Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأثيرات السياسية والحضارية المصرية على بلاد المغرب فى العصرين الفاطمى والأيوبى (358 - 648 هـ / 969 - 1250 م) =
المؤلف
على, حياة محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / حياة محمد محمود على
مشرف / سحر السيد عبد العزيز سالم
مناقش / حمدى عبد المنعم حسين
مناقش / كمال السيد أبو مصطفى
الموضوع
التاريخ الإسلامى. الحضارة الإسلامية. الدولة الفاطمية. الدولة الأيوبية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
216 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
13/3/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

لقد اقتضت الدراسة أن أقسم رسالتي إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين؛ أحدهما سياسي، والآخر حضاري، وخاتمة. أما التمهيد: ويشمل عرضًا تاريخيًا للتأثيرات السياسية والحضارية المصرية على بلاد المغرب منذ بداية الفتح الإسلامي، وحتى بداية العصر الفاطمي (254_567ه/868_1157م)؛ مبينًا دور مصر في الفتح– إذ كانت مصر هي نقطة الانطلاق لفتوحات المغرب-. وبالتالي أصبحت بلاد المغرب تتبع السياسة المصرية، بل إن شئونها أصبحت تُدار بواسطة ولاة مصر، واستمر هذا الوضع خلال عصر الولاة (21-41ه/642-661م)، وفى العصر الأموي(41-132هـ/ 660-749م) ظلت مصر على علاقة وثيقة ببلاد المغرب؛ فكان نفوذ الوالي الأموي في الفسطاط يمتد إلى القيروان، وفى العصر العباسي كان لمصر الدور الأكبر في كبح جماح الثورات التي قامت إبان قيام الخلافة العباسية. واستمرت تبعية بلاد المغرب لمصر، والسير في ركابها حينما قامت الدولة الطولونية (254_292ه/868_906م)، والدولة الإخشيدية(323_358ه/935_969م)، واستمرت موجة التأثير والتأثر بين مصر وبلاد المغرب تدخل مرحلة متطورة؛ حينما قامت الدولة الفاطمية (358ه/969م) ببلاد المغرب، وانتقلت –بعد ذلك- إلى مصر، فنقلت معها نظمًا حضارية مختلفة، أحدثت مزيجًا من التأثير الحضاري المتبادل بين مصر وبلاد المغرب. وشمل الباب الأول على التأثيرات المصرية على سياسة بلاد المغرب في العصرين الفاطمي(358ه/969م )والأيوبى (648ه/1250م)؛ فقد انفرد الفصل الأول بالتأثيرات المصرية على سياسة بلاد المغرب في العصر الفاطمي؛ وقد شمل هذا الفصل النتائج التى ترتبت على انتقال الخلافة الفاطمية إلى مصر، والذي سبب فراغًا سياسيًا في بلاد المغرب، لكن الدولة الفاطمية أدركت هذا الفراغ، واستطاعت تثبيت حكم بني زيري في بلاد المغرب؛ وذلك من أجل الحفاظ على إبقاء التبعية السياسية والحضارية بين مصر وبلاد المغرب. واستمر النفوذ المصري على بلاد المغرب يمارس سلطته، حتى قيام دولة بني حماد (408-456هـ/1017-1151م) والتي آثرت الانفراد بحكمها، دون تدخل الفاطميين في شئونهم.
وإذا كان الانفصال بين الحماديين والفاطميين سلميًا، فإنه قد شهد بين المرابطين (448_541ه/1056_1147م)،والموحدين(541_668ه/1147_1269م)-الدول المستقلة- موجة من الصراعات؛ كان سببها في المقام الأول النواحي العقائدية والفكرية.
وقد اشتمل الفصل الثاني على التأثيرات المصرية على سياسة بلاد المغرب في العصر الأيوبي. وقد أوضحنا في هذا الفصل الدولتين المعاصرتين لهذه الحقبة الزمنية؛ الدولة الأيوبية في مصر؛ والدولة الموحدية في بلاد المغرب والأندلس، وأُسس قيام كل منهما، وطبيعة العلاقات السياسية والحضارية بين ذينك الدولتين؛ فقد تمثلت البدايات الأولى بعلاقات مضطربة أسهم فيها الجانب المصري؛ بمحاولة مد نفوذه خارج أراضيه، وإرساله حملات عسكرية أسهمت في توتر العلاقة بين مصر وبلاد المغرب؛ فكانت حملة قراقوش الأسدي (567هـ/1171م) هي نقطة توتر للعلاقات بين مصر وبلاد المغرب، بل كانت عاملًا من عوامل امتناع الموحدين عن إرسال المساعدات العسكرية للجانب المصري إبان العدوان الصليبي على الأراضي المصرية في عصر القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي.
أما الباب الثاني فيشتمل على التأثيرات الحضارية المصرية على بلاد المغرب فى العصرين الفاطمي والأيوبي؛ فقد انفرد الفصل الاول بالتأثيرات المصرية الفنية والاجتماعية على بلاد المغرب في العصرين الفاطمي والأيوبي، وقد اشتمل هذا الفصل على تأثيرات فنية معمارية مصرية أسهمت في نسق البناء في بلاد المغرب؛ وقد ظهر هذا التأثر بقوة في بناء مدينة رباط الفتح، التي حرص مؤسسها على أن تكون إسكندرية مغربية، ولم يقتصر التأثر في مجال العمارة المدنية فحسب؛ بل نجد أن الجذور المصرية للحضارة اليونانية أسهمت بروحها في الانتقال إلى بلاد المغرب؛ فكانت منارة الإسكندرية التي استوحى منها الفنان المغربي طُرز عمارة المآذن في بلاد المغرب. ولم يقتصر الأمر على الفن بل شمل نواحى اجتماعية، ساهمت مصر في وضع بصماتها في بلاد المغرب؛ فكان لانتقال عرب بني هلال إلى بلاد المغرب –رغم دوافعه السياسية– من أهم المؤثرات المصرية الاجتماعية على بلاد المغرب؛ فقد نقل هؤلاء العادات والتقاليد والأعراف إلى المجتمع المغربي، فأحدثوا نسقًا اجتماعيًا مختلفًا عما كان قائمًا حينذاك، وقد حفل المجتمع المغربى بالكثير من العادات والتقاليد المصرية؛ فكانت الأعياد والاحتفالات في مقدمتها بفعل الترابط التاريخي الذي أشرنا إليه سابقًا.
وقد شمل الفصل الثانى التأثيرات المصرية الثقافية والاقتصادية على بلاد المغرب في العصرين الفاطمي والأيوبي. وقد أوضحت في هذا الفصل مدى الترابط والتأثير الثقافي بين بلاد المغرب ومصر؛ من خلال التلاقي العلمي الحافل بنماذج من العلماء اتخذوا من مصر والمغرب مهبطًا لتبادل ثقافي عريق؛ وضح أثره في مجالات شتى؛ منها: ديني، وأدبي لغوي، وإنساني، وعقلي. كذلك أسهمت الشخصية المصرية في تكوين عقلية مغربية ذات سمات مصرية، كان لها دور واضح في شخصية وقيام الدعوة المهدية. ولا ننسى الدور الذي قامت به حركة التبادل التجاري في إحداث مدى التأثير والتأثر بين مصر والمغرب إبان حكم الفاطميين والأيوبيين.
واختتمت الرسالة بأهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة في الدراسة.