Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
”تأثـير برنامج عـلاجـي حـركي مقترح لتحسـين إنحرافات لعمود الفقـري لتـلاميـذ المرحـلة الإعـداديـة في محــافظــه الـوادي الجـديد /
المؤلف
رزق، اليس الفي عدلي.
هيئة الاعداد
باحث / اليس الفى عدلى رزق
مشرف / سمير محمد محيى الدين ابو شادى
مناقش / ريحاب حسن محمود عزت
مناقش / محمود فاروق صبره
الموضوع
التربية البدنية - الجوانب الصحية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
176 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الصحة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
31/10/2018
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - علوم الصحه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 176

from 176

المستخلص

يعتبر القوام السليم المرآة التي تعكس شخصية الفرد، فالإنسان الذي يتمتع بقوام سليم تكون شخصيته سويه ويصبح فردا نافع في المجتمع، ولقد وهب الله الإنسان قواماً هندسياً جميلاً رائعاً ليهيئ لأعضاء الجسم عملها، وقد تناول كثير من العلماء القوام البشري بالدراسة والفحص منذ زمن طويل وذلك من أجل وضع معايير ومفاهيم تكون على أسس علمية ووضع تعاريف تحدد مدى التناسق بين أجزاءه وقد اقتصر بعض العلماء في وصفهم للقوام على المظاهر الخارجية في حين ربط البعض الآخر بين المظاهر الخارجية للجسم وأجهزته الداخلية على اعتبار أنه وحده متكاملة يؤثر كل منها في الآخر.
ويعد العمود الفقري من أهم أجزاء الهيكل العظمي عرضه للانحرافات والتشوهات القواميه ، ويعد الركيزة الأساسية، ويتصل به بطريق مباشر وغير مباشر جميع أجزاء الهيكل العظمي، كما تتمركز عليه العضلات الظهرية الكبيرة والمسئولة عن انتصاب القامة. ولذلك يتوقف اعتدال القامة وتناسق جميع أجزاء الجسم على صحة وسلامة هذا العمود، وصحة عمل وتوازن العضلات المتصلة به. إذ أن أي خلل أو انحراف لهذه العضلات سوف يخل بالتوازن وبالتالي يؤثر على الانحناءات الطبيعية للعمود الفقري، وتظهر التشوهات القوامية مثل: تحذب الظهر، وتقعر القطن، والالتواء الجانبي. .....الخ.
كما أضافت ”ناهد عبد الرحيم” (2011م) أن الأوضاع القوامية تتأثر بوضع الرأس إلى حد كبير، فعند قبض عضلات الرقبة الأمامية أو الخلفية (النظر لأعلى أو لأسفل) فإن ذلك يتسبب فى تقلص العضلة المنحرفة المربعة وكذلك يؤدى إلى إنحناء الظهر، ولذلك يجب أن يكون النظر للأمام مع رفع الرأس وذلك لمنع الرأس من الانحناء.
ويتمثل العلاج الحركي في التمرينات العلاجية سواء كانت إيجابية أو سلبية وهى مرتبطة بعملية الانقباض العضلي وتعد من أهم فروع العلاج الطبيعي التي تستخدم في علاج وتأهيل الإصابات الرياضية ومنع الإصابة ولها دور كبير في المحافظة على صحة اللاعب خلال مرحلة النقاهة , إذ يعد العلاج الحركي من أكثر وسائل العلاج الطبيعي فعالية إذا ما استخدم بشكل منظم ودقيق وبتوافق مع الخلل الوظيفي للجسم ، حيث يعتمد العلاج الحركي التوافقات النسيجية لأجهزه الجسم كافه ويعتمد على مفاهيم علم الحركة وقوانينه في بناء الأنظمة العلاجية لاستعاده وتجديد الوظائف الحركية والوصول إلى حاله ما قبل الإصابة أو المرض وتحديد مضاعفات الإعاقة .
لوحظ فى إختبارات القوام للطلاب المتقدمين لإختبار قدرات القبول فى كليه التربية الرياضية بالوادي الجديد وجود نسبه كبيره من تشوهات القوام لدى الطلاب المتقدمين للقبول بالكلية وعلى حد علم الباحثة أن أغلب التشوهات تبدأ فى المرحلة الإعدادية وهدا ما تؤكده ”ناهد أحمد عبد الرحيم” (2011م) حول المرحلة العمرية من (12-15) سنة أن هذه المرحلة ذات أهمية كبيرة وتستدعى الأهتمام بالقوام السليم وذلك بسبب نمو الجسم السريع فى الطول والوزن وإتساع الكتفين وطول الجذع والساقين ومحيط الأرداف، لذا تظهر مشكلات القوام نتيجة هذا النمو السريع، كما أن نمو العظام يسبق نمو العضلات ويبدا بالطول ثم الوزن ثم محيط الصدر ويميل المراهق فى هذه المرحلة إلى الأهتمام بجسمه.
لأن هذه المرحلة تتميز بسرعة النمو وحدوث طفرة فى النمو خاصة فى الهيكل العظمى وهذا سبب لحدوث الإنحرافات القوامية وبالتالى يمكن فى هذا السن إكتشاف هذه الإنحرافات القوامية فى مرحلة مبكرة قبل أن تصبح ثابتة , وهى المرحلة التى يمكن أن يساهم فيها مدرس التربية الرياضية بدور فعال فى إصلاح هذه الأنحرافات.