الفهرس 
الإطار النظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 323 |  |  |
| | | from | 323 | | |
المستخلص
أولاً: مشكلة الدراسة:
باعتبار أنَّ الشباب هم صمام الآمان، وقوة الأوطان، وهم عُدَّة الأمم وثروتها وطاقتها. فهم مصدر الانطلاقة للأمه، وبناء الحضارات وصناعة الآمال، وعز الأوطان، وإنهم وفق هذه الأوصاف والخصائص فهم يملكون طاقات هائلة يمكنها أنَّ تساهم في الانطلاقة نحو المستقبل، فاستثمار طاقات الشباب تساهم في تفعيل التنمية المستدامة، تلك التي تشبع احتياجات الوطن كله، ومن ثم تعمل على طي سنوات التخلف.
ولا ريب في أنَّ قدرة الشباب على تحويل الأحلام إلى حقائق، والطموحات إلى إنجازات على أرض الواقع، تتطلب أنَّ تُمهَّد السبل لهم كي تنطلق هذه الطاقات، وأن تُرفع كل القيود والمعوِّقات كي تستمر هذه السواعد. كما أنَّ هذا يتطلب أيضًا، دعم الآليات التي تساعد الشباب على العمل والإنجازات وتبادل الخبرة والتعاون المشترك.
وفي رؤيتنا للبلدان العربية فتشير الإحصائيات إلى أنَّ الشباب يشكلون أكثر من نصف عدد السكان في أغلبية البلدان العربية، وترتفع هذا النسبة إلى 65% في بعض هذه البلدان، وهذه الحقيقة الديمغرافية يجب أنَّ تكون دائما المحور الأساسي لجميع الدراسات والتدابير والسياسات التي توضع لمعالجة قضايا الشباب فقضايا الجيل في غاية التنوع، والشباب العربي يواجه تحديات مصيرية تستهدف وجوده وكرامته بل إنسانيته، وتُطرح أمامه مَهَمّات كثيره وكبيره ينبغي توفير الإمكانيات للقيام بها.
وباعتبار أنَّ مراكز الشباب من المؤسسات التربوية اللانظامية التي تهتم بإعداد الشباب إعداداً ثقافياً وقيمياً واجتماعياً وبدنياً وإكسابهم الاتجاهات والمعارف والمهارات التي تؤهلهم لأداء أدوراهم في الحياة والمشاركة الايجابية في بناء المجتمع، وذلك عن طريق البرامج والأنشطة التي تقدمها تلك المراكز والمنتشرة في كل محافظات الجمهورية ريفاً وحضراً، وهذا ما أشارت إليه المادة الثانية من لائحة النظام الأساسي لمراكز الشباب، في أنَّ المركز يهدف إلى إعداد النشء والشباب وتنشئتهم تنشئة صالحة متوازية، وتنمية قدراتهم واكتشاف مواهبهم ورعاية إبداعاتهم .
ولما كانت مراكز الشباب إحدى المؤسسات الاجتماعية في المجتمع التي تهدف إلى تنميه الشباب بالمهارات العلمية والحياتية فإنَّها تساهم في تنمية النشء والشباب وتأهيلهم روحياً، وخلقياً، وثقافياً، وعلمياً، وبدنياً، ونفسياً، واجتماعيًا، واقتصاديًا، واستثمار أوقات فراغهم في ممارسة مختلف الانشطة الثقافية، والاجتماعية، والرياضية، والوطنية، وتسعي لإكسابهم المهارات التي تكفل لهم تحمل المسئولية في إطار القانون السياسة العامة للدولة.
ومن هذه الأنشطة التي يشرف عليها ويعدها مراكز الشباب نشاط المعسكرات، فالمعسكرات من الأنشطة الأساسية في حياة الأنسان نظرا لأنها تتكون بالعديد من مزايا، ومكونات، وأهداف قد لا مجدها في نشاط آخر، فالمعسكرات يمكن أنَّ توفر جوانب الحياة المختلفة بالإضافة إلى أنها تساهم في التفاعل التلقائي والتفاعل الاجتماعي الموجه، الذي يرتبط بقيم، وتقاليد، وسلوكيات لا نجدها في أي نشاط آخر.
وباعتبار أنَّ نشاط المعسكرات يهدف إلى الإسهام في تنمية شخصية الأفراد، فإنَّ برامجها تساهم في تحقيق تنمية شخصيات الأفراد ومقابلة حاجاتهم وتنمية قدراتهم بالاشتراك مع الجماعات والتزود بالخبرات الجماعية، وتزويد قدراتهم على التكيف الاجتماعي والشعور بالسعادة، وفضلا عن على غرس القيم الاجتماعية كالعدل والصدق والأمانة واحترام ومراعاة آداب السلوك والأعراف والقواعد والمعايير والقوانين
فإنَّ الإخصائي الاجتماعي الذي ينفذ نشاط المعسكرات في مراكز الشباب يقوم بوضع دليل كامل للمعسكرات، و دليل لأنواع المعسكرات، و يعمل على إعداد المواصفات الخاصة بالتغذية و الشروط الصحية التي يجب توافرها، و يقوم بتنظيم اشتراك الشباب في المعسكرات، و يساعد على وضع مواصفات الخيام و أحجامها، و يقوم بوضع دليل لبرامج المعسكرات و يعمل تنفيذ المشروعات لتدعيم نشاط المعسكرات في خدماتها في حدود ما تسمح به الإمكانيات على أنَّ يتم التوسع فيها تدريجيا، و علية يعمل على تكوين أقسام بمكتبات مراكز الشباب تختص بنشاط المعسكرات .
ثانيًا: أهداف الدراسة (Objectives of The Study).
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسي مؤداه ”دور الإخصائي الاجتماعي في تفعيل نشاط المعسكرات في مراكز الشباب”.
وينبثق من هذا الهدف عدة من الأهداف الفرعية:
1_ طبيعة أدوار الإخصائي الاجتماعي في معسكرات مراكز الشباب.
2_تحديد إسهامات برامج المعسكرات بمراكز الشباب.
3_ تحديد معوقات تنفيذ برامج المعسكرات بمراكز الشباب.
4_ التوصل إلى برنامج تدريبي مقترح لدور الإخصائي الاجتماعي في تفعيل نشاط المعسكرات في مركز الشباب.
ثالثًا: تساؤلات الدراسة (Study Questions).
تهدف هذه الدراسة إلى الإجابة على تساؤل رئيسي مؤداه ”ما دور الإخصائي الاجتماعي في تفعيل نشاط المعسكرات في مراكز الشباب؟”
وينبثق من هذا التساؤل عدة من التساؤلات الفرعية:
1_ ما طبيعة أدوار الإخصائي الاجتماعي في معسكرات مراكز الشباب؟
2_ ما إسهامات برامج المعسكرات بمراكز الشباب؟
3_ ما معوقات تنفيذ برامج المعسكرات بمراكز الشباب؟
رابعاً: مفاهيم الدراسة:
1_ مفهوم الدور
2_ مفهوم مراكز الشباب
3_ مفهوم المعسكرات.
خامساً: الإجراءات المنهجية:
1- نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية
2- المنهج المستخدم:
يستخدم الباحث المنهج الوصفي للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمراكز الشباب بالإدارات الشبابية.
3- أدوات الدراسة:
أ- استمارة استبيان: المشرفين الاجتماعين القائمين باعمال المشرف الاجتماعي داخل مراكز الشباب.
4- مجالات الدراسة:
أ- المجال المكاني: مراكز الشباب بالإدارات الشبابية بمحافظة الفيوم وبلغ جملتهم 77 مركز شباب.
ب- المجال البشرى:
1- الأخصائيون الاجتماعيون القائمين بعمل مشرفين اجتماعيين بمراكز محافظة الفيوم وعددهم ”89” إخصائي اجتماعي.
ج- المجال الزماني: تحدد المجال الزمني للدراسة بفترة اجراء الدراسة الميدانية، حيث تم جمع البيانات من الميدان خلال الفترة من 3/1/2017 إلى 22/3/2017.