الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مقدمة البحث تعد الإعاقة مشكلة من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية المهمة التى تواجه كافة المجتمعات على السواء حيث انها تمس ما يقرب من 10-15% من أفراد المجتمع ويترتب عليها العديد من المشكلات التى تتعلق بتكيف ورفاهية المعاق وأسرته ومجتمعه من جهة وبأنتاجية الفرد المعاق وتحقيق استقلاله الاجتماعى والاقتصادى ومساهمته فى تنمية ورفاهية المجتمع الذى يعيش فيه من جهة اخرى. وتحظى الاحتياجات التعليمية والاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة باهتمام كبير منذ الثمانيات على المستوى العالمي والمستويات الإقليمية لكافة المجتمعات ؛ إيماناً بحقوقهم الإنسانية والمدنية التي نصت عليها الرسالات السماوية والمواثيق الدولية ، لذا لزاماً على أي مجتمع لتحقيق التقدم والتربية الشاملة توفير فرص التعليم لجميع أفراده بلا استثناء ، واستبدال النظرة إلى الأفراد غير العاديين على الأخص على أساس أنهم كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم قدراتهم وطاقاتهم ، تماشياً مع ما يشهده مجال التربية الخاصة Special Education من تطورات ، حيث بات من الواضح أن أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم تعليمهم في فصول التعليم العام في ازدياد بطريقة ملحوظة في الأعوام القليلة القادمة. وقد حظيت أغلب الفئات الخاصة بخدمات الدمج بأشكالها المختلفة, إلا أن دمج الأطفال التوحديين فى الصفوف العادية قد تأخر عن باقى الفئات الخاصة, وقد يرجع ذلك إلى حداثة العهد بهذه الإعاقة وانتشار بعض المفاهيم الخطأ عن التوحد, مثل عدم قدرة هؤلاء الأطفال على التعلم والالتزام بالسلوك الملائم فى البيئة المدرسية, وذلك على العكس تماماً من الصورة الحقيقية , حيث ان نسبة كبيرة من الأطفال التوحديين يتمتعون بقدرات عقلية عادية, وأحياناً مرتفعه وهم من يطلق عليهم التوحديون ذوو الأداء الوظيفى المرتفع High Functioning Autistic كما أن هناك من الأطفال التوحديين من يتمتعون بالموهبة والقدرة على الأداء بشكل رائع حتى فى حالة انخفاض الأداء الوظيفى لديهم. وفى كلتا الحالتين فإن حق الأطفال التوحديين فى الدمج والتربية فى بيئة اقرب ماتكون الى البيئة الطبيعية حق أقرته القوانيين والتشريعات حينما أقرت بحق الأطفال ذووى الاحتياجات الخاصه فى التعليم فى بيئات الدمج. |