Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي قائم على مهارات التفكير الإيجابي في خفض العبء المعرفي لدى طلاب الثانوية العامة /
المؤلف
أبوسيف، أحمد شعبان عبدالله.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد شعبان عبدالله أبوسيف
مشرف / ميرفت عزمي زكي
مشرف / رمضان علي حسن
مناقش / مشيرة عبد الحميد اليوسفى
مناقش / محمد حسين سعيد
الموضوع
التعليم الثانوى - مصر.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
190 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/10/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم نفس تعليمى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

لقد شهد العالم ثورة معلوماتية في كافة التخصصات فرضت على الطلاب مواكبة التغيرات التي تحدث في كم المعرفة ونوعها، ويبدو أن الطاقة التي يملكها الإنسان لمعالجة المعلومات محدودة؛ فإذا فرض على الطلاب معالجة كمية زائدة من الأحداث والمعلومات؛ فإن ذلك سيقود إلى عجز واضح في مستوى الأداء وذلك بسبب زيادة العب الذهني ومحدودية سعة نظام معالجة المعلومات لديهم.
ويعد العبء المعرفي من المشكلات التي تهدد النظام التعليمي السائد في المدارس بصفة خاصة والذى يحدث بسبب استخدام الوسائل التعليمية التقليدية التي تقوم بضخ المعلومات للطالب بصوره مستمرة ويكون دور الطالب متلقى ومستمع للمعلومات التي قدمت له بصورة مستمرة خلال الحصة وعدم إعطائه فرصة زمنية لكى يوجه انتباهه إليها ويقوم بترميزها ومعالجتها وتخزينها في الذاكرة العاملة، والطالب المعاصر بحاجة إلى خفض العبء المعرفي المفروض على ذاكرته العاملة أثناء التعلم من أجل تعلم فعال قائم على استعمال مهارات التفكير العليا وتنميتها وإنه بحاجة إلى معلومات كثيره ومترابطة تكون قاعدة لتعلمه أو أساس لبناء مخططات معرفيه في ذاكرته طويلة المدى.
ويعد التفكير الإيجابي مصطلحاً جديداً نسبياً، والطالب الذى يرى الحياة بشكل إيجابي يفكر في الاحتمالات، وعادة ما يواجه العديد من التحديات ويناضل من أجل التحسن والتعلم ومن اجل تحقيق المزيد من النجاح، وتعد مهارة التخيل عاملاً أساسياً من عوامل التفكير الإيجابي نظراً لتأثيرها على التذكر والتوقع وزيادة قدرة الطالب على ما يواجهه من مشكلات سلبيه أثناء التعلم، بالإضافة إلى ذلك نجد أن مهارة التوقع الإيجابي تعد مهارة مهمة من مهارات التفكير الإيجابي؛ حيث أن الطالب عندما يتوقع الأفضل سوف يتجه نحوه، ومن ثم يركز عقله على المهمة التي هو بصددها مما يجعله يتمكن من إحداث النجاح.
وأشارت دراسات التفكير الإيجابي أن المجتمعات الإنسانية وخاصة التربوية تركز وبشكل كبير على تنمية مهارات وقدرات أبنائها على التفكير وأنواعه، وتعمل جاهدة على ربط تلك المهارات والقدرات بالقيم الايجابية كأساس راسخ تنطلق منه كافة السمات الأخرى المساندة للقيمة المطلوبة ولحماية الطلبة من تيارات الضغوط المعرفية والانتقال عبر خطوات مدروسة ومخطط لها من كيفية الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس والاستعداد للمتغيرات الحالية، من خلال تأكيدها على التفكير الإيجابي.
والطالب في حاجه إلى تعلم طرق التفكير والتدرب على مهاراته حتى يستطيع التعامل مع المتغيرات الحياتية والضغوط المعرفية؛ فالإيجابية في الحياة هي أول خطوات نجاح تعامل الطالب في التعامل مع متغيرات العصر مما ينعكس على ثقته بنفسه وتطوير ذاته وقيامه بأعمال إيجابية مما يؤدى إلى نجاحه في شتى جوانب الحياة.
من السابق، يتضح أهمية موضوع الدراسة وأهدافها بتقديم برنامج تدريبي قائم على مهارات التفكير الإيجابي ومدى تأثيرها في خفض الشعور بالعبء المعرفي لدى الطلاب، وذلك من خلال مهارة حديث الذات الإيجابي التي تساعد الطالب على اكتساب بعض الخصائص الإيجابية مثل الثقة بالنفس وتقدير الذات، ومهارة التخيل التي تساعد الطالب على البعد عن النمطية والجمود الذهني واكتساب اتجاهات إيجابيه نحو التعلم، ومهارة التوقع الإيجابي التي تساعد الطالب على اكتساب سمة التفاؤل بشأن أفعاله وخبراته المستقبلية، والمهارات الأخرى التي تؤثر إيجابياً على خفض العبء المعرفي لدى الطلاب؛ فالمعالج الإيجابي يهدف إلى تنشيط الفاعلية الوظيفية والكفاءة والصحة الكلية للإنسان ومن ثم تجده يركز على أوجه القوه عند الإنسان بدلاً من أوجه الضعف، وعلى الفرص المتاحة بدلاً من الأخطار المحدقة وانعكاس ذلك إيجابياً على تطوير قدراتهم العلمية والمعرفية لدى هؤلاء الطلاب.
ثانياً- مشكلة الدراسة:
اتساقاً مع ما سبق، تم تحديد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي:
ما فعالية برنامج تدريبي قائم على مهارات التفكير الإيجابي في خفض العبء المعرفي لدى طلاب الثانوية العامة ؟
ويتفرع من التساؤل الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية: -
1- هل توجد فروق بين القياسين القبلي والبعدي لدى طلاب المجموعة التجريبية على مقياس العبء المعرفي؟
2- هل توجد فروق بين المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس العبء المعرفي؟
3- هل توجد فروق بين القياسين البعدي والتتبعي لدى طلاب المجموعة التجريبية على مقياس العبء المعرفي؟
ثالثاً- أهداف الدراسة:
1- التحقق من فعالية البرنامج التدريبي المقترح فى خفض العبء المعرفى لدى طلاب المرحلة الثانوية.
2- التعرف على استمرارية البرنامج التدريبي فى خفض العبء المعرفي لدى طلاب المرحلة الثانوية بعد التوقف من تطبيق البرنامج لشهرين على الأقل.
رابعاً- أهمية الدراسة:
1- الأهمية النظرية:
أ- تأخذ هذه الدراسة قيمتها من أهمية الموضوع الذي تتناوله؛ لأنها تتناول مشكلة واقعية نلمسها في الواقع التعليمي بالمرحلة الثانوية حيث يعاني بعض الطلاب من الشعور بالعبء المعرفي مما ينعكس بالسلب على مستوى الانتباه لديهم، وبالتالي يفقد المجتمع جهود هؤلاء الشباب الذين لايستطيعون وضع أسس علمية لنمط حياتهم وينتهى بهم الحال إلى شباب سلبى غير قادر على مواكبة العملية التعليمية.
ب- يعتبر التفكير الإيجابي أحد المؤثرات والمنبئات التي تكشف عن مدى قدرة الفرد على خفض الشعور بالعبء المعرفي بشكل فعال يساعد على تحقيق التوافق الشخصى مما يترتب عليه عدم شعوره بالإحباط والفشل وبالتالي تطوير قدراته العلمية والمعرفية.
ج- إن دراسة العبء المعرفي وما تسفر عنه من نتائج قد تساعد على تطوير العملية التعليمية؛ حيث تقدم للمسئولين من واضعي السياسة والخطط التعليمية إطاراً تجريبياً عاماً يؤثر في رفع كفاءة العملية التعليمية لدى الطلاب.
د- غرس بعض القيم الإيجابية في تفكير طلاب الثانوية العامة الذين يشكلون شباب المستقبل بصفة خاصة وانعكاس ذلك على تقدم المجتمع.
هـ- التأكيد على القيم الإيجابية كأساس راسخ لحماية الطلبة من تيارات الضغوط والأفكار السلبية المحبطة والانتقال عبر خطوات محددة ومخطط لها من الشعور بالقلق والتوتر إلى الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس.
2- الأهمية التطبيقية:
أ- عمل برنامج تدريبي قائم على مهارات التفكير الإيجابي لمعرفة أثره على خفض الشعور بالعبء المعرفي لدى هؤلاء الطلاب والذي قد ينعكس بالإيجاب على تطوير قدراتهم على الانتباه والتركيز العلمي والمعرفي، وما تتوصل إليه الدراسة من نتائج يمكن تطبيقها في ميدان البحث العلمي.
ب- اعداد اختبار العبء المعرفي لقياس مستوى العبء المعرفي لطلاب المرحلة الثانوية.
خامساً- محددات الدراسة:
1- منهجية الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي الذى يعتمد على المجموعتين المتكافئتين (المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة) وذلك لمناسبته للدراسة الحالية وللتعرف على فعالية برنامج تدريبي قائم على مهارات التفكير الإيجابي في خفض العبء المعرفي لدى طلاب الثانوية العامة، وذلك بإجراء القياس القبلي للمجموعتين محل الدراسة، وبعد تعرض الطالبات في المجموعة التجريبية للمتغير المستقل (البرنامج التدريبي القائم على مهارات التفكير الإيجابي) تم إجراء القياس البعدي للمتغيرات نفسها للمجموعتين التجريبية والضابطة، ثم إجراء القياس التتبعي لطالبات المجموعة التجريبية؛ حيث يمثل التغير الناتج في سلوك هؤلاء الطالبات القياس البعدي للمجموعة التجريبية مؤشراً لأثر البرنامج التدريبي، وتم تناول المتغيرات التالية:
أ-المتغير التجريبي (المستقل) وهو البرنامج التدريبي القائم على مهارات التفكير الإيجابى.
ب-المتغير التابع وهو خفض العبء المعرفي.
2- محددات بشرية وزمانية ومكانية:
- تكونت عينة الدراسة من (60) طالبة من طالبات الصف الأول الثانوي، وتم اختيار العينة وفقاً لواقع ملاحظات الباحث خلال عملة بالتدريس للمرحلة الثانوية، وأيضاً وفقاً لبعض الدراسات السابقة مثل دراسة ((Keisuk& Yoshihiko, 2014 التى أشارت إلى أن الإناث أكثر أخطاء فى الحكم على ماضى الشخصية مقارنة بالذكور مما يجعلهم أكثر عرضة للعبء المعرفي.
- تراوحت مدة الدراسة للبرنامج التدريبي خلال ثلاث شهور ونصف، بواقع (3) جلسات أسبوعياً، زمن كل جلسة يتراوح بين (40–60) دقيقة، ويتخلل الجلسة فترة راحة قدرها (10) دقائق، وبلغ عدد جلسات البرنامج (38) جلسة.
- طُبق البرنامج التدريبي القائم على مهارات التفكير الإيجابي بمحافظة بني سويف، إدارة ببا التعليمية، مدرسة ببا الثانوية المشتركة.
3- أدوات الدراسة المستخدمة:
أ- مقياس العبء المعرفي ( اعداد الباحث).
ب- البرنامج التدريبي القائم على مهارات التفكير الإيجابي ( اعداد الباحث).
4- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
لتحقيق أهداف الدراسة واختبار صحة الفروض، قام الباحث باستخدام الاسلوب الاحصائي التالي: اختبار (ت) للعينات المرتبطة وغير المرتبطة باستخدام برنامج SPSS v12.
نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة التي توصل إليها الباحث من خلال التحليل الإحصائي، فعالية البرنامج التدريبي القائم على مهارات التفكير الإيجابي في خفض العبء المعرفي لدى طلاب الثانوية العامة، وذلك من خلال وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على مقياس العبء المعرفي لصالح المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج التدريبي، كما توصلت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلي والقياس البعدي للعبء المعرفي بالنسبة للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي، كما أظهرت استمرارية فاعلية البرنامج التدريبي إلى فترة ما بعد المتابعة؛ حيث كشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين القياس البعدي والقياس التتبعي للعبء المعرفي بالنسبة للمجموعة التجريبية؛ مما يؤكد فاعلية البرنامج التدريبي إلى ما بعد فترة المتابعة بعد انتهاء التطبيق بشهرين.
وقد تم مناقشة وتفسير نتائج الدراسة الحالية في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة والتي أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن الحاجة إليها.