Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على استخدام الخرائط الذهنية في علاج صعوبات تعلم العلوم لدى الاطفال /
المؤلف
عبدالقادر، تغريد سيد احمد.
هيئة الاعداد
باحث / تغريد سيد احمد عبد القادر
مشرف / تهاني محمد عثمان منيب
مشرف / محمد عبده حسيني
مناقش / عبد الرحمن سيد سليمان
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
320ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
12/11/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

ملخص الدراسة
مقدمة
إن مشكلة صعوبات التعلم ليست مشكلة محلية ترتبط بمجتمع معين أو ثقافة معينة بل هي مشكلة ذات طابع عالمي، ففي الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر اكبر حقول التربية الخاصة من حيث عدد التلاميذ الذين يتلقون هذه الخدمات، حيث أشار مكتب التربية الأمريكي أن حوالي1,1% من مجموع مستحقي خدمات التربية الخاصة هم من فئة ذوى صعوبات التعلم، وفي مطلع الستينيات من القرن الماضي ظهر مصطلح صعوبات التعلم على يد ”كيرك” Kirk’s ليفرق بين مصطلحات التأخر العقلي ، وبطء التعلم ، والصعوبات التعليمية التي قد يعانى منها بعض التلاميذ نتيجة لعوامل داخلية أو إنمائية رغم تمتعه بالذكاء العادي تقريبا ولكنه لا يمكنه التحصيل بالمستوى الذي يتفق مع قدراته العقلية.( عادل عبد الله،2006 :30)
كما تؤثر صعوبات التعلم بصورة سلبية على جميع الجوانب لدى التلاميذ وقد يستمر هذا التأثير مدى الحياة. فالتلاميذ ذوو صعوبات التعلم غالبا ما يكونوا في دائرة مفرغة من الفشل المدرسي، مما يؤدي الى نمو أبطأ للمهارات والقدرات الأكاديمية وهي بدورها تعوق التعلم الجيد. فهؤلاء التلاميذ معرضون لخطر التسرب المتزايد من المدرسة إلى حد كبير. Reid&) Lienemann,2006;1)
كما أن هذه الصعوبات لها أيضاً العديد من الآثار السلبية الواضحة علي التلميذ مثل إحساسه بالإحباط والفشل نتيجة عدم قدرته علي القراءة والكتابة بما يتناسب مع عمره الزمني وعمره العقلي، وبما يقارب المستوي القرائي لأقرانه العاديين، وقد يؤدي ذلك إلي أن يُكون التلميذ مفهوماً سلبياً عن ذاته، بالإضافة إلي تدني مستوي تقديره لذاته. (سيد الجارحى، 2009)
وتسمى تلك الصعوبات صعوبات تعلم أكاديمية إذ ينخفض مستوى الأداء الأكاديمي للتلاميذ بصورة ملحوظة عن المستوى المتوقع لهم طبقا لقدراتهم العقلية واستعداداتهم، ويشمل ذلك الإخفاق في أداء مهام القراءة والكتابة والحساب والتهجي مما يؤدي إلى تعثرهم الدراسي، بل قد يصعب عليهم مواصلة دراساتهم إذا لم يتم التعرف عليهم، وتقديم الخدمات التربوية والعلاجية المناسبة لهم (عبد العزيز الشخص وسيد الجارحي، 2011: 5)
ومن بين صعوبات التعلم الأكاديمية صعوبات تعلم العلوم، التي لم تحظ بالقدر الكافي من اهتمام الباحثين، إذ قورنت بالصعوبات الأكاديمية الأخرى كالقراءة والكتابة والرياضيات، حيث أن أغلب الباحثين في مجال صعوبات التعلم قد ركزوا على صعوبات التعلم في مجال القراءة مما يترتب عليه ندرة الاهتمام بالصعوبات الأكاديمية الأخرى. (سليمان يوسف، 2010: 336)
كما ذكر(Bell, D., 2002: 156) أن لتعلم العلوم دور كبير للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لأنه يمدهم بالفهم عن العالم المحيط بهم والتحديات التي يحملها لهم ، وتنمي مادة العلوم لديهم الوعي والإدراك والرغبة في المعرفة عن أنفسهم وبيئتهم والأشياء المحيطة بهم، فهي تجعلهم يستخدمون حواسهم في الاستقصاء والاكتشاف. فتمدهم بفرص للقيام بالأنشطة العملية وتكسبهم المفاهيم والمهارات العلمية والقدرة على المخاطرة واتخاذ القرار.
وفي هذا الصدد يشير سليمان يوسف(2011: 3) إلى أن هناك بعض التلاميذ يوجد لديهم تفاوتا واضحا بين مستوى أدائهم في العلوم عن مستوى ذكائهم، حيث لا يصلوا إلى مستوى الأداء المتوقع منهم في ضوء قدراتهم العقلية العامة وهذا التفاوت كافيا للدلالة على وجود صعوبات تعلم لديهم.
وقد تبين أهمية تنشيط نصفي المخ ؛ على سبيل المثال ، لا يستطيع النصف الكروي الأيمن التعبير عما يعرفه أو يعيه، من معلومات تعبيراً لفظياً؛ حيث أن لغة النصف الأيمن بدون كلمات، أي تعبيراً غير منطوق أو غير لفظي، فالمعلومات المخزونة في النصف الأيمن تكون مخزنة في صورة ذهنية ، وأحاسيس ، ورموز ، أما النصف الأيسر من المخ فلغته التعرف وإعادة صياغة الصور الذهنية قبل تواصلها في النصف الأيمن على هيئة كلمات. (باسل عبد الجليل ،2003).
وقد أظهرت الدراسات ارتباط توظيف وتشغيل قدرات النصف الأيمن بوظائف قدرات النصف الأيسر المتمثل في تشفير الأفكار والتنشيط المرتبط بالنصف الأيمن المتمثل في لغة ورموز حتى يتمكن الفرد من التعبير والتواصل مع الذات والآخرين (باسل عبد الجليل، 2003).
وعلى هذا برزت الخريطة الذهنية بوصفها وسية فعالة لما تنتجه من تنظيم وتحفيز ، وحس لنصفي المخ ، فالخريطة الذهنية أداة فكرية لتنظيم الأفكار ، كما أنها تقوم بتصنيف وتنظيم الحقائق والأفكار مستخدمة الألوان والرسوم، ومن هنا يتبين أهمية البرامج المعتمدة على استراتيجيات الخرائط الذهنية التي تسهم في علاج صعوبات تعلم العلوم لدى التلاميذ.
مشكلة الدراسة:
من خلال إطلاع الباحثة على بعض الدراسات السابقة التي تناولت علاج صعوبات تعلم العلوم، وجدت أنها تنوعت فيما بينها في المداخل التي تم استخدامها لمواجهة تلك الصعوبات لدى التلاميذ، فمنها-على سبيل المثال لا الحصر – من ركز على استخدام الألعاب التعليمية كما في دراسة عبد الحميد عبد المطلب (2012)، ومنها من استخدم الكمبيوتر كمدخل علاجي للتغلب على هذه الصعوبات مثل دراسة منى رفاعي (2011)، ومحمد فرغلي (2010).
في حين استخدمت بعض الدراسات الأجنبية الأخرى الخرائط الذهنية للتغلب على صعوبات تعلم العلوم لدى التلاميذ مثل دراسة abi el mona & abd; khalick(2008) ، دراسة akinoglu & yaser(2007) ، حيث أوضحت نتائج هذه الدراسات أن الخرائط الذهنية تساعد التلاميذ على تصحيح المفاهيم العلمية الخاطئة ، وتيسر من إدراكهم للأفكار والمفاهيم ، وتساعدهم أيضا على تفسير الظواهر العلمية بشكل أفضل .
كما أوضحت العديد من الدراسات أن الخرائط الذهنية تحسن من عمل الذاكرة لدى التلاميذ فتعمل على تثبيت المعلومات العلمية لديهم، وتيسر من عملية استرجاعهم للمعلومات وتساعدهم على تكوين اتجاهات إيجابية نحو مادة العلوم.
وفي هذا الصدد يذكر عبد العزيز الشخص ومحمود طنطاوي (2011 :29) أن الخرائط الذهنية هي إحدى استراتيجيات التعلم المعرفي التي اثبتت فعاليتها مع ذوي صعوبات التعلم، وهي طريقة تصورية لتحويل الأفكار من عقول التلاميذ ووضعها على الورق، أو الشفافيات، أو لوحة كبيرة بغرفة الدراسة، ويتم إنتاج الأفكار بصورة عشوائية؛ حيث تؤدي كلمات أو أفكار معينة إلى استثارة أو استدرار كلمات أو أفكار أخرى، والتي تؤدي بدورها إلي مقترحات أو صور أخرى.
مما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال التالي:
ما مدى إمكانية علاج صعوبات تعلم العلوم لدى التلاميذ من خلال برنامج تدريبي قائم على الخرائط الذهنية؟
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى علاج صعوبات تعلم العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال برنامج تدريبي قائم على الخرائط الذهنية.
الأهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة الحالية على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:
1. إلقاء الضوء على الخرائط الذهنية من حيث تعريفها، وأهميتها، وفوائدها في تخزين المعلومات في الذاكرة وإعادة استرجاعها بسهولة.
2. تقصي المشكلة التي تتصدى لها الدراسة وهي صعوبات تعلم العلوم وتحديد جوانبها والعوامل المؤثرة في حدوثها.
3. تحديد جوانب موضوع الدراسة، وأبعاده المختلفة، وما يتعلق به من آراء وأفكار، ونظريات.
4. زيادة كم المعلومات والمعارف المتعلقة بصعوبات تعلم العلوم والخرائط الذهنية، وهذا يمثل إثراء للمجال.
الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية في علاج صعوبات تعلم العلوم لدي الأطفال من خلال الخرائط الذهنية، وذلك من خلال إمدادهم بالمعلومات الكافية عن الخرائط الذهنية وذلك من خلال:
1. تصميم برنامج قائم على الخرائط الذهنية والاستعانه ببعض الفنيات ومنها التعزيز والمناقشة الجماعية، والواجب المنزلي مما يساعد على علاج صعوبات تعلم العلوم.
2. يعتبر البرنامج الحالي المقترح بمثابة نموذج يمكن الإقتداء به في تصميم برامج متنوعة تعمل على علاج صعوبات تعلم العلوم.
3. يتضمن البرنامج الحالي بعض الأنشطة المتنوعة لعلاج صعوبات تعلم العلوم ليس بين الأطفال ولكنه يمتد أيضاً إلى جميع أفراد الأسرة. وتطبيق برنامج قائم على الخرائط الذهنية لعلاج صعوبات تعلم العلوم لدي أطفال المرحلة الإعدادية.
فروض الدراسة:
فى ضوء الإطار النظري للدراسة الحالية، ونتائج الدراسات السابقة تمت صياغة فروض الدراسة على النحو التالى:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على على اختبار تشخيص صعوبات تعلم العلوم في اتجاه القياس البعدي.
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة على اختبار تشخيص صعوبات تعلم العلوم في اتجاه المجموعة التجريبية.
3. لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من في القياسين البعدي والتتبعي على اختبار تشخيص صعوبات تعلم العلوم.
منهج الدراسة
تتحدد الدراسة بالمنهج المستخدم وهو المنهج التجريبي، حيث يمثل برنامج الخرائط الذهنية المتغير المستقل، وتمثل صعوبات التعلم والخرائط الذهنية متغيرين تابعين.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من مجموعتين؛ أولاهما: المجموعة التجريبية وقوامها(10) أطفال، وثانيهما: المجموعة الضابطة و وقوامها(10) أطفال، وهم من ذوي صعوبات التعلم العلوم بالمرحلة الإعدادية، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (13-15) عاماً.
أدوات الدراسة:
تتمثل أدوات الدراسة الحالية في الأدوات التالية:
1. مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد / عبد العزيز الشخص،2013)
2. مقياس المصفوفات المتتابعة المطور للذكاء ” لرافن” Raven (تعديل وتقنين/ عماد أحمد علي ،2016)
3. اختبار تشخيص صعوبات تعلم العلوم. (إعداد الباحثة)
4. البرنامج التدريبي القائم على الخرائط الذهنية (إعداد تهاني عثمان منيب ، محمد عبده حسيني، تغريد سيد احمد عبد القادر،2018)
الأساليب الإحصائية:
تستخدم الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
1. اختبار مان-ويتني Mann-Whitny اللابارمتري لحساب دلالة الفروق بين متوسطات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة.
2. اختبار ويلكوكسون Wilcoxon اللابارامتري للعينات غير المترابطة لحساب دلالة الفروق بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج.
نتائج الدراسة:
أشارت نتائج الدراسة إلى فزالية البرنامج القائم على استخدام الخرائط الذهنية فى علاج صعوبات تعلم العلوم لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي من خلال الفنيات والاستراتيجيات والأنشطة المستخدمة.