الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى التعرف على الاتجاهات السوسيولوجية النظرية والمنهجية المعاصرة في دراسة العنف لدى أطفال الشوارع. لقد اعتمدت الدراسة علي منهج دراسة الحالة، واعتمدت الدراسة على دليل دراسة الحالة، ودليل المقابلة المتعمقة حيث بلغ حجم العينة(17) حالة من أطفال الشوارع القائمين بالعنف والذين طبق عليهم دليل دراسة الحالة، واشتملت عينة الدراسة على(10) مقابلات مع المسئولين والمهتمين بالظاهرة موضوع الدراسة. توصلت الدراسة إلى أن الأسباب الاجتماعية المؤدية للعنف لدى غالبية أفراد العينة تمثلت في التفكك الأسري، ثم يليها في المرتبة الثانية العنف ضد الطفل، ثم يليها في المرتبة الثالثة التنشئة الاجتماعية الخاطئة، ثم يليها في المرتبة الرابعة الانحلال الخلقي داخل الأسرة، ثم يليها في المرتبة الأخيرة ضعف الرقابة الأسرية والمناطق العشوائية، بينما الأسباب الاقتصادية المؤدية للعنف لدى غالبية أفراد العينة تمثلت في عمالة الأطفال، ثم يليها في المرتبة الثانية الفقر، ويليها في المرتبة الثالثة الهجرة من الريف إلى المدن، والبطالة، كما تبين أن غالبية حالات الدراسة كانوا يتشاجرون مع أصدقائهم في الشارع بالرغم من علاقتهم القوية بسبب التنافس على البنات والمبالغة في الهزل، كما أن معظمهم يتعاطون المخدرات وخاصة مخدر الحشيش. كما اتضح أن الانعكاسات الاجتماعية المترتبة على العنف لدى أطفال الشوارع تمثلت في زعزعة أمن واستقرار المجتمع، ثم يليها اختلال منظومة القيم الاجتماعية، ثم يليها انتشار الأمية، والاغتراب وضعف الانتماء بينما تمثلت الانعكاسات الاقتصادية في الإضرار باقتصاد الدولة عن طريق زيادة أعبائها، ثم يليها الإضرار بالمنشآت العامة والخاصة مع الإضرار بممتلكات المواطنين، ثم يليها من يرون بأن العنف يؤدي إلى فقدان طاقة منتجة في المجتمع ، وتمثل ذلك في مقابلة واحدة، وتمثلت الانعكاسات المترتبة على الطفل في تعرض معظم أفراد العينة للإصابات والاستغلال نتيجة عنفهم. |