Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التداعيات الثقافية والاجتماعية لاستراتيجيات محو أمية الكبار
دراسة سوسيولوجية على عينة من محافظة الغربية /
المؤلف
بدر، إيمان رأفت فتحى.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان رأفت فتحى بدر
مشرف / مصطفى مرتضى على
مشرف / صالح سليمان عبد العظم
مشرف / ثروت على على الديب
الموضوع
الاجتماع - علم.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
488ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
18/7/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 484

from 484

المستخلص

ملخص الرسالة
مقدمه
ترتبط مسيرة التعليم بمسيرة المجتمع , ومن ثم فإن أزمته في الدول النامية مرتبطة بأزمة مجتمعاته , وغالباً يقود التعليم المجتمع , ويعيد إنتاج الحياة فيه , وبالتالي فالتعليم يتجانس مع مجتمعه تقدماً وتخلفاً , فكراً وسلوكاً , حاجة وطلباً . لذا يجب أن تكون العلاقة بين التعليم والمجتمع علاقة تناغم وانسجام , لا علاقة تنافر وتنابذ .
و من المتعارف عليه أن الثروة الحقيقية لأي دولة تتمثل في أفرادها , ومن ثم أصبح هدف التنمية هو الإنسان ووسيلتها , وأصبحت التنمية البشرية أساساً لعملية التنمية الشاملة في المجتمع , لكي تحدث هذه التنمية لابد أن يسلح الفرد بالمهارات العقلية والإبداعية والتعامل مع المستجدات التكنولوجية والانفجار المعرفي المتمثل في الكم الهائل في المعلومات والمعارف التي تتضاعف يوماً بعد يوم .
وتعد الأمية من أهم المشكلات التي تواجه العديد من المجتمعات النامية , بل وتأتي علي رأس القضايا التي تعوق جهود التنمية , لما لها من تأثير سلبي في مجالات الإنتاج المختلفة ( الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي ) في الوقت الذي أصبح فيه من الضروري تحرير الإنسان من قيد العجز الفكري , وإطلاق طاقاته الخلاقة وصقل قدراته المبدعة , وتأهيل مهاراته وتقنين خبراته تمكيناً له من السيولة الاجتماعية , ولا يتحقق ذلك إلا بالتحرر من الأمية .
ومن خلال مراجعة استراتيجيات محو الأمية في البلاد العربية , والتي هدفت إلي تحرير الإنسان العربي من أميته الأبجدية والحضارية في آن واحد , تبين أن المستوى التعليمي والثقافي يمكن من تملك المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب إلي المستوى الذي يؤهله لمتابعة الدراسة والتدريب , والإسهام في تنمية مجتمعه وتجديد بنيانه لتوفير المناخ الحضاري والاجتماعي الذي يحفز الفرد علي الاستمرارية في التعليم , مما يستوجب ربط مشروعات محو الأمية للكبار بخطط التنمية الشاملة , واعتبارها جزء لا يتجزأ منها , وذلك من خلال الأجهزة والمؤسسات المعنية وتحريك المنظمات والهيئات المدنية لتسهم في عملية التنمية
- مشكلة الدراسة :
تتبلور مشكلة الدراسة الراهنة في أنها تُحاول بحث وتحليل التداعيات الثقافية والاجتماعية لاستراتيجيات محو أمية الكبار في مصر , كما أنها تنطلق من قضية مؤداها : أنه في الوقت الذي تسود فيه البلدان المتقدمة الدعوة إلي محو الأمية الكومبيوترية ( الحاسوبية ) يعاني 23% من جملة السكان تقريباً في المجتمع المصري من العجز عن القراءة والكتابة التي ينتج عنها عدم التواصل والتفاعل مع أفراد المجتمع أهم وسيلة من وسائل التواصل والتفاعل الرمزي بين البشر , بما يترتب علي ذلك من آثار وتداعيات سلبية مثل الانفصال عن الثقافة والحضارة المحلية والعالمية بل وحتي الانفصال عن التاريخ البشري , ويصل الأمر إلي درجة العجز عن التكيف في المواقف الحياتية اليومية التي تتطلب قراءة وكتابة .
و في الوقت الذي يفترض أن تعلن فيه جميع محافظات مصر بما فيها محافظة الغربية خلوها التام من الأمية , والإعلان بأن عقد التسعينات هو عقداً لمحو الأمية والقضاء عليها نهائياً , إلا أن الفترة الزمنية قد انتهت , وما زالت الأمية متفشية في المجتمع المصري .
وقد نتج عن هذا وجود خلل أو قصور في تنفيذ الاستراتيجيات التي وضعت والجهود التي بذلك لمحو الأمية وتعليم الكبار رغم وجود جهاز منوط به مكافحة الأمية ( الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار , وهذا يعني أن هناك عوامل ومعوقات حالت تحقيق أهداف هذه الاستراتيجيات
وفي ضوء ذلك تتمثل تساؤلات الدراسة في الآتي :
- تساؤلات الدراسة :
سوف تقوم الدراسة الراهنة بالإجابة عن التساؤلات الآتية :
- التساؤل الرئيسي : ما التداعيات الثقافية والاجتماعية لاستراتيجيات محو أمية الكبار ؟
ويتفرع منه عدة تساؤلات فرعية كالأتي :
9. ما التطورات التي حدثت في مجال التعليم بصفة عامة , ومحو الأمية بصفة خاصة في مصر في الفترة 1952 حتى الآن ؟
10. ما الأسباب التي تنتج عند عدم محو الأمية وتعليم الكبار والتي جعلت منها مكانة هامة ومتزايدة في عصرنا الحالي ؟
11. ما النظريات التربوية والفلسفية الحاكمة للعمل في مجال محو الأمية وتعليم الكبار التي تبنتها الدراسة ؟
12. ما التحديات والمشكلات الناتجة عن التداعيات الثقافية , والاجتماعية , والسياسية , والاقتصادية , والسكانية , والبيئية .... الخ ؟
13. ما الاستراتيجيات التي استخدمت في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ؟
14. إلي أي مدى حققت تلك الاستراتيجيات المأمول منها حتى الآن ؟
15. ما مظاهر الهدر التربوي والاقتصادي التي ترتبت علي عدم محو الأمية وتعليم الكبار ؟
16. ما الاستراتيجيات والتدابير والمقترحات التي يمكن أن تساهم في القضاء علي مشكلة الأمية في مصر ؟
- أهمية الدراسة :
تنبع أهمية الدراسة الحالية في الآتي :
أ – الأهمية العلمية :
ترجع أهمية هذه الدراسة علمياً في أنها تتصدى لدراسة موضوع هام وهو التعرف علي التداعيات الثقافية والاجتماعية لفاعلية استراتيجيات محو أمية الكبار والكشف عن الاستراتجيات التي استخدمت في مجال محو الأمية وتعليم الكبار , وما نتج عنها من إيجابيات وسلبيات ومدى استفادة الدارس والمعلم والجهات التي أصدرتها والمشاركة فيها , وما تضمنته ومدى فاعليتها في محو الأمية بصفة عامة ومحو أمية الكبار خاصة وهذه الدراسة تكون بمثابة تقديم مقترحات وتصورات تسهم في التغلب علي مشكلة محو الأمية .
ب – الأهمية المجتمعية :
ترجع أهمية الدراسة من الناحية المجتمعية إلي عدة اعتبارات منها :
- إن القضاء علي مشكلة الأمية يترتب عليها فائدة في زيادة الإنتاج .
- التعرف علي استراتيجيات محو الأمية وما نتج عنها من تداعيات وتحديات مجتمعية ( ثقافية – اجتماعية – اقتصادية – سياسية – بيئية – سكانية ..... ) يجعلنا نعيد النظر في وضع استراتيجيات فعالة للقضاء علي الأمية وتنمية الوعي لدى الأفراد مما ينتج عنه الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي , ومن ثم يتطور المجتمع وينضج من خلال أفراده
- كما تفيد هذه الدراسة القائمين علي محو الأمية والبرامج الخاصة بتنمية وعي الأميين بخطورة الأمية وما يواجهونه من تحديات في حياتهم المعيشية , وكذلك تنمية العلاقة بين البشر وبيئتهم المادية والثقافية وتنمية الفهم الناقد للمشكلات الكبرى والمعاصرة , وللتغيرات الاجتماعية والقدرة علي القيام بدور فعال في تنمية المجتمع من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية .
- يمكن أن يستفيد منها الباحثون وصناع القرار من خلال نتائجها ومقترحاتها في حل مشكلة الأمية .
- مجتمع البحث والدراسة :
تقع الدراسة في المجتمع المصري بصفة عامة ,, والدراسة الميدانية في محافظة الغربية خاصة , حيث قامت الباحثة بإجراء مقابلة مع عينة من المبحوثين الأميين قوامها ( 150 ) من الرجال والنساء بمحافظة الغربية , واستمارة استبيان طبقت علي المتخصصين والمهتمين بمحو الأمية وتعليم الكبار بفرع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة الغربية قوامها ( 3 )
وتعتبر محافظة الغربية – مجتمع الدراسة - من المحافظات التي لها خصائص متميزة من حيث تاريخها الطويل وخصائصها الطبوغرافية والعمرانية والبيئية , ولها خصوصيتها في كثير من النواحي , كما أن لها مقومات عديدة للتنمية والرقي منها ؛ إمكانياتها البشرية , وأماكنها السياحية والدينية , وموقعها الجغرافي المتميز في وسط الدلتا مما جعلها مركزاً لشبكة من المواصلات الحديدية والبرية تربطها بأقاليم الجمهورية , بالإضافة إلي توافر الخبرات المهنية والتعليمية المتوارثة لدى سكانها , فضلاً عن كثير من الصناعات والشركات بها , وتضم عدداً من المراكز منها مركز قطور, ومركز طنطا , ومركز المحلة الكبرى , ومركز زفتي , ومركز السنطة , ومركز سمنود , ومركز الزيات , ومركز بسيون , وهي مراكز تمتاز بالنشاط الزراعي والصناعي والتجاري فضلاً عن الكتلة البشرية والأيدي العاملة بها .
- وقد راعت الباحثة لدى اختيارها لمجتمع الدراسة أن تتوافر فيه الشروط التالية :
1. استعداد أفراد المجتمع للتعاون مع الباحثة .
2. أن تكون هذه الفئات هي الأكثر فاعلية في المجتمع .
3. مقدرة الفئات علي تحديد مدى الاستفادة من الخدمات المقدمة لهم من القائمين علي محو الأمية وتعليم الكبار بفرع الهيئة .
4. مدى فاعلية المهتمين والقائمين علي محو الأمية وتعليم الكبار بفرع الهيئة في إمكانية تقديم الخدمات للفئات المستفيدة , وحسب حاجة المجتمع المصري .
- منهج الدراسة :
يعتبر المنهج العلمي هو الإطار الموجه لخط سير الدراسة أو البحث لتحقيق أهدافه لاختيار فروضه وتساؤلاته , وعلي ذلك فهي طريقة علمية منظمة لتقصي الحقائق . لذلك يجب أن يرتبط المنهج الملائم ارتباطاً وثيقاً بموضوع وأهداف وتساؤلات البحث , وانطلاقاً من أهداف الدراسة وجدت الباحثة ضرورة الاستعانة بعدد من المداخل المنهجية التي تُسهم في جمع المعلومات وتحليل المادة الميدانية وتنظيم خطوات العمل , تمثلت في استمارة الاستبيان , والمقابلة , وتحليل البيانات , من خلال الملاحظة بغرض الحصول علي معلومات من جمهور معين أو عينة معينة . الجوهري وآخرون , 1995 , 183
وباعتبار أن الهدف من الدراسة هو التعرف علي التداعيات الثقافية والاجتماعية لاستراتجيات محو أمية الكبار , فإن الدراسة سوف تستخدم المنهج التاريخي التحليلي الوصفي, وهذا يفرض علينا استخدام خطة منهجية تتضمن أدوات كمية وأخرى كيفية تتسق مع طبيعة الدراسة الحالية .
- نتائج الدراسة :
- ضرورة وضوح الأهداف المنشودة لأي إستراتيجية أو خطة أو برنامج .
- ضرورة ربط الإستراتيجية وخططها وبرامجها بخطط التنمية الوطنية .
- سد منابع الأمية عن طريق تحقيق الاستيعاب الكامل لمن هم في سن الالتحاق بالتعليم الأساسي .
- تنظيم أسلوب العمل بحسب الأنماط السكانية السائدة(حضر + ريف + قطاع جماهيري + قطاع حكومي.. الخ
- مراعاة الخصائص الثقافية المحلية عند وضع البرامج .
- التأكيد على مناسبة البرامج لحاجات ومشكلات واهتمامات الكبار .
- الاتجاه نحو تحقيق التكامل بين برامج تعليم الكبار وبرامج التعليم العام .
- توفير الإمكانات المادية والبشرية والفنية المناسبة لحجم الهدف المنشود .
- ضرورة مشاركة أجهزة الدولة المختلفة خاصة تلك المهتمة بتنمية القوى العاملة .