الفهرس 
الإطار النظرى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 209 |  |  |
| | | from | 209 | | |
المستخلص
يظهر اختلال التوازن بين الموارد المائية والطلب المتزايد عليها عجزاً مائياً مما يؤكد على أن إعادة استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة فى رى المزروعات والأشجار الخشبية وفى مجالات مختلفة أصبحت من البدائل الضرورية لإيجاد مصادر جديدة لزيادة المتاح من المياه وتحسين نوعية البيئة، ولهذا لابد من الاستفادة الآمنة من مياه الصرف الصحي المعالجة في زراعة الأشجار الخشبية وأشجار الزينة حيث أنها تمثل عبئاً كبيراً لما تسببه من تلوث للبيئية عند التخلص منها سواء بالقاؤها على نهر النيل أو البحيرات الشمالية أو السواحل البحرية مما يهدد البيئة والتنوع الحيوي بها ومع التقدم العلمي المتطور أصبح تعظيم الاستفادة من هذه المياه حتمية وإستراتيجية لزيادة مصادر المياه والتوسع الأفقى للأراضي مع الآخذ في الاعتبار التشريعات والقوانين المنظمة لاستخدام مثل هذه النوعية من المياه في الزراعة والاستفادة من استخدام مياه الصرف الصحي المعالج.
مشكلة الدراسة:
تعتبر المياه من القضايا الهامة والحيوية لتحقيق التنمية الاقتصادية بصفة عامة والتنمية الزراعية بصفة خاصة، وإن أغلب موارد مصر المائية العذبة في الوقت الحاضر قد استنزفت وأصبح من الواضح أن المياه وليس الأرض هي القيد الرئيسي علي التوسع في إجمالي المساحة الزراعية في مصر والتي ستساهم في الحد من الفجوة الغذائية الأمر الذي يتطلب تحليل خصائص الميزان المائي المصري بجانبيه: (المصادر المائية التى تمثل العرض، والاستخدامات المائية التي تمثل الطلب) حتى يتسنى لمتخذي القرار تبني الإستراتيجيات الملائمة لحسن إدارة الطلب علي المياه وتحقيق الاستخدام الأمثل والأفضل للموارد المائية المتاحة.
أهمية الدراسة:
1. زيادة كفاءة استخدام مياه الصرف الصحي بتدويرها وإعادة استخدامها أفضل من الناحية الاقتصادية ومن الناحية البيئية أيضاً من التخلص من هذه المياه بصرفها إلى المنظومة المائية.
2. استغلال المياه المعالجة في مجال زراعة الغابات وما يمكن أن ينتج عن ذلك من فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية تسهم فى التنمية المستدامة لمناطق صحراوية هامشية وغير مستغلة لتحويلها الى مساحات منتجة اقتصادياً وتسهم أيضاً في تحسين البيئة في جمهورية مصر العربية.
أهداف الدراسة:
1. الاستفادة من مياه الصرف الصحي بمعالجتها وتحويلها إلى قيمة اقتصادية بدلاً من صرفها على نهر النيل أو البحار مما يؤدي إلى التلوث البكتربيولوجي والفيروسي والكيماوي للمياه بالإضافة إلى تدهور النظم الايكولوجية الخاصة بالثروة السمكية النهرية والبحرية.
2. المساهمة فى تعظيم العائد الصحى على الأفراد نتيجة القضاء على مصادر توالد الحشرات وناقلات الأمراض بسبب تراكم هذه المياه.
3. تشكيل مناطق جذب وتنمية للسكان اللذين يمكن تواجدهم فى مثل هذه المناطق.
فروض الدراسة:
1. استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة فى الزراعة وخاصة الغابات الشجرية يؤدى إلى زيادة الناتج المحلى الإجمالي.
2. استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة فى الرى يؤدى إلى خفض عجز الموارد المائية فى مصر.
3. معالجة مياه الصرف الصحى تؤدى إلى تقليل التلوث البيئى فى مصر.
نتائج الدراسة:
1. فصل الملوثات الكيميائية من مياه الصرف الصحى فى المناطق الحضرية يسهل العلاج ويقلل من المخاطر.
2. تعزيز القدرات المؤسسية وإقامة روابط بين توصيل المياه والصرف الصحى من خلال التنسيق بين قطاعات المؤسسات يؤدى إلى تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الصحى والحد من مخاطرها البيئية والصحية.
3. يصاحب التطوير والتنمية الزراعية للغابات الشجرية خلق فرص عمل جديدة في هذه المناطق المستثمرة زراعياً مما يترتب عليه توفير فرص عمل للمزارعين وأبناؤهم سواء بشكل مباشر من خلال زيادة الاستثمارات فى زراعة الغابات الشجرية وزيادة الإنتاج من قبل المزارعين، أو بشكل غير مباشر من خلال توفير فرص عمل إضافية في القطاعات الأخرى المساندة للحكومية منها والأهلية.
توصيات الدراسة:
1. تشجيع الاستثمار فى مجال الغابات الشجرية وعرض النماذج المقترحة على المستثمرين.
2. يمكن تحسين إدارة مياه الصرف الصحى من خلال تحسين السياسات والحوارات المؤسسية والآليات المالية والتى من شأنها أن تقلل من مخاطر الري بهذه المياه فى الزراعة.
3. زراعة الغابات الشجرية كحزام أخضر حول المدن فى جميع المحافظات وفى الظهير الصحراوى بالقرب من محطات معالجة مياه الصرف الصحى.
4. من الضروري على القطاعات الحكومية والأهلية التوسع في خدماتها وتحسينها وفقاً لمتطلبات التنمية المتكاملة لمناطق الغابات الشجرية والتي لا تقتصر على تنمية القطاع الزراعي فى الغابات فقط بل تشمل جميع القطاعات الأخرى ذات العلاقة بحياة السكان في هذه المناطق.