![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم يزل العلماء - رحمهم الله - والمفسرون يؤلفون الكتب في تفسير آياته وبيان المراد منها، واستنباط ما فيها من أحكام ودرر وفوائد، وقد تفاوتت مناهجهم وطرقهم في مصنفاتهم، فمنهم من اهتم بالتفسير بالمأثور، ومنهم من جنح إلى التفسير بالرأي، كما أن منهم من ظهر عليه الصبغة الفقهية، ومنهم من ظهر عليه الصبغة الحديثية، كما أن منهم من أكثر النقل عن بني إسرائيل، ومنهم من لم يكثر، ومنهم من أطال في تفسير الآيات حتى بلغ تفسيره عشرات الأجزاء، ومنهم من اختصر، وهذه هي عادة العلماء في جميع الفنون. ومن هذه الاتجاهات والطرق في تفسير القرآن الكريم، تظل للتفسير الفقهي مكانته المرموقة بين طرق التفسير، لذا اهتم به العلماء في القديم والحديث، إلا أن ما أنجز نتيجة تلك الاهتمامات ما يزال ضئيلا إذا ما قورن بكم الكتب والمؤلفات في أنواع التفسير الأخرى، وما زالت مكتبة التفسير الفقهي (أو ما نطلق عليه تفسير آيات الأحكام)، تعاني من ضآلة المؤلفات في هذا الموضوع. |