى درجة ممكنة ، ومن هذا المنطق تسعى الدول في الآونة الاخيرة إلى الاهتمام بأفراد المجتمع إيماناً منها بأن التقدم لا يتم في مجتمع يسعى لتحقيق أهدافه بدون الاهتمام بالتنمية البشرية ، والتي تظهر في صور عديدة منها: تحسين الخدمات الاقتصادية، والصحية ،والاجتماعية ، والسياسية في مواجهة المشكلات التي تؤثر على المجتمع. وقد نجد أن هناك علاقة بين الصحة والتنمية، فكلما ارتفع المستوي الصحي للعنصر البشري أدي ذلك إلى زيادة الإنتاج ، فجزء كبير من التقدم الصحي يعتمد اعتماداً كلياًعلى التقدم الاقتصادي والتعليمي. فالصحة الجيدة للعنصر البشري في النواحي الجسمانية، والنفسية ، والعقلية ، والاجتماعية هى أساس نجاح برامج الرعاية الاجتماعية لتنمية المجتمع . (Federico ,2000, p16). حيث تعتبر الرعاية الصحية من أهم الجهود البشرية لإيجاد نمط أفضل في الحياة ، ومع ذلك هناك نسبة كبيرة في العالم تفتقر إلى الرعاية الصحية الكاملة والكافية ،فالتقدم الهائل الذي أحرزته العلوم الطبية لم يمس معظم سكان العالم اذا مازالت الغالبية ، وخاصة الدول النامية تعاني وتموت نتيجة لنفس الأمراض الجسمانية .)علي ، 2003م، ص 15). وتولي مصر كإحدى الدول النامية اهتماماً كبيراً بالرعاية الصحية ، وخاصة في البرامج الوقائية التي تهدف إلى منع حدوث الأمراض إيماناً منها بأهمية الوقاية للفرد والمجتمع ، ومن خلال ذلك أخذت وزارة الصحة والسكان على عاتقها وضع استراتيجية عامة للتعامل مع الأمراض المنتشرة ، وذلك من خلال خطة قومية للكشف المبكر عن تلك الأمراض الجسمانية. |