Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آيات حديث أهل الجنّة وأهل النّار في القرآن الكريم:
المؤلف
عمّاري، فرج محمّد جمعة.
هيئة الاعداد
باحث / فرج محمّد جمعة عمّاري
مشرف / سامح محمّد عمر
مشرف / علاء محمّد رأفت
مناقش / سامح محمّد عمر
الموضوع
القرأن سور وايات. القرأن تفاسير نحوية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
278 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

لحكمة بالغة لا تدركها عقولنا، خلق الله الإنسان قاصرًا ، يشعر بالنّقص دائمًا، لذلك يبقى الإنسان يلهث وراء الكمال، ولن يدركه، وهذا سبب من الأسباب التي جعلت الإنسان في تطوّر مستمرّ، وبحث دائب ، لا يفتر ولا يهدأ، وشعور الإنسان بالعجز، والتّقصير، والنّقص في نفسه وفي غيره، جعله يقْدُم على أعمال يراها مكمّلة لعمل غيره، وقد يأتي عمله ناقصًا مشوّها، وقد يكون على صواب وحقّ، ورأس الأمر في ذلك أن تكون النّيّة خالصة لخدمة العلم دون هوًى أو فساد.
وقد يعود الإنسان إلى ما كتبه وعمله بالأمس القريب، فيتناول ما كتب بالتّعديل والتّغيير، ويندم على بعض ما أقدم عليه وفعله، فكيف إذا كان ما كتب بالأمس يتعلّق بكتاب الله الّذي ينبغي التّعامل معه بحذر، خشية الانزلاق إلى معانٍ لم يرمِ إليها قرآننا المبين.
فقد أكرمني الله تعالى بدراسة آيات حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار في القرآن الكريم ، دراسة نحويّة صرفيّة دلاليّة، وقد نهجت في هذه الدّراسة نهجًا يجمع بين الوصف والتّحليل، تمثّل المنهج الوصفيّ في استقراء أنواع الجمل وأنماطها، ثمّ إحصاء عدد مرات ورودها في آيات الدّراسة، وتمثل المنهج التّحليليّ في تحديد عناصر الجملة، وبيان دلالاتها الصّرفيّة والنّحويّة، وتوضيح العلاقات فيما بينها، والوقوف على ما يَرِد من ظواهر لغويّة، أو بلاغيّة، موضّحًا علاقة كلّ كلمة بما يجاورها من ألفاظ وعبارات أخرى، راصدًا المعاني والجوانب الّتي تحملها هذه الآيات.
وقد توصل البحث إلى نتائج أهمها :
- يدور حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار في القرآن الكريم حول أربعة مضامين أساسيّة هي : - توحيد الله ونفي الشّركاء ، وإقامة الحجّة على الكافرين ، ودفعهم للاعتراف باستحقاق العذاب ، وتخلّي المتبوعين عن أتباعهم، وتمنّي الكافرين الرّجوع إلى الدّنيا .
- تميّز حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار بدلالات متنوّعة منها: التّوبيخ، والتّقريع، والتّبكيت، والإقرار والاعتراف، والتّرهيب ، والاستهزاء، والسّخرية، وغيرها من الدّلالات.
- حديث أهل النّار فاق بكثير حديث أهل الجنّة .
- وردت الجملة الإسمية المجرّدة في آيات حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار في القرآن الكريم اثنتين و تسعين مرة .
- لم يرد اسم العلم مبتدأ في آيات حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار .
- أكثر المعارف حضورًا في الآيات هي الضّمائر المتّصلة ، وأسماء الإشارة .
- وُظّفت الضّمائر لأغراض معنويّة مستفيدة من دلالة السّياق كالتّخصيص، والتّعظيم ، والإنكار، والتّهكم ، والسّخرية ، والتّحقير ، وغير ذلك .
- دلالة اسم الإشارة متأتيّة من المشار إليه ، ليدلّ على التّخصيص من دون سائر المعارف الأخرى ، فضلا عن دلالتي القرب و البعد الّلتين تتّسم بهما أسماء الإشارة ، ربما كان اسم الإشارة للقريب بعيدًا ليدلّ على التّهويل ، أو كان للبعيد كما في ( تلك ) قريبًا فيدلّ على التّعظيم ، وعلو المقام كما في قوله تعالى: (ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ) (الزّخرف)، فضلا عن ورودها في سياقات متعددة كالتّوطئة، والتّعيين، والتّمييز، كما في قوله تعالى: (ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ) (الطور).
- إن المعرف بـ ( ال) يوصف باستحضار اتّصال القائم بين المنشئ و المخاطب معًا ، حينما يكون بينهما- مثلا – عهد متقدّم ، أو يعود بالمعرف بـ (ال) إلى غايات النّصّ ومقاصده في توجهه إلى الحقيقة الّتي يراد بيان وجودها أو عدمها.
- إن الاسم الموصول ينحصر عمله في صلته، أو بحضور المخاطب ؛ ليتجه إلى إنتاج دلالات متنوّعة تلمس من سياقات التّركيب .
- لا تقتصر مهمّة دلالة المضاف على ما يكتسبه من إضافته إلى المضاف إليه ، وإنّما جاءت دلالته متنوّعة بمعونة السّياق ، فضلا عن الظّواهر الّلغويّة المصاحبة له .
- الابتداء بالنّكرة معظمها متأتية من غايات النّص القرآنيّ ومقاصده ، إذ تبدأ مهمّة السّياق بدور كبير في الكشف عن دلالات متنوّعة ، توضّح لنا أنّ تنكير المسند إليه أولى من تعريفه، وتقديمه في التّراكيب النّحويّة بحسب مقتضيات السّياق ومتطلباته .
- تقييد الجملة الاسمية بإحدى النّواسخ كما في ( كان وأخواتها ) لتدلّ على الجهة الزّمنيّة مع اكتساب الجدث من خبرها .
- وردت الجملة الاسمية المنسوخة في آيات حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار في القرآن الكريم مائة وعشرين مرّة .
- جاء الفعل النّاسخ (كان) بتصريفاته دالا على الزّمن الماضي ، سواء أكان بلفظه ، أم بقرينة كـ (لم) حرف النّفي ، أو لفظة (من قبل ) الدّالة على الزّمن الماضي .
- لم ترد من الأفعال النّاسخة سوى (كان - أصبح – ليس – ما دام ) أما بقية الأفعال فلم ترد في آيات حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار .
- أكثر الضمائر المتصلة التي وقعت في محل رفع اسما لكان هي (التّاء) حيث تكرّرت ستًّا وخمسين مرّة .
- دلالة ليس أقرب إلى الأداة منها إلى الفعل ، فهي تفيد النّفي من دون الحدث، كما في أدوات النفي المعروفة .
- لم يرد من الحروف النّاسخة إلا أربعة حروف هي (إنّ - أنّ – لكنّ– ليت ).
- دلالة الزّمن النّحويّ في الجمل الفعليّة (الماضية والمضارعة ) متأتية من القيد الزّمنيّ ، وتنعدم دلالته إذا جرّد من القيد ، ليبقى محتفظًا بزمنه الصّرفيّ فقط .
- تأتي دلالة التّوكيد لإقرار أمر الكلام السّابق وتحقيقه وتشديده .
- دلالة (لن) أبلغ تأكيدًا من دلالة ( لا ) لنفي المستقبل ، بينما دلالة ( لم ) تدلّ على الزّمن الماضي دون حدوث أي تغيير في صيغة يفعل .
- الأغلب في دلالتي ( لا ، وما) مع صيغة لا يفعل ، متأتية للزّمن الحالي .
- القصر بـ ( النفي والاستثناء) معتمد على حضور المتكلّم والمتلّقي معا ، ليتوجّه هذا الحضور بفعاليته إلى المتلقي ، لا لأن به حاجة إلى أن يعلم بحقيقة الأشياء ، و إنّما الحاجة إلى تخصيص وتأكيد علمه بالأشياء دون غيرها .
- الفعل المضارع المتّصل بـ (واو الجمع ) أكثر الأفعال ورودًا في آيات حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار ، حيث بلغ عدده أربعة وسبعين فعلا .
- ألفاظ التوكيد المعنوي لم ترد في حديث أهل الجنّة وحديث أهل النّار .
- الأنماط الإنشائيّة تدلّ على الطّلب في وضعها الأوّليّ ، وقد تخرج إلى دلالات أخرى ، كالإخبار ، أو الشّرط ، أو غيرهما بحسب الموقف أو المقام .
- الضمائر المتّصلة بأفعال الأمر والنهي ضمائر حقيقة دالّة على الفاعليّة ، وقد تأتي أحيانًا لتدلّ على علامات أو إشارات .
- للنهي صيغة واحدة هي ( لا تفعل ) تقع على الحاضر و الغائب ؛ لتدلّ في أصل وضعها على الطلب ، وقد تخرج إلى معان مجازية بناءً على قرائن الأحوال والظّروف .
- يعد الاستفهام نظير الأمر و النّهي ، لأنّه يطلب جوابًا ، وقع أم لم يقع ، فضلا عمّا في أدواته من التّصدير في الكلام ، ولا تتلوها إلا الأفعال ، لأنّها نظائر الشّرط ما عدا (الهمزة ) فإنّها تدخل على الاسم و الفعل .
- أدوات النداء أصوات يعبر بها المتكلّم لإرادة التّنبيه ، والتّنبيه مستفاد منه أصالة ، ويغلب في أنماطها مجيء أداة النداء (يا ) ، لأنّها أصل أدوات النداء ، فضلا عن أنّ هذه الأداة لا شأن لها في نصب المنادى أو رفعه ، و إنّما هو النّطق العربيّ للّغة .
- قد تحذف أداة النداء مع لفظ الجلالة للدلالة على قربه ، وقد تأتي للتّنبيه إذا تلتها أدوات مثل (ليت – والحسرة – ويل ) ، وقد يأتي أسلوب النّداء في مجال التّمنّي والحسرة ، ولا يراد به النّداء ، إنّما من قبيل ما كانت العرب تقوله في مثل هذه المواقف .
-الجمل الشرطية جملة واحدة لا جملتان ، تؤدّي وظيفة لغويّة واحدة ، لتؤدّي معنى واحدًا ، فضلا عن كونه قسيم الخبر والإنشاء .