![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتغير العالم كل يوم ليظهر بوجه جديد, خارجا في كثير من الأحيان غن السيطرة, ومتحديا للخطط الموضوعة كافة, ويفرض هذا التغيير المستمر حقيقه: أننا يجب أن نتغير معه, ونغير طريقة تفكيرنا, وأسلوب عملنا, طالما نحن موجودون في هذا العالم. ولعل أكثر المجالات التي خضعت إلي التغيير هي: المجالان الاقتصادي والقضائي, اللذان يمثلان عصب الحياة, وعمودها الفقري, فالتقدم المذهل في شبكة المعلومات الدولية, والإلكترونيات الخاصة بالحاسبات الألية, أدى إلي خلق عالم جديد, تحطمت فيه قيود الزمان ومحددات المكان, عالم اندمجت أطرافه بعضها بعض, عبر الكابلات الأرضية, والألياف الضوئية, والأقمار الصناعية, وصار البعيد قريبا, نشاهده, نحاوره, ونؤثر فيه, ونتأثر به. وتعد شبكة المعلومات الدولية أهم تقدم للتكنولوجية في تاريخ البشرية, وهي ثمرة الاندماج بين ثورة المعلومات وبين تكنولوجية الاتصالات. فقد ظهرت هدة مفاهيم جديدة, لم تكن معروفة من قبل, مثل: التجارة الإلكترونية, والتحكيم الإلكتروني, والكتاب الإلكتروني, والمكتبة الافتراضية, والتعليم عن بعد, والعمل عن بعد, ومصطلح التقاضي الإلكتروني, الذي يعد قفزة في المعجم القضائي المتأثر بمتغيرات العصر, وأصبح التقاضي الإلكتروني سمة أساسية للرقي والتحضر في الدول, فالكثير من الاقتصاديين والإداريين وأهل القضاء عندما يقومون بتشخيص أسباب تخلق الدول والشعوب, فأنضم يضعون علي رأس تلك الأسباب, التخلفات: الإداري والتنظيمي والقضائي, ومن هذا المنطق أصبح عامل السمو بمستوى وجوده الادعاءات الإداري والتنظيمي والقضائي, هدفا جوهريا تسعي الحكومة إلي تحقيقه. |