الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 148 |  |  |
| | | from | 148 | | |
المستخلص
تكمن الأهمية التاريخية لمنطقة الخليج العربي ؛ نظراً لوقوعها على طرق التجارة العالمية قديمها وحديثها ، إضافة إلى الأهمية السياسية من حيث تأثير تلك المنطقة على العلاقات الدولية نظراً لربطها بين دول العالم بين القارات المختلفة ، وتلك الأهمية ترسخت من قديم الزمان وحتى العصور الوسطى والحديثة ، والباحث في تاريخ الكويت يرى أن ذلك التاريخ يعود إلى قرابة 400 عام ، حينما هاجر آل صباح والعتوب إليها وتحديداً في العام 1613م .
ودلت آثار الكويت أن تاريخ المنطقة يعود لعصر ما قبل الميلاد ، حيث
كانت جزيرة (فيلكا) موطناً للهيلينستيين في القرن السادس قبل الميلاد، ثم استولت قوات الإسكندر الأكبر على الجزيرة ، والتي أطلق عليها اليونانيون اسم (ايكاروس).
ولقد مر على الكويت منذ عام 1613م وحتى اليوم خمسة عشر شيخاً تولوا حكمها ، إلا أن التاريخ الكويتي يذكر أن الشيخ مبارك الصباح (1896 – 1915م) يُعد هو المؤسس الحقيقي والفعلي للدولة على شكلها المعروف الآن.
ومن الجدير بالذكر أن نظام وراثة العرش يتم وفق الدستور الكويتي الذي نص في مادته الرابعة على أن جميع حكام الكويت من بعد الشيخ مبارك الصباح من ذريته ، من أبنائه وأبناء أبنائه . ومن العصور التي ازدهرت فيها الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية بدولة الكويت عهد الشيخ أحمد الجابر (1921 – 1950م) ، حيث يعد عهده من أهم فترات تاريخ الكويت الحديث ، فقد تولى الشيخ أحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم بعد وفاة عمه الشيخ سالم الصباح ، وأثناء تلك الولاية للشيخ أحمد الجابر مرت على الكويت أحداث سياسية واجتماعية وثقافية كثيرة ، ففي يوم 2 ديسمبر عام 1922م تم توقيع بروتوكولات( العقير ) التي ترسم الحدود بين سلطنة نجد ومملكة العراق والكويت ، وفي يناير 1928م هاجم الإخوان الذين كانوا يكوِّنون الجيش الأساس للملك ( عبد العزيز بن سعود ) بادية الكويت حيث قاموا بسلب الجمال والأغنام مما دفع القوات الكويتية بقيادة (علي الخليفة الصباح) و(علي السالم الصباح) لملاحقتهم والاشتباك معهم في معركة (الرقعي) ، وقد تعرضت الكويت لأمطار غزيرة عام 1932م أدت لتهدم العديد من المنازل وتضرر أكثر من 18000 شخص ، وعُرفت هذه السنة بالهدامة .