Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات البيئية المرتبطة بالدور الوظيفي للزوجين:
المؤلف
علي، إبراهيم عبد الفتاح محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم عبد الفتاح محمد علي
مشرف / فاطمة يوسف القليني
مشرف / إبراهيم أحمد عز الدين
مناقش / مصطفي إبراهيم عوض
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
214ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 215

from 215

المستخلص

تعتبر المقابلة المعمقة أحد أهم الأدوات التي تستخدم في البحوث الاجتماعية ويعتمد هذا الأسلوب على توجيه عدة أسئلة عامة يتخللها مجموعة من الاستفسارات أثناء الإجابة حتى يصل الباحث إلى فهم كامل للموضوع برمته من خلال الحصول على بيانات مفصلة وتفسيرات معينة للدور الوظيفي للزوجين داخل الأسرة وإلقاء المزيد من الضوء على النتائج التي انتهت إليها مناقشات المجموعات البؤرية والتي عرضت في القسم السابق.
وسوف يُعرض في هذا الجزء ما انتهت إليه المقابلات المعمقة التي قام الباحث بإجرائها مع 4 أزواج و 4 زوجات نصفهم ممن شارك في المجموعات البؤرية (زوجان وزوجتان) وزوجان وزوجتان لم يشاركوا في المجموعات البؤرية باستخدام قائمة الأسئلة التي تضمنها دليل المقابلة المعمقة والتي تم عرضه في الجزء الخاص بأدوات الدراسة، وذلك على النحو التالي:
1- زوج حضري شارك في المجموعات البؤرية عمره 45 سنة حاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء:
- حدد دور الزوج في الأسرة بتوفير نفقات الأسرة والمساعدة في تنشئة الأبناء والقيام بالأعباء الخارجية مثل توصيل الأبناء إلى المدرسة ورجوعهم إلى المنزل وأخذهم إلى الطبيب وشراء لوازم الأسرة المختلفة ودفع الفواتير الخاصة بالمياه والكهرباء والغاز واشتراكات الأندية ومصروفات المدارس وما إليها وتنظيم الزيارات العائلية والترفيهية.
- حدد دور الزوجة في القيام بالأعمال المنزلية وتربية الأولاد ومساعدتهم في الدراسة وحل الواجبات المدرسية ومتابعتهم المستمرة وذلك بالتعاون مع الزوج هذا بالإضافة إلى مهامها الوظيفية إذا كانت تعمل بأجر نقدي خارج المنزل. وفي هذه الحالة قد تزيد الأعباء عليها ولا تستطيع تحملها وبالتالي تلجأ إلى خادمة أو عاملة منزل وقد تضطر إلى إيداع أولادها في دور حضانة وكذلك الاستعانة بالدروس الخصوصية.
- وقد يؤدي ذلك إلى عدم كفاية الدخل إلى تغطية نفقات الأسرة مما يتطلب لجوء الزوج إلى البحث عن عمل إضافي قد يكون استمراراً لعمله الأصلي أو حتى خارج تخصصه الأصلي، مما يؤثر سلبياً عن دوره الوظيفي داخل الأسرة.
- أكد الزوج أن زواج الأقارب بصفة عامة ودرجة القرابة بصفة خاصة تؤثر على الدور الوظيفي لكل من الزوج والزوجة داخل الأسرة وتحديد مستواها الاقتصادي والاجتماعي ودرجة المشاركة في اتخاذ القرارات الأسرية.
- حدد الزوج أن المكان الذي نشأ فيه كل من الزوجين سواء أكان حضرياً أو ريفياً وحتى درجة التحضر وحجم المنطقة الريفية التي نشأ فيها وقربها من المراكز الحضرية إضافةً إلى عمر الزوج والفرق بين عمر الزوجين يؤثر بشكل واضح على توزيع وتحديد أدوار كل من الزوج والزوجة داخل الأسرة.
- أشار الزوج إلى أن المستوى التعليمي للزوجين يؤثر على الدور الوظيفي لكل منهما داخل الأسرة، فكلما كان هناك تقارب في المستوى زاد متوسط التفاهم والتواصل بينهما وكذلك احترام كل طرف للطرف الآخر. وأكد على الارتباط الوثيق بين المستوى التعليمي وطبيعة العمل وبالتالي مستوى الدخل. وهذا الارتباط يرفع من درجة تأثير التعليم على تحديد دور كل من الزوجين داخل الأسرة، حيث أنه يكون تأثيراً مركباً لكل من التعليم والعمل.
- أكد الزوج على تأثير البيئة المحيطة بالأسرة سواء أكانت البيئة الطبيعية أو الاجتماعية فإنها تلقي بظلالها على طبيعة الدور الوظيفي الذي يقوم به الزوجين داخل الأسرة فدور الزوج في الحضر سوف يختلف عنه في الريف فيكون دور الأب في المناطق الحضرية في تنشئة الأبناء وتربيتهم أصعب وأعقد من دور الأب في المناطق الريفية حيث توجد الأسرة الممتدة ويتوزع هذا الدور بين الأب والجد والجدة.
- من المعروف أن الضغوطات النفسية الناتجة عن ظروف الحياة وصعوباتها وتعقيداتها تؤثر على الحالة النفسية للزوجين ويظهر هذا بوضوح في المناطق الحضرية وما تتصف به من زحام وتلوث وعدم وجود علاقات اجتماعية قوية وما يترتب على ذلك من آثار سلبية تنعكس على الحالة النفسية للزوجين وبالتالي على مدى تقبلهما لأدوارهما وقدرتهما على القيام بها.
- أوضح الزوج أن نوع الأسرة سواء أكانت ممتدة أو نووية وعدد سكانها وما طرأ عليها من تغيرات اقتصادية واجتماعية نتيجة للتطورات المختلفة التي حدثت داخلياً وخارجياً أحدثت تغيرات جذرية على منظومة القيم السائدة في المجتمع بما فيها دور الزوجين داخل الأسرة ومكانة الأسرة ذاتها في المجتمع وما صاحب ذلك من انفتاح على الثقافات الأجنبية ساعد على انتشار سلوكيات وأخلاقيات غربية عن تراثنا وعادتنا وموروثاتنا الثقافية والتي قد تسببت بدرجة كبيرة نتيجة انتشار الإعلام غير الهادف ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مما يؤثر سلباً على الدور الوظيفي للزوجين في الأسرة.
2- زوج لم يشارك في المجموعات البؤرية:
- زوج مقيم في الحضر عمره 28 سنة يعمل مهندس كهرباء. أوضح الزوج أن سن الزوج وطبيعة المكان الذي نشأ فيه ودرجة القرابة بينه وبين زوجته ومستواه التعليمي ونوع المهنة التي يعمل بها وطبيعة المكان الذي يعيش فيه وطبيعة وظروف البيئة التي يعيش فيها وخصائصها الاجتماعية والفيزيقية تؤثر على حجم وطبيعة الدور الوظيفي الذي يقوم به داخل الأسرة. إضافة أن الخصائص المماثلة للزوجة تؤثر على دور الزوج والمهام المطلوب القيام بها في الأسرة كما تؤثر على تحديد حجم وطبيعة الدور الوظيفي التي تقوم به هي داخل الأسرة.
- أكد المبحوث أن طبيعة ونوع الأسرة وما يترتب بها من بعد العوامل مثل زواج الأقارب وحجم الأسرة ومستوى دخلها وما يتبع ذلك من تغيرات في البيئة الاجتماعية والتغيرات الاقتصادية والسياسية سوف تؤثر على طبيعة ونوع وحجم الدور الوظيفي لكل من الزوج والزوجة.
- أشار الزوج أن العوامل البيئية التي تحيط بالأسرة تؤثر على الجوانب النفسية لجميع أفراد الأسرة وبالتالي على الدور الوظيفي للزوجين. وأكد أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد قد أدى إلى زيادة الضغوطات النفسية لدى الأفراد وبالتالي تؤثر على صحتهم النفسية والبدنية. كما أكد المبحوث خطورة الإعلام غير الهادف ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
3- زوجة حضرية شاركت في مجموعات النقاش البؤرية:
- زوجة عمرها 28 سنة غير متعلمة تعمل خادمة في أحد المنازل أكدت على ما قالته الزوجات المشاركات في المجموعات البؤرية من أن الدور الوظيفي سواء من حيث العوامل التي تؤثر على هذا الدور أو التحديات والمخاطر التي تواجه الزوجين وتعوق القيام بأدوارهم الوظيفية داخل الأسر وأن درجة التأثير على دور الزوجة أكثر وضوحاً منه في حالة دور الرجل وذلك لأن دور الزوجة خاصة في المجتمعات التقليدية والريفية كثر هشاشة من دور الرجل داخل الأسرة بسبب العادات والتقاليد السائدة والموروثات القديمة.
- كما أكدت المبحوثة على أهمية التعليم والعمل في المهن الحديثة في الحفاظ على استقلالية الزوجين عن الأسرة الكبيرة وبالتالي زيادة المشاركة في اتخاذ القرارات الأسرية.
- أوضحت أن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية لا يمكن أن تطال الدور الوظيفي للزوجين، بل تتأثر هذه الأدوار بتلك التغيرات وخاصة في المناطق الحضرية التي تزداد فيها وتيرة تلك التغيرات.
4- زوجة مقيمة في الحضر ولم تشارك في النقاشات البؤرية:
- زوجة عمرها 42 سنة متعلمة وتعمل في مدرسة ابتدائية بالحي الذي تسكن فيه.
- أشارت السيدة إلى العوامل التي تؤثر على الدور الوظيفي والتي تشمل كل من:-
- نوع الأسرة وعدد أفرادها.
- زواج الأقارب.
- العمر والسن عند الزواج.
- المستوى التعليمي.
- نوع المهنة التي يمارسها.
- مستوى الدخل الذي يحصل عليه الفرد.
- كل هذه العوامل تؤثر على دور ومهام كل من الزوجين خارج المنزل وداخله.
- وأضافت إلى أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية السائدة وخاصة في الفترة الأخيرة زادت من الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية على الزوجين مما أثر سلباً عليهما وأوجد العديد من المشكلات والتي قد تتسبب في الانفصال والطلاق وتشتيت الأطفال والتأثير على مستقبلهم.
- كما أشارت إلى الآثار السلبية لتقدم وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي على كل من الزوجين وأولادهما بل امتد هذا التأثير على المجتمع ككل. وأكدت على ضرورة الالتزام بقيم المجتمع وعاداته وتقاليده.
5- زوج ريفي شارك في مجموعات النقاش البؤرية:
- زوج ريفي شارك في المناقشات البؤرية ويعمل مدرس ثانوي في القرية وعمره 53 سنة.
- أكد الزوج على ما تم طرحه من أفكار في مجموعة الناقش البؤرية الخاصة بالأزواج الريفيين المتعلمين التي تتعلق بتحديد الدور الوظيفي للزوجين والعوامل المؤثرة فيه سواء الاقتصادية والاجتماعية وخاصة المستوى التعليمي ونوع المهنة التي يمارسها ونوع الأسرة التي يعيش فيها وحجمها والعادات والتقاليد السائدة والتي تؤثر على مستوى الاستقلالية في المعيشة والمشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بالأسرة.
- كما أكد على دور التغيرات الاقتصادية والاجتماعية وما تحدثه من ضغوط نفسية على الزوجين في تحديد الدور الوظيفي من حجمه ومدى فاعليته وخاصة دور الزوجة.
- كما أوضح الأضرار والمخاطر الناجمة عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إضعاف التماسك الأسري والعلاقات الاجتماعية بين أفرادها من ناحية وبينها وبين المجتمع الذي يعيشون فيه من ناحية أخرى نتيجة لما يقوم به البعض من مجاراة ومحاكاة السلوكيات التي لا تتناسب مع ثقافتنا وهويتنا وخاصة بالنسبة لمجموعة المتعلمين أكثر المجموعات تأثراً بذلك.
6- زوج ريفي لم يشارك في مجموعات النقاش البؤرية:
- زوج ريفي غير متعلم ولم يحصل على أي شهادة دراسية وعمره 44 سنة ويعمل في قطاع الزراعة في أراضي الغير.
- تبين من مقابلة هذا الزوج مدى التطابق الكبير بين ما قاله ووجهة نظره مع ما أفاد به المشاركون في مجموعتي غير المتعلمين وكبار السن من حيث رؤيتهم لمحددات الدور الوظيفي لزوجين في الأسرة واحتلال مهمة العمل خارج المنزل وتوفير نفقات الأسرة للمرتبة الأولى في أدوار الزوج والأعمال المنزلية في أدوار الزوجة.
- أكد الزوج عدم تمتعه بدرجة كبيرة من الاستقلالية ومحدودية قدرته في اتخاذ القرارات الخاصة بأسرته النووية في تدخل الأسرة الممتدة والكبيرة الحجم والأمر بالنسبة للزوجة أكثر سوءاً.
- وأنه نتيجة لذلك فإن مستوى تطلعاته هو وزوجته وطموحاتهما متواضع جداً بسبب تدخل الأسرة الكبيرة وأن هذا التدخل ليس فقط من جانب أسرته بل هو أيضاً من جانب أسرة الزوجة. وهذا له تأثيره السلبي الواضح على دورهما كزوجين داخل السرة وخاصة ما يتعلق بتربية ومستقبل الأولاد.
- أوضح الزوج أنه يعاني من ضغوط نفسية كثيرة بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية وصعوبة ظروف المعيشة.
- أشار الزوج إلى أنه لا خطورة كبيرة على الأسرة من انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد أنها أحدثت نوعاً من التقدم والرقي في المجتمع يتمثل في رفع مستوى النظافة والاهتمام بالبيئة المحيطة وارتفاع مستوى الوعي الصحي وأنها لم يتضح لها آثار سلبية ملحوظة باستثناء سهر عدد من شباب القرية لوقت متأخر من الليل من أثر على لقائاتهم في العمل.
7- زوجة ريفية شاركت في مجموعات النقاش البؤرية:
- زوجة عمرها 38 سنة تعيش في الريف متزوجة من 20 سنة ربة منزل بسبب عدم تعليمها.
- بعد إجراء المقابلة، تبين للباحث أن ما ذكرته من معلومات يتفق إلى حدٍ كبير ومع ما ذكر في مجموعة الزوجات كبار السن وغير المتعلمات اللاتي يعيشن في الريف. وأوضحت أنها تزوجت مبكراً من أحد أقاربها وانحصر دورها الوظيفي في الأسرة في القيام بالأعمال المنزلية وإنجاب الأطفال.
- أشارت إلى أنها بالرغم من رغبتها في إنجاب عدد محدود من الأبناء بسبب ما سمعته في التليفزيون من أن إنجاب 3 أطفال يحافظ على صحة الأم ويساعد الأب والأم على حسن تربيتهم إلا أنها كانت مطالبة بالاستمرار في الإنجاب إلى المولود الخامس بسبب رغبة الأسرة وخاصة الحماة في إنجاب ولد والذي جاء بعد 4 بنات.
- ذكرت أن قدرة زوجها على اتخاذ قرار منفرد خاص بهما كانت محدودة بسبب تدخلات أسرته وأسرتها ذلك. وهذا لم يجعل حياتهما تسير بالشكل الذي يرغبان فيه مما سبب لهما معاناة كبيرة في حياتهما وأنهما لم يستطيعا تحقيق آمالهما وخاصة فيما يتعلق بتعليم الأولاد وخاصة بالنسبة للبنت الكبرى حينما كانت ترغب في دراسة الطب ولكن ذلك لم يحدث بسبب رغبة الجدتين في دخولها كلية التربية لتعمل مدرسة.
- بسبب خصائص زوجها المتواضعة من ناحية المستوى التعليمي والمهني والعيش في أسرة ممتدة كبيرة الحجم بسبب صلة القرابة بالزوجة انحصر أيضاً دوره في توفير نفقات الأسرة من خلال عمله الزراعي لدى الغير. تزايدت الضغوط النفسية عليه وعلى زوجته وزادت هذه الضغوط بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع وخاصة المجتمع القروي الريفي في الآونة الأخيرة. وأكدت على عدم حدوث تأثيرات سلبية لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بسبب عدم تعرضهم لها بكثافة.
8- زوجة ريفية لم تشارك في مجموعات النقاش البؤرية:
- زوجة عمرها 27 سنة تعيش في الريف، تعمل مدرسة إعدادية في نفس القرية ولا توجد صلة قرابة بينها وبين زوجها ولذلك يلاحظ وجود فرق بين حالتها والحالة السابقة بسبب فارق العمر والتعليم واللذين أثرا بشكل كبير في حياتها حيث أنها تزوجت وعمرها 24 سنة بعد أن انتهت من دراستها الجامعية، ولم ترضى بزواجها من ابن خالتها وأنها أنجبت المولود الأول بعد سنة من الزواج وتستخدم وسيلة تنظيم أسرة لتحديد الفترة بينه وبين الثاني إلى 3 سنوات وأن هذا القرار تم اتخاذه بموافقة الزوج ولم يتدخل أحد من أسرته أو أسرتها في هذا الشأن وتنوي تعليم أولادها الثلاثة للحصول على شهادات جامعية واستكمال الدراسات العليا.
- تعيش هي وزوجها مستقلين عن أسرتها وأسرة زوجها يتحكمان في تصريف شئونهما الحياة والمالية ويتفاهمان في كل شيء.
- أشارت إلى وسائل التواصل الاجتماعي شيء لابد منه ولا يمكن تجاهله بسبب مزاياه العديدة ولكنه يتطلب استخداماً رشيداً للاستفادة من مزاياه وتلافي سلبياته.
- أوضحت أنها نظراً لعملها في القرية فإن ذلك يمكنها من المشاركة في خدمة المجتمع الذي تعيش فيه حيث تقوم بإعطاء دروس تقوية مجانية للطلبة المحتاجين وتقديم بعض المساعدات المادية لغير القادرين لاستكمال تعليمهم المتوسط على الأقل والقيام بتوعية السيدات حول فوائد تنظيم الأسرة والأسرة صغيرة العدد ومحاربة الممارسات الضارة مثل ختان البنات والزواج المبكر والاهتمام بالنظافة والتخلص من القمامة وتقليل مصادر التلوث.
- وهكذا فإن التعليم والمستوى الثقافي لم يؤثر فقط على الدور الوظيفي للزوجين داخل الأسرة بل يمتد أثرهما إلى الدور المجتمعي والمشاركة المجتمعية الهادفة.
الخلاصة:
أكدت المقابلات المعمقة التي أجراها الباحث مع 8 أشخاص يمثلون الأزواج والزوجات في الريف والحضر ممن شاركوا في المجموعات البؤرية وبالتالي قد اكتسبوا بعض المعلومات عن الموضوع ونصفهم لم يشاركون في المجموعات البؤرية والذين يتوقع أن تكون معلوماتهم عن الموضوع أقل من النصف الأول.
وقد انتهت المقابلات إلى النتائج التالية:
- كان هناك سهولة أكثر في مقابلة من سبق وإن شاركوا في المقابلات البؤرية.
- لم يلاحظ وجود فروق جوهرية في آراء واتجاهات من شاركوا في المجموعات البؤرية والذين لم يشاركوا فيها.
- تطابقت نتائج المقابلات المعمقة بدرجة كبيرة مع نتائج المناقشات البؤرية.
- تلاحظ أن أهم الأدوار الوظيفية للزوجين هو العمل وتوفير نفقات الأسرة بالنسبة للأزواج والأعمال المنزلية وتربية الأطفال بالنسبة للزوجات.
- أن العوامل التي تؤثر على الدور الوظيفي للزوجين هي:
- نوع الأسرة وحجمها.
- صلة القرابة بين الزوجين.
- المستوى التعليمي للزوجين.
- نوع المهنة والحالة العملية للزوجين.
- محل النشأة.
- مكان الإقامة الحالي.
وتؤثر هذه العوامل هذه العوامل من التأثير على تحديد الأدوار ومدى تدخل الأسرة في اتخاذ القرارات الأسرية والضغوط النفسية التي تتولد عن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في البيئة المحيطة بالزوجين إضافة إلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
النتائج والتوصيات:
أولاً: النتائج:-
1- هناك اختلاف بين الدور الوظيفي للزوجين في الأسرة الريفية التقليدية وبين دورهما الوظيفي في الأسرة الحضرية.
2- كما أظهرت نتائج دراسة الحالات أن الأدوار الوظيفية للزوجين في الأسر الريفية تتحد بشكل أوضح منه في حالات الأسر الحضرية المتحضرة الحديثة.
3- وأوضحت نتائج الدراسة أيضاً أن الخروج للعمل لا يغير وحده من دور الزوجة وإنما هناك عاملان أكثر أهمية وهما الوعي ودرجة التعليم.
4- ارتباط أداء الدور الوظيفي للزوجين في الأسر الريفية بنمط التنظيم العائلى، في اتخاذ القرارات، والقيام بالأنشطة المختلفة سوياً، أكثر من ارتباطه بنمط التنظيم الأسري المشترك.
5- انحصار دور الزوج على الدور الاقتصادي.
6- تقوم الزوجة بأكثر من الدور المكلفة به.
7- يختلف دور الزوجة في الريف عنه في الحضر.
8- الدور يتأثر بالمرحلة العمرية للزوجين.
9- الدور يتأثر بحجم الأسرة.
10- الدور يتأثر بنوع الأسرة.
11- تساهم الزوجة بصورة مباشرة وغير مباشرة في الأعباء المالية الخاصة في الأسرة.
ثانيًا: التوصيات
3- ضرورة محاربة الفقر.
4- ضرورة رفع المستوى التعليمي للزوجين.
5- إعطاء أهمية لبرامج التوجيه الأسري للزوجين.
6- ضرورة التوعية الإعلامية.
7- إعطاء أهمية للتوعية التعليمية في مراحل التعليم المختلفة لدور الزوجين في الأسرة