الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 243 |  |  |
| | | from | 243 | | |
المستخلص
يعتبر التدريب أثناء الخدمة ضرورة لازمة خاصة فى عصر تتطور فيه المعارف والمعلومات والتقنيات تطوراً سريعاً ولقد وضعت التغيرات السريعة المؤسسات التعليمية أمام مهامات وحاجات جديدة لا بد من الوفاء بها لمواكبة سرعة التغير العلمى والتقنى، بحيث تستطيع أن تواجه حاجات المجتمع المتزايدة.
وقد اكتسب كل من التدريب والتعليم المستمر فى النصف الثانى من القرن العشرين أهمية متزايدة وأصبح نجاح أى شعب فى دخول القرن الحادى والعشرين دخولا لائقا ومشرفا يعتمد على مدى استجابته واستيعابه لهذا الكم الهائل من التغيرات فى مجالات المعرفة والعلم والتكنولوجيا، وهنا لا بد من التأكيد على أن التدريب والتعليم المستمر هما السبيل الفعال الذى يؤهل المعلم لاستقبال هذا القرن مسلحا بكل متطلباته من معارف ومهارات وقدرات وخبرات ومن هنا يأتى حرص وزارات التربية والتعليم على الاستمرار فى تطوير البرامج التدريبية للكوادر البشرية والتربوية بما يتناسب مع متطلبات مراحل التطوير المختلفة.
ومن منطلق أن التدريب يعتبر نشاط مخطط يهدف إلى إحداث تغيرات فى المتدربين من ناحية معلوماتهم ومعارفهم ومهارتهم وسلوكياتهم بما يجعلهم لائقين لأداء أعمالهم بكفاءة وفاعلية عالية، وتزداد أهمية التدريب أثناء الخدمة وتتعاظم على نحو خاص في مراحل الإصلاحات والتحولات الكبرى التي يشهدها أي مجتمع من المجتمعات لما تفرضه هذه التحولات على النظم التعليمية من ضرورة إحداث تغيرات كيفية ونوعية تتناول فلسفتها وأهدافها، وما يرتبط بها من مفاهيم وأفكار وممارسات تعليمية. وتفرض متطلبات الألفية الثالثة على مؤسسات التعليم العام العديد من التحديات يتمركز الكثير منها حول مقومات بنية المؤسسات التعليمية وبخاصة المقومات البشرية والمادية منها المعلمين والإداريين والقيادات والعاملين بالمؤسسات التعليمية.
وتشهد النظم التعليمية فى معظم دول العالم سلسلة من الإصلاحات التربوية من أجل تعزيز جودة التعليم المدرسى وقد شملت هذه الإصلاحات معظم عناصر العملية التعليمية، وهناك توجهات عالمية على أن إعادة هيكلة المدرسة وحدها ليست كافية لتحسين عملية التعليم والتعلم المدرسى، وإنما الجودة الفعلية للتعليم تعتمد فى الأساس على العناصر البشرية الذين ينفذون كل المهام والأنشطة التعليمية فى المدارس ومن ثم أصبح أداء العاملين وفعاليتهم موضوعا محوريا فى الحركات المعاصرة للإصلاح التربوي.
ومن المؤكد أن للتدريب أهمية كبيرة فى بناء الانسان وتطوره وخصوصا فى العصر الذى اتسم بالتطور والتقدم العلمى فى شتى مناحى الحياة ، كما أن التدريب يحمل أهميته الكبيرة من خلال رفع كفاءة وإنتاجية الأفراد ومدهم بأفضل الطرق والأساليب والممارسات فى ميادينهم.
وإدراكا من وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية لأهمية التدريب أثناء الخدمة بالنسبة للمعلمين والعاملين فى المدرسة و قامت بإنشاء وحدات للتدريب بكل مدرسة ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية (عام – فنى) وفقا للقرارات الأتية القرار الوزارى 254 لسنة 2000، القرار الوزارى 90 لسنة 2001 تم إنشاء وحدة تدريب داخل كل مدرسة يصدر بتشكيلها قرارا من مجلس إدارة المدرسة ثم تغير اسم هذه الوحدات إلى وحدة التدريب والتقويم بموجب القرار 48 فى مارس 2002م، ثم تقير مسمى الوحدة إلى وحدة التدريب والجودة بالقرار 137 لسنة 2012 تستهدف هذه الوحدات تنمية كفايات المعلمين والعاملين بما يجعلهم قادرين على أداء أدوارهم بفاعلية وكفاءة وبما يؤدى إلى تحسين العملية التعليمية بالمدرسة لتصبح مدرستهم فعالة قادرة على الوصول للجودة وتحقيق أهدافها التربوية .
ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث للتعرف على أهم المتطلبات اللازمة لتقويم وحدات التدريب والجودة داخل مدارس المرحلة الابتدائية نظراً لأهميتها وكونها أولى مراحل التعليم وأساس العملية التعليمية، وزيادة التنمية المهنية المستدامة لجميع العاملين بهذه المدارس من أجل رفع كفاءتهم المهنية فى مختلف التخصصات والارتقاء بالعملية التعليمية داخل مدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة القليوبية.
مشكلــــــــة البحــــــــث:
يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن تقويم وحدات التدريب والجودة بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة القليوبية فى ضوء بعض النماذج العالمية؟
ويتفرع عنه التساؤلات التالية:
1- ما الإطار الفكرى لوحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم الابتدائى؟
2- ما النماذج العالمية فى مجال تقويم وحدات التدريب والجودة؟
3- ما واقع وحدات التدريب والجودة بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة القليوبية من وجهة نظر كلا من المشرفين، والمدربين، والمتدربين؟
4- ماهى التوصيات المقترحة لتقويم وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم الإبتدائى فى ضوء بعض النماذج العالمية؟
أهـــــــداف البحـــــــث:
تقويم وحدات التدريب والجودة بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة القليوبية فى ضوء بعض النماذج العالمية.
التعرف على الإطار الفكرى لوحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم الابتدائى.
التعرف على بعض النماذج العالمية فى مجال تقويم وحدات التدريب والجودة.
التعرف على واقع وحدات التدريب والجودة بمدارس المرحلة الابتدائية بمحافظة القليوبية من وجهة نظر كلا من المشرفين، والمدربين، والمتدربين.
التعرف على أساليب تقويم وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم الإبتدائى فى ضوء بعض النماذج العالمية.
أهميـــــــة البحـــــــث:
تتضح أهمية البحث من خلال:
يتناول هذا البحث تقويم وحدات التدريب والجودة داخل المدارس كوحدات للتطوير والتنمية المهنية للمعلمين بمرحلة التعليم الابتدائى فى محافظة القليوبية وتلبية احتياجات العاملين بهذه المدارس من البرامج التدريبية لرفع الكفاءة المهنية لديهم والتعرف على كل ما هو جديد فى مجال تخصصاتهم.
قد يفيد البحث مشرفى ومسئولى وحدات التدريب داخل المؤسسات التعليمية لمعرفة الإجراءات والأساليب المتنوعة لتطوير وحدات التدريب والجودة داخل المدرسة من أجل التنمية المهنية للعاملين وتحقيق الهدف من هذه الوحدات داخل المدارس.
قد يفيد البحث المعلمين فى سبيل تطوير أنفسهم وإبراز دورهم كعنصر فعال فى العملية التعليمية.
مصطلحــــــات البحــــــــــــث:
يرتكز البحث على مجموعة من المصطلحات التالية:
التقويــــــــــم: (Evaluation)
ويعرف التقويم على أنه عبارة عن تقدير الجهود التربوية والتعليمية التى تبذل لكى تتحقق الأهداف المرسومة بهدف الكشف عن مدى القرب أو البعد عن هذه الأهداف وحتى نكون على بصيرة بمدى النجاح الذى تحقق، ويتضمن ذلك وزن قيمة الأنشطة التى تخطط وتنفذ وإصلاح ما بها من قصور، وتحسينها لزيادة فاعليتها
التدريــــــــــب:Training
التدريب عملية منظمة مستمرة محورها الفرد فى مجمله تهدف إلى أحداث تغييرات محددة سلوكية وفنية وذهنية لمقابلة احتياجات محددة حاليا أو مستقبليا يتطلبها الفرد، والعمل الذى يؤديه، والمؤسسة التى يعمل بها والمجتمع بأكمله، والتدريب هو عملية يراد بها إحداث تغييرات معينة لمجموعة من الناس هم في حاجة له.