![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الحق فيالإعلاممن بين حقوق الإنسان الأساسية التي حظيت بعناية العديد من المواثيق والمعاهدات الدولية فمن حق المواطن أن يطلع على تفاصيل الأخبار المتعلقة بتسيير الشأن العام حتى يتسنى له اتخاذ قراره بشأنه وممارسة حقه في الاختيار الحر ما بين مختلف البرامج المعروضة والسياساتوقد أصبحت وسائلالإعلامعلى اختلاف أنواعها مصدرا ميسرا وأكيدا من مصادر الثقافة العامة للجمهور بل ومن مصادر العلم والمعرفة بالنسبة للمتخصصين من خلال المجلات العلمية وما شابهها. ولاننكر أن للصحفي دور مهم وفعال في المجتمع إذ أدى دوره بصورة إيجابيةوإيصال رسالة هادفة مؤثرة لأكبر شريحة في المجتمع وبث الوعي وتطوير الإنسان وتعزيز مفهوم الحقيقة والواقع والعمل والإنجاز وذلك من خلال توجيه نقده البناء والتزامه بأخلاقيات مهنةالإعلامإضافة إلى التزامه بالنصوص القانونية التي تحكم عمله الإعلامي من جهة أخرى عليه أن لايتعسف في حقه الذي منحه له الدستور والقانون وذلك من خلال ممارسته الإيجابية لعمله وتغطيته للمواضيع الإعلامية التي تستوجب أن ينقل الحدث والخبر بصورة حقيقية وواقعية وأن لايقوم بتغيير تلك الحقائق أو تشويهها أو تحريفها في سبيل تحقيق أهدافه الخاصةلذا كان الأجدر بالإعلامي معرفة حقوقه وواجباته من خلال العمل على عدم استغلال الصحافة بشكل تتحول فيه إلى أداة للاعتداء على حقوق الآخرين خاصة في ظل التطور التكنولوجي الحديث الذي ترك آثاره على الصحافة والنشاط الإعلامي ككل وأن لاينتهك حقا من حقوق المواطنين أو يمس إحدى حرياتهمحيث أنالإعلامالتي يطلع بها الأفراد ليستطلعوا فكر وآراء الآخرين عن طريق إعلان تطورات وسائلالإعلامإلى أن أصبح العالم قرية صغيرة تنتقل الأخبار فيه عبر وسائلالإعلامالحديثة وبعد أن تعددت وسائلالإعلاممن مسموعة ومرئية ومكتوبة على إثر تطورات التكنولوجيا الحديثة أصبح الإعلام يقرب المسافات في أسرع وقت. |