الفهرس 
الدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 174 |  |  |
| | | from | 174 | | |
المستخلص
الملــخــــص
مقدمة الدراسة:
انصبت فكرة الدراسة لتوضح شكل العلاقات الاجتماعية بالمدن الجديدة حيث تعد العلاقات الاجتماعية علاقات إيجابية تؤدي للإجماع والاتفاق بين الأفراد وتقوم فكرة الدراسة على توضيح شكل العلاقات الاجتماعية والضبط الاجتماعي غير الرسمي في كل من المدن الجديدة بين الذكور والإناث بشكل مقارن فكثير من الباحثين وعلماء الاجتماع اهتموا بدراسة هذه الموضوعات ولكن كل على حدة حيث ينشئ الناس في كل المجتمعات نظمًا اجتماعية تحكم العلاقات بينهم وتحدد الأساليب التي يتبعونها في مختلف مجالات الحياة وهذه النظم تنبع من ظروف الحياة ، الفعلية التي يعيشونها ، وتعبر عنهم ، وتتغير لكي تتلاءم مع الظروف الجديدة وتحدد النظم الاجتماعية.
وعلى الرغم من أن مصطلح الجيرة قد ظهر في القرن الحالي فقط كمجال للدراسة والبحث السوسيولوجي والأنثروبولوجي إلا أنه قديم قدم الحياة نفسها ، حيث تناولته الشريعة الإسلامية منذ أربعة عشر قرنا ، في أكثر من موضوع في القرآن والسنة بهدف تنظيم علاقة الجار بجاره ، والجيرة تعبر عن مكان فيزيقي تتشابه فيه النماذج السكنية إلى حد كبير ، كما تعبر الجيرة عن السكان الذين يتشابهون اجتماعيًا وبصفة خاصة من حيث المستويات الطبقية كما تعبر الجيرة أيضًا عن العلاقات التي تشمل علاقات صداقة وعلاقات الوجه للوجه.
تعتبر الدراسة من حيث طبيعتها دراسة سوسيو أنثربيولوجية تحاول وصف وفهم ديناميكية العلاقات بين جماعة من الأفراد تعيش في موقع جغرافي معين ومع ذلك تتأثر بكافة الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الكلي التي هي جزء منه.
مشكلة الدراسة:
تسعى الدراسة إلى معرفة المتغيرات الاجتماعية مثل (النشاط الاقتصادي – وضع المرأة – التعليم...)، والمتغيرات الفيزيقية مثل: (الكثافة السكانية والازدحام – التصميم المعماري – انهيار المرافق الصحية) المرتبطة بعلاقات الجيرة في المدن الجديدة مع التركيز على مدينة العاشر من رمضان.
حيث تتسم المدن الجديدة بأن قاطنيها جاءوا من أماكن مختلفة متباينة المستوى الاقتصادي والاجتماعي ، وبالتالي يؤثر هذا التباين على حجم ونوع العلاقات الاجتماعية التي يقوم السكان الجدد بإقامتها مع بعضهم البعض ، وهذه الدراسة تسعى إلى تحديد أهم تلك المتغيرات سواء الاجتماعية أو الفيزيقية والتي تعكس آثارها المباشرة على أسلوب وطريقة إقامة علاقات اجتماعية من السكان مع بعضهم البعض ، حيث انصبت فكرة هذه الدراسة على التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية ، وتوضيح أساليب ووسائل الضبط الاجتماعي غير الرسمي مثل: (العادات – التقاليد – القيم – الأعراف) داخل المدن الجديدة.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:
1- التعرف على المتغيرات الاجتماعية مثل: (النشاط الاقتصادي – وضع المرأة – التعليم...)، والمتغيرات الفيزيقية مثل: (الكثافة السكانية والازدحام – التصميم المعماري – انهيار المرافق الصحية...) وانعكاساتها على علاقات الجيرة داخل المدن الجديدة.
2- التعرف على أثر تلك العلاقات بين الجيران على السلوك وأساليب الحياة.والعلاقات الاجتماعية
3- تحديد كيفية مواجهة الآثار المترتبة على تلك العلاقات الاجتماعية بين الجيران .
تساؤلات الدراسة:
شملت الدراسة الحالية مجموعة من التساؤلات حاول العمل الميداني الإجابة عليها وهي كالآتي:
1- ما المتغيرات الاجتماعية المؤثرة على علاقات الجيرة داخل المدن الجديدة؟
2- ما أثر العلاقات بين الجيران على السلوك وأساليب الحياة؟
3- ما الآثار السلبية لتلك العلاقات الاجتماعية بين الجيران ، وكيف تتم مواجهتها ؟
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية البحث في كونه خطوة على طريق فهم المجتمع بصفة عامة ويمكن أن يتم فهم واقع الجيرة من خلال فهم العلاقة التي تربطها بالمجتمع على المستوى المحلي والقومي والعالمي، فهي جزء يؤثر ويتأثر بذلك الكل الذي ينتمي إليه.
وتتمثل أهمية الدراسة في التعرف على المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية وعلاقتها بالجيرة داخل المدن الجديدة (الجيرة) داخل المدن الجديدة حيث تعتبر العلاقات الاجتماعية هي كل اتصال للانسان وبغيره داخل البيئة وهي مسئولة عن نشاطه اليومي وعلاقته بمن حوله من الجيران
نوع الدراسة:
تعتبر هذه من الدراسات الوصفية ، حيث إنها تعتمد على الأسلوب الوصفي التحليلي والذي يعتمد على جمع البيانات والحقائق حيث تستهدف الدراسات الوصفية تقرير خصائص مشكلة معينة ودراسة ظروفها المحيطة بها أي كشف الحقائق الراهنة التي تتعلق بظاهرة أو موقف أو مجموعة من الأفراد مع تسجيل دلالتها وخصائصها وتصنيفها وكشف ارتباطاتها بمتغيرات أخرى ، وهذه الدراسة تمهد للباحث الطريق وتصف له صورة عامة للمشكلة وتمد بقدر من المعلومات وهي أمر يسهل عليه عبء اختيار المشكلة اختيارًا دقيقًا وانتقاء مجالاته وتحديد إجراءاته وأهدافه وخصائص عينته.
المنهج المستخدم:
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة منهج المسح الاجتماعي وذلك لأن الدراسة أجريت على فئتين ”الذكور والإناث” داخل مدينة العاشر من رمضان حيث كونها مدينة من المدن الجديد المراد تطبيق الدراسة عليها ويعتبر منهج المسح الاجتماعي هو أحد المناهج الرئيسية التي تستخدم في البحوث الاجتماعية لوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها كميًا عن طريق معلومات مقننة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة.
الأدوات التي تم استخدامها في هذه الدراسة كالآتي:
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة أدوات معينة وهي :
استمارة الاستبيان ، الملاحظة ، المقابلة ، وهذه الأدوات استخدمتها الدراسة بهدف التوصل إلى معلومات من مجتمع الدراسة ثم تحليلها والتوصل إلى النتائج والهدف من هذه الأدوات الاجابة على التساؤلات الرئيسية والفرعية عن علاقات الجيرة داخل المدن الجديدة.
ويعتبر الاستبيان مجموعة من الأسئلة تعد إعدادًا محددًا وترسل بواسطة البريد أو تسلم إلى أشخاص مختارين لتسجيل إجاباتهم على صحيفة الأسئلة الواردة ثم إعادتها ثانيًا ، ويطلق عليه البعض في هذه الحالة كلمة الاستخبار. أما الملاحظة فهي من الطرق الهامة والقديمة التي تستخدم لجمع البيانات في العلوم الاجتماعية وهي تفيد في جمع بيانات تتصل بسلوك الأفراد الفعلي في بعض المواقف الواقعية وكذلك اتجاهاتهم ومشاعرهم.
عينة الدراسة:
قامت الباحثة بأخذ عينة عشوائية من الأفراد التي تمثل المجتمع المراد دراسته ، وهذه العينة قوامها (200) مفردة من سكان مدينة العاشر من رمضان وتم اختيار العينة من مستويات متباينة من قاطني المدينة ، ولابد في طريقة أخذ العينة أن تكون ممثلة للمجتمع الأصلي لأن الباحث لا يستطيع تطبيق دراسته على المجتمع الأصلي كله فيختار الباحث عينته من هذا المجتمع في حدود الوقت المتاح له ويبدأ بدراستها، ويعمم نتائجه على المجتمع ككل .
الإجراءات المنهجية للدراسة
عرض تحليلي للبيانات الإحصائية:
جدول رقم (1)
يوضح المتوسطات والانحراف المعياري للبيانات الأولية الرقمية
المتغيـرات المتوسـط الانحراف المعياري
المرحلة العمرية 34.3 1.1
عدد غرف المسكن 2.5 0.8
ما عدد الأبناء 2.3 1.66
ما هي فترة إقامتك بمدينة العاشر من رمضان 17.3 9.25
الدخل الشهري (بالجنيه المصري) 2080.44 3079.889
يتبين من الجدول السابق أن متوسط المرحلة العمرية (34.3) سنة وعدد غرف المسكن (2.5) غرفة كما أن عدد الأبناء لعينة البحث اثنان وكان متوسط فترة الإقامة بمدينة العاشر من رمضان للعينة (17.3) عام وكان متوسط الدخل الشهري (2080.44) جنيهًا مصريًا.
جدول رقم (2)
يوضح الجدول العلاقة الارتباطية بين المرحلة العمرية وعلاقات الجيرة
المتغيـرات الاجتماعية علاقات الجيرة
المرحلة العمرية معامل الارتباط 0.051
الدلالة المعنوية 0.5
يتضح من الجدول السابق عدم وجود علاقة ارتباطية بين المرحلة العمرية وبين علاقات الجيرة ، حيث كانت الدلالة المعنوية أكبر من (0.05).
جدول رقم (3)
يوضح العلاقة الارتباطية بين المتغيرات الاجتماعية وعلاقات الجيرة
المتغيـرات الاجتماعية علاقات الجيرة
النـوع كا2 0.074
الدلالة المعنوية 0.3
الديانـة كا2 0.002
الدلالة المعنوية 1.00
الحالة الاجتماعية كا2 0.133
الدلالة المعنوية 0.06
يتضح من الجدول السابق عدم وجود علاقة ارتباطية بين المتغيرات الاجتماعية (النوع – الديانة – الحالة الاجتماعية) وبين علاقات الجيرة حيث كانت الدلالة المعنوية أكبر من (0.05).
جدول رقم (4)
يوضح الأعداد والنسب لعينة الدراسة تبعًا لمتغير المستوى التعليمي
المستوى التعليمي العدد %
لم يذكر 2 1
أمـي 28 14
مؤهل متوسط 64 32
مؤهل عالي 95 47.5
ماجستير/ دكتوراه 11 5.5
الإجمالـي 200 100
يتضح من الجدول السابق لوصف عينة الدراسة تبعًا لمتغير المستوى التعليمي أن عدد الذين لم يجيبوا (2) بنسبة (1%) بينما كان عدد الأميين (28) بنسبة (14%) وعدد المؤهلات المتوسطة (64) بنسبة (32%) بينما كان عدد المؤهلات العليا (95) بنسبة (47.5%) وكان عدد حملة الماجستير والدكتوراه (11) بنسبة (5.5%).
كما استخدمت الأدوات التالية:
1- استمارة الاستبيان عن الجيرة داخل المدن الجديدة.
2- الملاحظة وذلك لتسهيل الحصول على المعلومات من مجتمع الدراسة.
3- المقابلات الشخصية بين الذكور والإناث وهم من الأسر المقيمة بمدينة العاشر من رمضان.
4- كما استعانت الباحثة بنظرية الدور ، حيث إنها نمط للسلوك المتوقع من الفرد في موقف معين يتحدد بما يجب أن يؤديه من نشاط في ضوء الثقافة السائدة.
5- استخدمت الباحثة أيضًا النظرية البنائية الوظيفية ، وهي أحد الاتجاهات الرئيسية في علم الاجتماع المعاصر.
وأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ما يلي:
1- شكل علاقة الجيرة داخل المدن الجديدة (مدينة العاشر من رمضان) علاقات عادية أكثر منها قوية أو سطحية.
2- معظم وقت الفراغ يقضى مع الأسرة.
3- وجود تغير إيجابي محسوس في العلاقات مع الجيران حيث يتسع نطاق العلاقات مع بعضهم البعض بمرور الزمن
4- 90% من علاقات سكان المدينة في تغير مستامر بالزيادة وبالنقص.
التوصيات:
1- أهمية قيام المدارس لتجميع أولياء الأمور والأسر في أنشطة تضم الأبناء وأسرهم.
2- أهمية إنشاء نوادي ومراكز شباب وجمعيات أهلية تهتم بالأنشطة الاجتماعية.
3- أهمية دور المدارس في تقوية العلاقات الاجتماعية ، وذلك من خلال قيام المدرسة بأنشطة تضم الآباء والأبناء وأسرهم .
4- الاهتمام في دور العبادة بأن يوضح المسئولين فيها عن أهمة العلاقات الاجتماعية بين الناس بعضهم البعض .
5- التوعية بأهمية الحفاظ على المدينة والعمل على رفع كفاءتها وحمايتها من التدهور