الفهرس 
الفصل الأول : مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 167 |  |  |
| | | from | 167 | | |
المستخلص
تلعب فاعلية الذات Self-Efficacy دوراً مهماً في حياة كل فرد منا لما لها من دور مهم جداً في حياتنا لانها تساعد الفرد على أدراكه لذاته وقدرته على مواجهة المواقف والامور التى يواجهها خلال حياته وحياة من حوله حتى تكون هذه الحياة مليئة بالسعادة والرفاهية والنجاح المتواصل فى شتى مجالات الحياة .
ويبرز أثر الكفاءة الذاتية المدركة من خلال المساعدة على تحديد مقدار الجهد الذي سيبذله الفرد في نشاط معين ، ومقدار المثابرة والصلابة ، فالافراد ذو الكفاءة العالية أو المرتفعة يتعاملون مع المشكلات والانشطة الصعبة بمزيد من الاحساس بالهدوء والرصانة (Pajares,2005: 68 ).
ويعد التفكير الإيجابي عاملاً من العوامل الأساسية في حياة الأنسان فهو الذي يساعد على توجه الحياة وتقدمها ، كما يساعد على حل كثير من المشكلات. وبه يستطيع الأنسان السيطرة والتحكم على أمور كثيرة تسيرها لصالحه.( زياد بركات ، 2006 : 4) .
وتشير بعض الدراسات أن التفكير الايجابي كلما ارتفع زادت معه جوده الحياة ، ومن هنا كان لارتباط السعادة بالحالة المزاجية الإيجابية اسهاماً في إيجاد أفكار إيجابية لدى الفرد يترتب عليها تحسن واضح في قدرته على تذكر الأحداث السعيدة والتي تهيئ الفرد لأعمال إبداعية أفضل، وإمكانية أقدر على حل المشكلات الخاصة، والميل إلى مساعدة الأخرين ومحبتهم، وكذلك زيادة في الحالة المزاجية الإيجابية التي تزيد من مشاعر الإحساس بالرضا عن الحياة والاستمتاع بها. (سيد البهاص، 2009، 1339)
كما زاد إهتمام الباحثين بمفهوم جودة الحياة منذ بداية النصف الثاني للقرن العشرين كمفهوم مرتبط بعلم النفس الايجابي ، والذي جاء إستجابة إلى أهمية النظرة الايجابية إلى حياة الافراد كبديل للتركيز الكبير الذي أولاه علماء النفس للجوانب السلبية من حياة الافراد . ( محمد جبر، 2005 :87 )
كما أن جودة الحياة مفهوم متعدد الأبعاد ونسبي يختلف من شخص لآخر من الناحيتين النظرية والتطبيقية وذلك وفق المعايير التي يعتمدها الأفراد لتقويم الحياة ومطالبها ، والتي غالباً ما تتأثر بعوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة كالقدرة على التفكير وإتخاذ القرار والقدرة على التحكم ، والقدرة على إدراك الذات ، وإدارة الظروف المحيطة ،والصحة الجسمية والنفسية والظروف الاقتصادية والمعتقدات الدينية والقيم الثقافية والحضارية ، والتي يحدد من خلالها الأفراد الأشياء المهمة التي تحقق سعادتهم في الحياة.( رغداء نعيسة ، 2012 : 146).
ثانيًا : مشكلة الدراســة:
وعلى هذا فإن مشكلة الدراسة الحالية يمكن أن تثير مجموعة من الأسئلة كما يلى :-
1.1- هل هناك علاقة بين (التفكير الإيجابي ، جودة الحياة) والكفاءة الذاتية المدركة لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة المنيا ؟
1-2- هل يختلف كل من (الكفاءة الذاتية المدركة ، التفكير الإيجابي ، جودة الحياة) وفقًا لمتغير الجنس لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة المنيا ؟
2-3- هل يختلف كل من (الكفاءة الذاتية المدركة ، التفكير الإيجابي ، جودة الحياة) وفقًا لمتغير التخصص ( العلمى ، الادبى ) لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة المنيا ؟
ثالثًا : أهداف الدراسة :- هدفت الدراسة الحالية إلى
1- التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين الكفاءة الذاتية المدركة وكل من ( التفكير الإيجابي ، جودة الحياة) لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة المنيا.
2- التعرف على الاختلاف فى كل من ( الكفاءة الذاتية المدركة ، التفكير الإيجابي ، جودة الحياة) وفقًا لمتغير الجنس لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة المنيا
3- التعرف على الاختلاف فى كل من ( الكفاءة الذاتية المدركة ، التفكير الإيجابي ، جودة الحياة) وفقًا لمتغير التخصص ( العلمى ، الادبى ) لدى عينة من طلاب المدارس الثانوية بمحافظة المنيا.
رابعًا : أهمية الدراسة :-
تنطوى الدراسة على أهمية كبيرة سواء من الناحية النظرية أو الناحية التطبيقية على النحو التالى
اولاً : الأهمية النظرية :-
1- تكمن أهمية الدراسة في التعرف على النواحي النظرية المتعلقة بالكفاءة الذاتية المدركة في التفكير الإيجابي وجودة الحياة لدى عينة من طلابة المرحلة الثانوية ، وتسلط الضوء على مفهوم كلاً منهم والعوامل التي تؤثر في كل ذلك .
2- تشجع هذه الدراسة على إجراء المزيد من الدراسات حول العلاقة بين الكفاءة الذاتية المدركة والتفكيرالايجابي وجودة الحياة .
3- ندرة المصادر والبحوث التي تناولت متغيرات الدراسة على حد علم الباحث .
4 - إثراء البحوث العلمية وتعتبر الدراسة إضافة هامة في المكتبة العربية .
ثانياً : الأهمية التطبيقية :-
تتضح أهمية الدراسة في الجانب التطبيقي من حيث ما قد تسفر عنه من نتائج تسهم في :-
1- تفيد الدراسة القائمين على العملية في وضع الخطط المناسبة للتعامل مع طلاب المدارس الثانوية .
2- يمكن أن تفيد الدراسة في إعداد دورات تدريبية تهدف إلى تنمية متغيرات الدراسة الحالية لدى الفرد .
3- تسهم هذه الدراسة في توجيه نظر المسئولين في مجال علم النفس والارشاد النفسي إلى أهمية الكفاءة الذاتية المدركة والتفكير الايجابي وجودة الحياة لدى الفرد.
4- تسلط الدراسة الضوء على أثر الكفاءة الذاتية المدركة في التفكير الايجابي وجودة الحياة.
5- تبرز أهمية الدراسة في ظل قيام الدولة بإعداد خطط شاملة لتطوير التعليم والأهتمام بالطلاب والتعليم وبالتالي يمكنهم الاعتماد على مثل هذه الرسائل لتحقيق ذلك .
سادسًا : محددات الدراسة :-
أ- المنهج المستخدم تم استخدام المنهج الوصفى
ب- عينة الدراسة
تكونت أفراد العينة من 200 طالب من طلاب الثانوية العامة ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية من قرى مدينة مغاغة محافظة المنيا. وتم أجراء الدراسة فى عام 2016 / 2017 م .
ج- أدوات الدراسة :-
أدوات الدراسة :-
1- مقياس الكفاءة الذاتية إعداد الباحث
2- مقياس التفكير الايجابي إعداد الباحث
3- مقياس جودة الحياة إعداد / بشرى اسماعيل( 2013 )
د- الأساليب الاحصائية
قد تم معالجة البيانات إحصائيًا باستخدام برنامج SPSS ( النسخة العاشرة ) ، وذلك من خلال الاعتماد على الاساليب الاحصائية الآتية :-
1- معامل الارتباط لبيرسون Pearson Correlation
2- اختبار ” ت ” T- test
فروض الدراسة
1- توجد علاقة إرتباطية بين الكفاءة الذاتية والتفكير الإيجابي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمركز مغاغة .
2- توجد علاقة إرتباطية بين الكفاءة الذاتية وجودة الحياة لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمركز مغاغة .
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث من طلاب الثانوية العامة في مجال الكفاءة الذاتية المدرك.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث من طلاب الثانوية العامة في مجال التفكير الإيجابي.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث من طلاب الثانوية العامة في مجال جودة الحياة.
6- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات عينة الدراسة فى كل من (الكفاءة الذاتية المدركة ، التفكير الايجابى ، جودة الحياة ) بأبعادهم تبعًا لمتغير طلاب القسم ( الادبى ، العلمى ).” .
نتائج الدراسة :
1. وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين الكفاءة الذاتية والتفكير الإيجابي عند مستوى دلالة ( 0,01 ) في أبعاد (فاعلية الذات التعايشية ، فاعلية الذات المعرفية ، فاعلية الذات الانفعالية ) والدرجة الكلية للمقياس وعند مستوى دلالة ( 0,05 ) في بعد (فاعلية الذات الاجتماعية) .
2. وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًاعند مستوى دلالة ( 0,01 ) بين الكفاءة الذاتية وجودة الحياة في أبعاد (فاعلية الذات التعايشية ، فاعلية الذات الاجتماعية) والدرجة الكلية للمقياس . بينما لا توجد علاقة ارتباطية بين الكفاءة الذاتية وجودة الحياة بين أبعاد ( فاعلية الذات المعرفية ، فاعلية الذات الانفعالية) . توجد فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث عند مستوى دلالة ( 0,01 ) في بعد (فاعلية الذات التعايشية) وعند مستوى دلالة ( 0,05 ) في بعد (فاعلية الذات الانفعالية) والدرجة الكلية وفي اتجاه الإناث ، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً في باقي الأبعاد (فاعلية الذات الاجتماعية ، فاعلية الذات المعرفية) .
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث عند مستوى دلالة ( 0,01 ) في جميع ابعاد مقياس التفكير الإيجابي والدرجة الكلية وفي اتجاه الإناث.
4. توجد فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث عند مستوى دلالة ( 0,01 ) في أبعاد (الصحة الجسمية ، الصحة النفسية ، العلاقة الاجتماعية) والدرجة الكلية وفي اتجاه الإناث ، بينما توجد فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث عند مستوى دلالة (0,01 ) في بعد (الصحة العامة) وفي اتجاه الذكور ، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث في بعد (البيئة) ، وبذلك تحقق الجزء الثانى من الفرض الخامس جزئيًا .
5. توجد فروق دالة إحصائياً بين طلاب الثانوية العامة لمقياس الكفاءة الذاتية طبقًا لمتغير التخصص عند مستوى دلالة ( 0,01 ) في أبعاد (فاعلية الذات التعايشية ، فاعلية الذات الاجتماعيه) والدرجة الكلية للمقياس وفي اتجاه التخصص العلمى .
6. لا توجد فروق دالة إحصائياً في أبعاد (فاعلية الذات المعرفيه ، فاعلية الذات الانفعاليه).
7. لا توجد فروق دالة إحصائياً في جميع أبعاد مقياس التفكير الايجابى والدرجة الكلية للمقياس طبقًا لمتغير التخصص.
8. عدم وجود فروق دالة احصائياً بين متوسطي درجات عينة الدراسة على مقياس جودة الحياة طبقًا لمتغير التخصص.