الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
المستخلص
التربية البدنية والرياضية دوراً هاماً في تقدم ورقي الدول في العصر الحالي ، وخصوصاً التي تحظى بفكر وقناعة المسئولين فيها عن دور الرياضة كنشاط ترويحي أو لكسب الشهرة الاجتماعية برئاسة غير المتخصصين للهيئات والمؤسسات الرياضية إلي القناعة بأهمية التربية البدنية والرياضة في إعداد وبناء المواطن الصالح اللائق قوامياً وبدنياً وصحياً والقادر على العمل وزيادة الإنتاج والدفاع عن الوطن . ويرى” أمين أنور الخولي ”وآخرون(1994 م) أن أهداف التربية الرياضية هي الأهداف التي تعبر عن مفاهيم واتجاهات النظام التربوي وتعمل على تحقيقها وإنجازها. ومنهاج التربية الرياضية لا يختلف عن باقي المناهج الدراسية الأخرى من حيث أنه يُبنى استناداً على نتائج البحوث العلمية الحديثة سواء في مجال التربية الرياضية أو المجالات العلمية الأخرى مثل مجال التربية حيث الأسس التربوية اللازمة لبناء المناهج الدراسية ويشير” محسن حُمص ”( 1997م ) أن لكل مرحلة دراسية مناهج خاصة بها تهدف إلى تحقيق النمو الشامل المتكامل لتلاميذ هذه المرحلة من جميع النواحي المعرفية والنفسية وغيرها نظراً لأن الإنسان ككائن بشرى له خصائص بيولوجية ونفسية معينه في كل مرحلة من مراحل عمره ينبغي ان تؤخذ في الاعتبار عند وضع المناهج الدراسية بحيث تتناسب مع خصائص التلاميذ في كل مرحلة دراسية وتؤكد ”ليلى زهران ”( 1999 م) على أن المناهج تلعب دوراً رئيسياً في العملية التعليمية فهي الأدوات التي تستخدمها المؤسسة التعليمية لتحقيق الأهداف المرسومة فهي مادة ومضمون العملية التعليمية والمنهاج الذي يتعلم الأفراد من خلاله هو ناتج عمل تعاوني شارك فيه لجان تضم متخصصون تربويون ليخرج إلى الوجود في الصورة المطلوبة ويرى كلاً من ”محمد علاوي ومحمد رضوان”( 2000م) أن تقويم أهداف منهاج التربية الرياضية يستهدف التعرف على النواحي الايجابية والسلبية في كل وحداته ، وأنه يساعد المعلمين للتعرف على ما تم تحقيقه من أعمال كان مخططاً لتنفيذها ودراسة الآثار التي تحدث نتيجة بعض العوامل والظروف التي تساهم في نجاح أو فشل تحقيق الأهداف تعتبر التربية الرياضية المدرسية إحدى الجوانب الهامة من جوانب العملية التعليمية والتربوية بشكل عام ، وعلى عاتق التربية الرياضية المدرسية تقع مسئوليات كثيرة تخص التلاميذ والطلاب في جميع مراحل التعليم المختلفة ، الأمر الذي يجعل أبناء هذه المهنة النبيلة يحاولون جاهدين الارتقاء بالرياضة المدرسية باعتبارها المجال الطبيعي الذي يشبع ميول وحاجات التلاميذ في اللعب والانطلاق ، يحكمه إطار من القيم والنظم التعليمية والتربوية ومناهج التربية الرياضية لا يختلف عن باقي المناهج الدراسية الأخرى من حيث أنه يتبنى استناداً على نتائج البحوث العلمية الحديثة سواء في مجال التربية الرياضية او المجالات العلمية الأخرى مثل مجال التربية حيث الأسس التربوية اللازمة لبناء المناهج الدراسية ويرى” أمين الخولى وجمال الشافعي” (2000م) أنه عند تخطيط أو تطوير المناهج في التربية البدنية والرياضة . يجب الإجابة على الأسئلة التالية بشكل كافي حتى نضمن منهجاً فعالاً إيجابياً له مروده التربوي . - ما هي أهداف التربية البدنية الخاصة في المرحلة الإعدادية الأزهرية ؟- ما هي الخبرات السلوكية التي يجب أن نزودها للتلاميذ على المستوى السلوكي والتي من شأنها تحقيق هذه الأهداف ( اختبار الأنشطة )؟ - كيف يمكن تنظيم الخبرات بشكل يضمن استيعابها أو اكتسابها ( تنظيم المحتوى)؟ - كيف نقرر مدى تحقيق هذه الأهداف والخبرات في شكل حصائل تعليمية (التقويم )؟ وحيث أن الجودة في المجال التعليمي تشير إلى مجموعة من المعايير والإجراءات لتنفيذها يهدف إلى التحسين المستمر في المنتج التعليمي ، وتشير إلى المواصفات والخصائص المتوقعة في الخدمة التعليمية في العمليات والأنشطة التي تتحقق من خلالها تلك المواصفات ، مع توفير أدوات وأساليب متكامل تساعد المؤسسات التعليمية علي تحقيق نتائج مرضية وتواجه التربية الرياضية المعهدية العديد من المعوقات والمشكلات التي تفرضها الظروف التي يمر بها أي مجتمع وتأثرت بها المعاهد الأزهرية بشكل واضح باعتبارها جزء هاماً وأساسياً من نسيج هذا المجتمع ، حيث تواجه مناهج التربية الرياضية المعهدية العديد من المشكلات والمعوقات التي تقف عائقاً في طريق تحقيق الأهداف التي تسعى هذه المناهج إلى تحقيقها ومن خلال خبرة الباحث وعمله كمعلم للتربية الرياضية بالأزهر الشريف وقراءته وإطلاعه على الدراسات من خلال الإعداد للبحث الحالي توصل إلى – على حد علمه – إلى تحديد بعض المعوقات للعملية التعليمية أهم تلك المعوقات يمكن تحديدها في خمس محاور من وجهة نظر الباحث وهى –- أن المنهج الحالي غير قادر على تحقيق رغبات الطلاب في المعاهد . - الإمكانيات الموجودة بالمعاهد لا تكفى لتنفيذ العملية التعليمية . - الدعم المادي من الإدارة المركزية الأزهرية يتأخر في الوصول إلى المعاهد الأزهرية وهو لا يكفى حاجات المعاهد . - الوقت المخصص لأوجه النشاط والتي يتضمنها محتوى المنهج لا يتناسب مع الوقت اللازم لتعليمها . - الفلسفة الموجودة للتربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية لا تحقق أهدافها. لذا فقد وجد الباحث أنه من الضروري تقويم أهداف مناهج التربية الرياضية في المعاهد الإعدادية الأزهرية بالشرقية ، وإخضاع هذه المناهج للدراسة والبحث ، حيث أنه من الممكن أن تسهم نتائج هذا البحث التقويمي في عملية التطوير المنشودة للمنهاج وللنهوض بخطة التربية الرياضية بالمعاهد الإعدادية الأزهرية . - ويعتمد تطوير العملية التعليمية على نتائج الدراسات المختلفة المساهمة في العملية التعليمية وبالتالي فإن تطبيق نظم الجودة الشاملة في الرياضة المعهديه يعتبر شرط أساسي للأداء المتميز ووسيلة لابد منها لتجنب الأخطاء والمشاكل والعقبات التي قد تعيق تقدمها وتطورها ، ونتيجة للنجاحات التي لقيتها تطبيقات الجودة في الدول المتقدمة سارعت الكثير من البلدان العربية ، ومنها دولة مصر الحبيبة للحاق بركب تلك الدول ، فبدأت بتطبيق نظم الجودة الشاملة في العملية التعليمية ، للنهوض بمستوى الرياضة المعهدية في مختلف المعاهد من خلال المتابعة الفاعلة وإيجاد الإجراءات التصحيحية اللازمة وتنفيذ برامج التدريب المقننة والمستمرة والتأهيل الجيد ، مع تركيز الجودة على جميع أنشطة مكونات النظام التعليمي (المدخلات ، العمليات ، المخرجات ). وبعد إطلاع الباحث على العديد من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث مثل دراسات” إيمان ربيع ”(2004م) ،” طارق الشامخ ”( 2006م) ، ”مفتاح عمر” (2006م) ،” موسى عباس” ( 2008م) ،ودراسة ”غادة عمر” (2009م)ودراسة ”هناء زهران ” (2010م) ودراسة ”تامر السعيد” (2011م) ودراسة ”شريفه شبيب”(2011م) ،لم يجد الباحث على حد علمه أي من الدراسات تحدثت أو تناولت بالبحث تقويم أهداف مناهج التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية في محافظة الشرقية في ضوء معايير الجودة ولذلك كان لزاماً علينا وضع رؤية تقويمية جديدة لتطوير الرياضة المعهدية تحت مفهوم الجودة الشاملة وإعادة النظر في النظام التعليمي بكاملة وتكييفه ليتوافق مع متطلبات الجودة بما تتضمنه من أنشطة الرياضة المعهدية ، ومن هنا يظهر دور تقويم أهداف المناهج لنصل إلى معوقات تحقيق تلك الأهداف حتى يتثنى وضع الخطط المستقبلية التي تتيح للقائمين على العملية التعليمية بتطوير أهداف ومحتوى المناهج حيث أنه من خلال إطلاع الباحث على المراجع العلمية والدراسات السابقة لاحظ ندرة في الدراسات والبحوث التي تناولت تقويم أهداف مناهج التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية في الأزهر الشريف في ضوء معايير الجودة . مما دعا الباحث هذا الأمر إلى إجراء دراسته الحالية بهدف تقويم أهداف ومحتوى مناهج التربية البدنية لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية بهدف الوصول إلى المعوقات التي تواجه تطوير المنهج بما يتماشى مع خصائص وميول ورغبات تلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية وذلك وفق معايير الجودة بجمهورية مصر العربية وبما يساعد الباحثين في الوصول إلى وضع منهاج متناسب مع طبيعة المرحلة العمرية المستهدفه. أهمية البحث: ومن هنا تبدو أهمية البحث فيما يلي : - قد يفيد هذا البحث في تطوير مناهج التربية الرياضية في المعاهد الإعدادية الأزهرية في محافظة الشرقية . - قد يكشف هذا البحث عن نواحي سلبية في مختلف وحدات المقررات الدراسية في المعاهد الإعدادية الأزهرية في محافظة الشرقية ، وبالتالي يمكن تعديله وتطويره . - قد يكشف هذا البحث عن نواحي ايجابية في مختلف وحدات المقررات الدراسية في المعاهد الأزهرية الإعدادية في محافظة وبالتالي يمكن تدعيمها. قد يفيد هذا البحث في عملية التوجيه الفني على المعاهد الإعدادية الأزهرية بطريقة عملية في محافظة الشرقية . هدف البحث : يهدف البحث إلى التعرف على أهداف منهاج التربية الرياضية لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية في ضوء معايير الجودة وذلك من خلال : 1-مدى قياس أهداف محتوى وطرق التدريس الإمكانيات وأساليب تقويم مناهج التربية الرياضية بالمرحلة الإعدادية الأزهرية (بنين) في محافظة الشرقية من وجهة نظر القائمين على تنفيذ المناهج في ضوء معايير الجودة . 2-تقويم أهداف مناهج التربية الرياضية بالمعاهد في المرحلة الإعدادية الأزهرية في ضوء معايير الجودة. 3-التعرف على المعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف مناهج التربية الرياضية بالمعاهد في المرحلة الإعدادية الأزهرية في ضوء معايير الجودة. فروض البحث : 1- ما مدى ملائمة الأهداف العامة لمنهاج التربية الرياضية لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية من حيث ( مدى مناسبتها للمرحلة – مدى تحقيقها – أهميتها – وتكامل الأهداف من حيث الجوانب المختلفة ” المعرفية – النفس حركية – الوجدانية ” ) . 2-ما هي المعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف مناهج التربية الرياضية بالمعاهد في المرحلة الإعدادية الأزهرية (بنين) في محافظة الشرقية. إجراءات البحث : -منهج البحث : استخدم الباحث المنهج الوصفي , وذلك لمناسبتها لطبيعة البحث. -مجتمع وعينة البحث : يتكون مجتمع البحث من معلمي التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية بمنطقة الشرقية الأزهرية وعددهم ( 248 ) معلم وموجهي التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية بمنطقة الشرقية الأزهرية وعددهم ( 22 ) موجه قام الباحث بالاختيار العشوائي لعينة البحث من مجتمع البحث من بين معلمي التربية الرياضية لعدد (63) معلم بنسبة (25.4%) ومن بين موجهي التربية الرياضية لعدد (7) موجه بنسبة (31.81%) وقام الباحث بالسحب العشوائي لعدد (5) معلمين , (2) موجه لإجراء الدراسة الاستطلاعية عليهم وبذلك تصبح عينة البحث الأساسية (61) موجه ومعلم (56معلم , 5موجه) , والعينة الاستطلاعية (7) موجه ومعلم (5معلم, 2 موجه) . -أدوات جمع البيانات : -المسح المرجعي قام الباحث بعمل مسح للأبحاث والدراسات السابقة ( الدراسات المرجعية ) التي اهتمت بتقويم أهداف منهاج التربية الرياضية في مجال تخصص المناهج وطرق التدريس من حيث بناؤها وتقويمها وتطويرها وتنفيذها , بهدف تصميم استمارة استبيان الدراسة الحالية من حيث تحديد أهم المحاور والعبارات التي قد تكون مناسبة للإعداد الاستبيان -المقابلة الشخصية : بعد قيام الباحث بعمل الشكل الأولي للمحاور والعبارات , قام بإجراء المقابلات الشخصية مع عدد ( 10 ) من الخبراء من أعضاء هيئة التدريس بأقسام المناهج وطرق تدريس التربية الرياضية بكليات التربية الرياضية لاستطلاع آرائهم حول مدى مناسبة محاور وعبارات الاستبيان الخاص بموضوع الدراسة كما تم الاستفادة وآرائهم البناءة في تصميم استمارات الاستبيان قيد البحث , بالإضافة إلي الاستفادة بآرائهم في وضع الركائز الأساسية لتقويم أهداف المناهج وتطويرها وتنفيذها . - استمارة الاستبيان قام الباحث بتصميم استمارة استبيان بهدف تقويم أهداف منهاج التربية الرياضية لتلاميذ المرحلة الإعدادية الأزهرية في ضوء معايير الجودة , . 4-المعالجات الإحصائية: - صدق الاتساق الداخلي للاستبيان باستخدام معامل الارتباط. - اختبار كا2. - النسبة المئوية والتكرارات. - معامل ألفا كرونباخ للثبات. - ثبات الاستبيان. الاستخلاصات والتوصيات : الاستخلاصات : في ضوء نتائج البحث وفي حدود العينة والمنهج المستخدم يستعرض الباحث الإستخلاصات علي النحو التالي: 1-أن الأهداف العامة للتربية الرياضية للمرحلة الإعدادية الأزهرية والأهداف الخاصة بكل مرحلة غير مصاغة في ضوء قاعدة صياغة الأهداف السلوكية ومعايير الجودة. 2-هناك قصور في التسلسل والتدرج المنطقي للوحدات الدراسية. 3-عدم الاهتمام بصيانة الأجهزة والأدوات والملاعب. 4-عدم مراعاة خصائص المرحلة الموضوع لأجلها من متطلبات وميول ورغبات الطلاب. 5-عدم مراعاة استخدام التكنولوجيا في تطبيق وتنفيذ المنهاج. 2-التوصيات في ضوء البحث ونتائجه وفي حدود العينة يمكن للباحث أن يوصي بما يلي: - ضرورة إعادة النظر في صياغة الأهداف بمستوياتها المتدرجة. - أن ترتبط أهداف التربية الرياضية مع أهداف المواد الأخرى. - ضرورة دراسة ميول ورغبات التلاميذ قبل وضع الأهداف حتى تتمشي مع ميول التلاميذ. - ضرورة إعطاء مساحة للإبداع والتفكير في كل الأهداف بمستوياتها المتدرجة. - ضرورة إعادة النظر في أساليب التقويم الحالية. - ضرورة توفير الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتدريس منهاج التربية الرياضية. - وضع برامج لتدريب معلمي وموجهي التربية الرياضية علي معايير الجودة اللازمة لمنهاج التربية الرياضية من قبل جودة التعليم والاعتماد بالأزهر الشريف - أن تتوافر مساحات ملاعب كافية لممارسة الأنشطة. - ضرورة إدخال الوسائل التكنولوجيا في عرض وتعليم المهارات الخاصة بالمهارات الموجودة بالمنهج الدراسي.