الفهرس 
الإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 340 |  |  |
| | | from | 340 | | |
المستخلص
المُسْتخلص
تعرض هذه الدراسة مشكلة محدودية الموارد المائية وندرتها والطلب المتزايد عليها في كافة القطاعات وتناقص نصيب الفرد منها، خاصة في ظل التزايد السكاني المطرد. وفي هذه الدراسة تم التعرف على الوضع الراهن للموارد المائية في مصر وتقييم الميزان المائي لها، الذي أشار إلى وجود عجز مائي يزيد عن 20 مليار م3. وقد تم دراسة التحديات البيئية الخارجية والداخلية التي تواجه الموارد المائية في مصر. وحاولت الدراسة الاستفادة بتجارب بعض الدول التي تتشابه مع مصر من حيث الوضع المائي. وقد تم الاستعانة بمجموعة من الخبراء ووزراء الموارد المائية السابقين لتحليل الوضع المائي لمصر باستخدام تحليل البيئة الخارجية والداخلية المعروفة باسم (SWOT ANALYSIS)، وباستخدام هذه الآلية وضعت عدد من الاستراتيجيات تم صياغتها علي أساس استثمار نقاط القوة والفرص المتاحة، وتجنب نقاط الضعف والتهديدات المحتملة، وهذه الاستراتيجيات تعمل معاً كمدخل تكاملي يرتكز على مبادئ الحَوْكَمة (المشاركة، والشفافية .... وخلافه) وتكاتف الجهات المعنية وجميع مستخدمي المياه لإيجاد حلول ممكنة لمواجهة هذه التحديات وإدارة هذا المورد الهام. وتحاول الدراسة إبراز أهمية تنمية الموارد المائية لمصر سواء بالتوسع في المشروعات المشتركة مع دول حوض النيل أو استخدام مصادر المياه غير التقليدية والتوسع في تحلية المياه. والمحافظة على الموارد المتاحة حالياً من الهدر والتلوث سواء عن طريق تنمية الوعي لمستخدمي المياه بكافة مستوياتهم أو عن طريق تفعيل القوانين البيئية. كذلك تبرز الدراسة ضرورة اتباع الأساليب التكنولوجية الحديثة في مجال استخدام المياه في القطاعات المتنوعة مع تسليط الضوء على استخدام آلية جديدة تعرف بالـ decoupling وهو ما تم الإشارة إليه بمصطلح ”الفصل” أو ”فك الارتباط بين استخدام مورد المياه والنمو الاقتصادي”. وأكدت الدراسة على وضع خطط لاستعاضة تكاليف المنشآت المائية، وتجارة المياه الافتراضية، بالإضافة إلى أهمية اتخاذ التدابير اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية وآثارها على الموارد المائية. وأخيراً أشارت الدراسة إلى أهمية الاهتمام ببناء القدرات وتطوير الأداء المؤسَّسي للعاملين بالجهات المعنية بإدارة الموارد المائية في مصر