الفهرس 
مقدمة البحث
الدراسات العربيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 155 |  |  |
| | | from | 155 | | |
المستخلص
يعتبرالتطوروالتقدمسمة هذا العصر والسبيل الذي تنظر اليه الدول والمجتمعات لكي تسلكه فنري دول قد سلكته ودول تحاول ان تلحق بركبه لكي تنهض بشعوبها وترقي بمجتمعاتها وتحاول ان تسعي جاهدة للوصول اليه في شتي المجالات سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او رياضية او سياسية فلقد تغيرت نظرة المجتمعات عن معني القوة كانعكاس لمفهوم التقدم والتطور. ويعتبر الاهتمام بالصحة الدعامة الأساسية فى بناء أجيال مقاومة لأمراض العصر الحديث، وقد عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة على أنها حالة السلامة والكفاية البدنية والنفسية والإجتماعية وليس مجرد الخلو من الأمراض والعجز. وتعتبر الرياضة هي احدى مظاهر التقدم في كثير من الدول ولم يقف دور الرياضة الي حد اظهار التقدم بل امتد الي اتخاذه وسيلة لتكوين العلاقات الاجتماعية بين الدول وإظهار روح المؤاخاةوالاخلاق الحميدة وأزالت الخلافات بين الدول بل والحفاظ على أبنائها الذين هم فلذات أكبادها وأساس قيام المجتمع من خلال استثمارهم لأوقات فراغهم في انشطة بنائه فقد شهد العصر الحديث تقدما علميا ظهرت ثماره في الثورة العلمية التي خطت خطوات في مختلف المجالات وكان هذا نتيجة التقدم في أساليب وطرق البحث. ولقد ازداد الإهتمام فى الأونة الأخيرة بالحركة الرياضية حتى أصبح تقدم الرياضة فى أى بلد مقياسا لتقدم الشعوب والحضارات . ويشير بهاء سلامة (2001) أن مدرس التربية الرياضية لا تقتصر رسالته على تدريس مادة التربية الرياضية فحسب بل تتعداها الى تحقيق أهداف التربية الرياضية بالمدرسة، ومن بين هذه الأهداف المساهمة فى فى تحسين مستوى الصحة وتنمية الكفاءة البدنية والمهارية لدى التلاميذ. ويعرف عائد ملحم (2006) اللياقة القلبية التنفسية بقدرة القلب والأوعية الدموية والرئتين على تزويد خلايا الجسم العاملة بالأكسجين والغذاء بكفاءة إلى جانب قدرة الخلايا على استخدام هذا الغذاء والأكسجين حيث يستمر الأداء البدنى ، ويعتبر التحمل الدورى التنفسى من أهم مكونات اللياقة البدنية خاصة إذا علمنا أن امتلاكه يؤدى إلى انخفاض حاد فى أمراض القلب والأوعية الدموية التى تعتبر من الأمراض الخطيرة فى العالم. ويشير براون سبيسونbrown speason (2006) أن اللياقة القلبية التنفسية هى المسئولة عن مجموعة واسعة من التغيرات فى الجسم طوال ممارسة التمارين الرياضية ويستجيب القلب والأوعية الدموية فورا لتغيرات النتاج القلبى ، تدفق الدم ، ضغط الدم . ويزيد نتاج القلب أثناء ممارسة التمارين الرياضية نتيجة لزيادة كل من معدل القلب وحجم الضربة. ويرى مفتى ابراهيم (2004)إلى أن امتلاك حد أدنى مناسب من عناصر اللياقة البدنية المرتبطة بالصحة أمرا هاما لتحقيق الوقاية من بعض الامراض التى تتعلق بكفاءة أداء الحركة البدنى والوصول إلى حالة الرقى الصحى ، وإذا كان من الضرورى أن يمتلك الرياضى عناصر اللياقة البدنية كى يتمكن من أداء المهارات الحركية فانه من الضرورى أيضا أن يمتلك الشخص العادى قدرا من اللياقة البدنية كر يتمتع بصحته. ويوضحمحمد شحاتة ، محروس قنديل (2000م) أن ممارسة التمرينات البدنية الملائمة بانتظام تعمل على تحسين اللياقة البدنية والارتقاء بالصحة وتقليل المخاطر الناشئة فى كثير من الامراض . وللحصول على الفوائد الفسيولوجية يجب أن تختار التمرينات بعناية وبدقة وأن تهتم بطريقة أدائها ، ويجب أيضا أن تؤدى التمرينات بطريقة فردية ومراعاة الفروق الفردية وبدرجات متفاوتة فى السهولة والشدة بما يتلائم بمستوى اللياقة البدنية. وانطلاقا من هذه الأهمية للياقة البدنية دأب الباحثون والمتخصصون فى البحث لإثبات العلاقة بينها وبين صحة الفرد والإنجاز الرياضى وكيفية استثمارها لتطويرهما والنهوض بهما وبما تحقق أغراضهما . ويرى الباحث أن ممارسة النشاط البدنى خلال مراحل العمر المختلفة من الطفولة وحتى مراحل العمر المختلفة يعتبر ضرورة هامة تعمل على تطوير وزيادة اللياقة البدنية والصحية والفسيولوجية . مشكلة البحث يعتبر النمو عملية مستمرة تتوالى فيها مراحل النمو وتتداخل مظاهره وتكامل بلا انقطاع وتكمن أهمية معرفة مراحل النمو البدنى من الناحية التطبيقية فى الحياة العامة من جهة ، وفى المجال الرياضى من جهة أخرى . حيث ثبت علميا إرتباط أغلب الفعاليات والأنشطة الرياضية بالنمو البدنى وأن ألوان اللعب توفر للفرد فرص النمو العقلى والجسدى المنظم فتساعده على تنمية مهارات التواصل والتعاون مع الأخرين وتنمى لديه احترام الذات وتقديرها ، وتزيد من قدرته على تفهم الحاجات الأفراد الأخرين واكتساب العادات الإجتماعية التى تعين الفرد على التكيف مع عناصر البيئة والتوافق مع جميع من يتصل بهم من الناس. كما تعتبر المرحلة الإعدادية من أهم المراحل السنية، إذ تعتبرمرحلة عمرية فاصلة ومهمة من عمر الإنسان من حيث طفرات النمو الجسمى والحركى والبدنى . أما بالنسبة للياقة البدنية الشاملة فهى أساس اختيار وانتقاء بل وممارسة الحياة العادية بالنسبة لطلاب المدارس وخصوصا المرحلة الاعدادية لما تحمله هذه المرحلة من تطورات كبيرة ومهمة فى جميع الجوانب البدنية والاجتماعية والعقلية والنفسية.