الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 278 |  |  |
| | | from | 278 | | |
المستخلص
تقع محافظةُ جنوبِ سيناءَ فى الجزء الجنوبىِّ لشبه جزيرة سيناءَ، وتمتد بين بين خطي طول 32°36’28.8” و 34°54’28.8” شرقًا، وبين وبين دائرتي عرض 27°43’37.2” و 29°56’42” شمالًا ، ويحدُّها من الشرق خليج العقبة، ومن الغرب خليج السويس، ومن الشمال محافظة شمال سيناء. وتبلغ مساحة المحافظة 29275.6 كم2. وتتسم محافظة جنوب سيناءَ بالتعقيد والتنوع الجيولوجي، حيث تترواح أعمارها من صخور ما قبل الكمبرى مروراً بتكوينات الحقبة القديمة والحقبة المتوسطة حتى تكوينات الحقبة الحديثة سواء فى الزمن الثالث والزمن الرابع. وتمت دراسة التكوينات التى توجد بها المواقع الأثرية حتى محيط 1 كم حيث وتوجد بها أنواعُ الصخور النارية والمتحولة وأنواعٌ من الحجر الرملىِّ والحجر الجيرى والرواسب الحديثة. وتمت دراسة الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية لشبكة التصريف. تتفاوت طرق تقدير حجم الجريان السيلى من حيث دقتُها حسب المعطيات التى تم أخذها فى الاعتبار إلا أنَّ أفضلهم هي طريقةً هيئةُ حماية التربة الأمريكية والطريقة الرشيدة حيث إنها الأنسب للبيئات الجافة، وتأخذ فى اعتبارها قيمة معامل الجريان السطحى، ويتم حسابه بناءً على: كثافة التصريف، عمق المطر، انحدار الحوض، والتكوينات الصخرية. وتبيَّنُ دقة هاتينِ الطريقيتنِ فى الحصول على نتائجَ دقيقةٍ لتقدير حجم الجريان وزمن التباطؤ وزمن التركز ومعدل ذروة التصريف لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية الآثار والعمران من أخطار السيول. و تم اقتراح مواقع السدود والخزانات. تعتبر التجوية نتاج التفاعل بين الأثر والبيئة المحيطة به وظروف تكون أحجار الموقع ومكوناته المعدنية وخصائصه الأساسية من تركيب معدنى ونسيج وشكل وتوزيع للمسام، وتتعدد العوامل المؤثرة فى التجوية، فقد أثبتتِ الدراسة البتروجرافية تعرُّضَ المواقع لعوامل التجوية ، وظهر بالعينات شروخٌ ونقرٌ وآثارٌ تدميريةٌ للتجوية. وتسود مظاهر التجوية المختلفة بالمواقع الأثرية، خاصة التجوية الميكانيكية، وهو ما تسبَّبَ فى تعرُّض الآثار لإزالة النقوش الأثرية بها والتقشر الكنتورى للصخور وتعرُّضِ الشكل الخارجىِّ للصخور إلى تغيرٍ فى الشكل الخارجى، وتفتتْ أجزاءٌ من الصخر. وتبيَّنَ تعرُّضُ بعضِ المواقع لدرجاتِ خطورةٍ شديدةٍ تستلزمُ التدخلَ السريعَ للحفاظ عليها. يُعتبر مفهومُ إدارة المواقعِ الأثريةِ تطوراً لمفهوم الحفاظ على المواقع الأثرية، ويشمل: التوثيقَ والتسجيلَ والتجديدَ وإعادةَ إحياءِ البيئةِ المحيطةِ به أيضاً، ويمكن أنْ يُساهمَ علمُ الجغرافية الطبيعية فى إدارة المواقع الأثرية بالمنطقة من خلال بناء نموذج يقوم بحماية المواقع الأثرية من أخطار السيول بناءً على: شبكة التصريف والمواقع الأثرية والتضاريس وانحدار سطح الأرض ومصبات الأحواض الجزئية والوحدات الصخرية والوحدات الهيدروجيولوجية والعمران والطرق. وتبيَّنَ أنَّ المنطقة تحتاج إلى أحدَ عشرَ سداً لحماية المواقع الأثرية من أخطار السيول. تمَّ إنتاج خريطةٍ لمواقعَ أثريةٍ محتملةٍ ومساراتٍ يُحتملُ أنَّ يكون الأنباطَ استخدموها، حيث تحتاج لمسح أثرى ويُتوقعُ وجودُ مواقعَ أثريةٍ جديدةٍ بها، وذلك بناءً على دراسة المواقع الأثرية الحالية وطبيعتها، وطبيعة استخدام الأنباط لسيناءَ كممرٍّ تجارىٍّ، وبناءً على خريطة الخزانات الجوفية وشبكة التصريف والتحليل الطبوغرافى ومواقع العمران والطرق المعروفه حالياً. ومن خلال استخدام تحليلات الاستشعار من البُعد لتحديد مناطق التركز المعدنى للخامات التى قام المصرى القديم باستخراجها من سيناءَ- تمَّ تحديدُ خريطةٍ لمواقعَ أثريةٍ مُحتملةٍ للحضارة المصرية القديمة في محيط مناطق التعدين القديمة وموقع ميناء سهل المرخا يُحتمل وجود آثارٍ للحضارة المصرية بها فى ضوءِ معاييرَ محدَّدةٍ. تم توقيع الطرق التاريخية من خلال ما توصلت إلية الدراسات السابقة عن سيناءَ بالإضافة لما توصل إليه الرسالة، وبالتحديد الطريق التجارى للأنباط، وطريق الحج المسيحى فى سيناءَ من بيت المقدس، والطريق الحربى لصلاح الدين ودرب الحج المصرى فى ضوء ما ورد فى المراجع التاريخية من محطات تمر بها هذه الطرق، ثم الربط بين هذه المحطات من خلال المسارات الممكنة على الخرائط الطبوغرافية والمرئيات الفضائية وخريطة الارتفاع الرقمى والانحدار و شبكة التصريف.