Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قصص الحيوان بين الأدبين الكورى والعربى
دراسة مقارنة فى التشكيل والرؤية
”سجل اجتماع الحيوانات” لـ أن كوك سون
و”كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار” لعز الدين بن عبد السلام بن غانم المقدسي (نموذجاً)/
المؤلف
عبد الوهاب, محاسن محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محاسن محمد محمد عبد الوهاب
مشرف / باك جى وون
مشرف / عبدالمعطى صالح عبد المعطى
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
126 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الكورية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 126

from 126

المستخلص

عرفت الحضارات نمط الحكاية على لسان الحيوان. وغالباً ما تحمل مغزيً سياسياً وتعليمياً فى شكل شفرات، وتتميز بقدرتها على تجاوز حواجز اللغة والمكان مما ساعد على انتشارها بين كل الآداب الإنسانية. لما يتميز به أسلوبها من بلاغة بخاصة الوصف، بالإضافة إلى تقديم رؤية مغايرة للظاهر وكاشفة الباطن الذى يحمل المغزى الرمزى.
ولهذا النمط من القص عدة وظائف من أهمها الوظيفة السياسية؛ حيث الرمزية بما تحوى من نقد سياسى إلى جانب كونها طريقاً لتقويم سلوك الراعى والرعية، والوظيفة التربوية التى تستهدف النقد الاجتماعى والأخلاقى، بالإضافة إلى الوظيفة الجمالية التى تخرج بالنص عن حيز الوصايا والموعظة.
يعد كتاب ”كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار” من المصنفات الفنية الأدبية الرائعة إذ لجأ العلامة ”عز الدين بن عبد السلام بن غانم المقدسي(ت 678هـ) رحمه الله فى كتابه إلى بث الوعظ بين الناس وحثهم على مكارم الأخلاق ، على ألسنة الطير والأزهار بأسلوب أدبي رفيع ،تستلذه الأنفس وتركن إليه دون كلل أو ملل .وذلك لعلمه بخبايا هذه النفس الإنسانية ، المحبة لكل سهل جميل، الملولة من كل وعظ مباشر، فصاغ مواعظه في أساليب بديعة معتمدة على المجاز بأشكاله، على ألسنة الطير أو الأزهار أو الحيوان.
و كتاب ”كشف الأسرار في حكم الطيور والأزهار” ألفه ابن غانم المقدسي (ت 678هـ)، وسجل فيه كما يقول (ما خاطبته به الأزهار عن حالها والأطيار عن مقرها وترحالها) وختم كل قطعة بأبيات من شعره. وقد افتتح ابن غانم باب الأزهار بحديث النسيم، ليقابل السحاب الذي افتتح به حديث الأطياروأتبعها إشارات طائفة من الحيوانات التي لها صلة بالإنسان وأولها: الكلب ثم الجمل فالفرس فالفهد. ويدعو فى كل إشارة إلى التمسك بالأخلاق والاتصاف بالعادات والمبادئ الحسنة.
أما كتاب ”سجل اجتماع الحيوانات” للكاتب أن كوك سون (ت 1926م)فهو من أشهر القصص على لسان الحيوان فى الأدب الكورى، الذى ينتمى إلى قصص الحيوان الرمزى، حيث تدور أحداثه بالكامل فى الغابة وعلى ألسنة مجموعة من الحيوانات والطيور كالنمر و الغراب وشخصيات أخرى عديدة، ومن أبرز مميزات هذا تعدد الأغراض والوظائف المتباينة بين السياسية والتربوية والجمالية. وتقوم حكاياته على الإيحاء والرمزلما يحوى من تعاليم أخلاقية موجهه إلى رجال الحكم وأفراد المجتمع، و يهدف أيضاً إلى النصح الخلقى والإصلاح الاجتماعى والنقد السياسى.