الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الأطروحة دراسة تحليلية لأحوال مصر والشام وحضارة الأتراك فيهما خلال الفترة الزمنية (254- 358هـ/868- 968م)، وترجع أهمية هذا الموضوع إلى أن هؤلاء الأتراك استطاعوا أن يتسللوا من بدو وعبيد استقدمهم الخلفاء أن يصبحوا أداة تحرك دفة الأمور داخل الخلافة العباسية، وأخذوا في التدرج السياسي منذ أيام الخليفة المأمون الذي أحب أن يوجد نوع من التوازن بين العنصرين الكبيرين العرب والفرس باستخدام هذا العنصر التركي وبدأ يلحقهم بالجيش العباسي, وازداد ذلك في عهد الخليفة المعتصم, فازداد النفوذ التركي شيئًا فشيئًا, والذي أسرع إلى ذلك وأظهر دورهم الفعال داخل الدولة العباسية ما تمتعوا به من بسالة وقوة في الحروب فازدادت مكانتهم وعلا شأنهم عند الخلفاء, فأسندوا إليهم المناصب وإدارة شئون الأقاليم وأخذ التاريخ العباسي منذ ذلك الوقت يصبغ بالصبغة التركية، ولكن كثيرًا ما تذكر وتتحدث الكتابات والأبحاث التاريخية عن هؤلاء الأتراك أنهم أحد عوامل وأسباب ضعف الخلافة وسبب سقوطها واضمحلالها, وقلما تجد من يذكر حضارتهم ودورهم الفعال في السياسة الإسلامية لفترات كانت تحت إمرة هؤلاء الأتراك والذي كان واضحًا في مصر والشام خلال فترة الدراسة والتي قمت بتقسيمها إلى خمسة فصول, تسبقهم مقدمة تضمنت في صدرها موضوع البحث ومنهج الدراسة ثم عرض وتحليل لأهم المصادر والمراجع, وتمهيدًا. |