الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يهدف تعليم الدين الإسلامى داخل المدرسة بصفة عامة إلى تعليم التلاميذ كيف يسلكون فى حياتهم سلوكاً دينياً حميداً، فالتربية الإسلامية ليست علماً من العلوم، أو مادة من المواد يتم تدريسها نظرياً دون تطبيقها عملياً وسلوكياً فى حياة الفرد، بل هى روح، وإحساس، وعقيدة، وسلوك. وإذا كانت العلوم الشرعية بمجالاتها المختلفة: قراَن، وحديث، وفقه، وتجويد، وتوحيد، وتفسير، وسيرة نبوية تمثل جوهر التعليم الأزهرى، فإن مادة السيرة النبوية تمثل أحد الركائز الأساسية لهذا التعليم خاصة فى المرحلة الإعدادية التى يبدأ فيها تدريس هذه المادة، باعتبار أنها تساعد فى فهم شخصية الرسول(صلى الله عليه وسلم)، وتجعل السيرة النبوية بين يدى التلاميذ صورة للمثل العليا فى كل شأن من شئون الحياة، يتمسك التلميذ ويقتدى بها، كما تجسد بداخله مجموع مبادئ الإسلام وأحكامه، سواء ما كان منها متعلقاً بالعقيدة، أو المعاملات، أو الأخلاق، كما تعد نموذجاً حياً لطرائق التربية والتعليم . |