Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظریة الاحتیاط الفقھى عند الإمام العز بن عبد السلام (ت ٦٦٠هـ):
المؤلف
خلیفه، أحمد صلاح سرحان.
هيئة الاعداد
باحث / محمد صلاح سرحان خليفة
مشرف / عطيـة أبـو زيـد محجـوب الكـشكى
مشرف / آمــال محمــود عــوض
مناقش / محمـد محمـد عثمـان يوسـف
مناقش / عطية أبو زيد محجوب الكشكى
مناقش / عـزت شـحاتة كـرار
مناقش / آمال محمود عوض
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
401 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/6/2018
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 416

from 416

المستخلص

النظريات الفقهية فن جديد، والبحث عنها ليس بالأمر السهل، فهذه النظريات متناثرة بين العديد من المصنفات فى الأصول والفروع، وعلى الباحث أن يجمع شتات ذلك كله ويحاول بإعمال العقل والفكر استقراء واكتشاف وتجميع وترتيب عناصر النظرية الفقهية، وهذا الفن يمثل محاولة جادة من علماء الأمة من أجل إبراز أحكام الشريعة الغراء، ومقارنة ما ورد من النظريات الحقوقية بنظريات الشريعة؛ ليظهر جليًا للناس أن الشريعة عندنا تتفوق على القانون النظرى، وذلك ليواصل الفقه الإسلامى تفوقه بعد أن شهد له القاصى والدانى بالمرونة والتطور والتنوع، وبأنه سبق عصره، وأنه قدم حلولا مبهرة لمشكلات عجز القانون الوضعى عن حلها، والحق أن الفقه الإسلامى سبق إلى النظرية ليس لفظًا بل مضمونًا، ولكن ليس على الشكل المعاصر، وممن سبق إلى هذا المجال الإمام العز بن عبد السلام( رحمه الله)، وقد حاولت هذه الدراسة أن تنهض بمهمة إبراز مدى توافر عناصر نظرية الاحتياط الفقهى فى مؤلفاته .
وتتكون هذه الرسالة العلمية من مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، ثم تذييل بقائمة المصادر والمراجع، ثم بفهرس الموضوعات.
المقدمة تشتمل على: تمهيد، وأسباب اختيار الموضوع، وأهمية الدراسة، والدراسـات السابقـة، ومنهج الدراسة.
وأما الفصل تمهيدى فكان تحت اسم: (متطلبات قَبلية تخدم موضوع البحث)، واشتمل على ثلاثة مباحث هى: المبحث الأول: تعريف موجز بالإمام العز بن عبد السلام، المبحث الثاني: مفهوم نظرية الاحتياط الفقهى، والمبحث الثالث: حجية الاحتياط فى التشريع الإسلامى.
وأما الفصل الأول فكان تحت اسم: (نظرية الاحتياط الفقهى عند الإمام العز بن عبد السلام). واشتمل ويشتمل على سبعة مباحث هى:المبحث الأول: تعريف الاحتياط وأنواعه عند الإمــام العز بن عبد السلام،المبحث الثانى: مقاصد الاحتياط وفوائده عند الإمــام العز بن عبد السلام،المبحث الثالث: مقومات الاحتياط المعتبر عند الإمـام العز بن عبد السلام، المبحث الرابع: أسبــاب الاحتيـاط المعتبر عند الإمــــام العز بن عبد السلام، المبحث الخامس: مسالك العمل بالاحتياط عند الإمـام العز بن عبد السلام، المبحث السادس: موانع العمل بالاحتياط عند الإمــام العز بن عبد السلام، المبحث السابع: موجهـات العمل بالاحتياط عند الإمـام العز بن عبد السلام.
وأما الفصل الثاني فكان تحت اسم: (تطبيقات العمل بالاحتياط عند الإمام العز بن عبد السلام). واشتمل على عشر مباحث هى: المبحث الأول: لزوم الاحتياط عند الاشتباه، المبحث الثاني: لزوم الاحتياط لتحصيل مصلحة الواجب، المبحث الثالث: لزوم الاحتياط عن طريق التقدير، المبحث الرابع: لزوم الاحتياط بالنهى عن الفعل لاقتران المفسدة، المبحث الخامس: التزام الاحتياط لتحقيق الورع، والطمأنينة القلبية، المبحث السادس: لزوم الاحتياط لدرء مفسدة المحرم، المبحث السابع: لزوم الاحتياط لدفع مفسدة المكروه، المبحث الثامن: لزوم الاحتياط بالنهى عن العمل؛ احتياطا لفضيلة، المبحث التاسع: لزوم الاحتياط بالخروج من الخلاف،المبحث العاشر: لزوم الاحتياط بفعل المختلف في مشروعيته للحفاظ على بعض مصالح الأحكام.
ثم جاءت الخاتمة وفيها أهم نتائج البحث، وأهم التوصيات.
وهذه هي أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال هذا البحث :
1- أن النظرية الفقهية من وسائل التجديد الفقهى، وهى تشمل التجديد من حيث الأسلوب والتجديد من حيث المضمون، ويتم التوصل إليها باستقراء النصوص الشرعية، والقواعد الأصولية والفقهية، وكذلك الأحكام الفرعية.
2- أن النظرية الفقهية تحقق جانبًا كبيرًا من المصالح، والمقاصد المهمة، فهى تيسر الحفظ لطلبة العلم، وتحفظ أوقاتهم بلم شتات ما نشر فى كتب الفقه وغيرها، وتشتمل على حسن العرض مما ييسر لغير المسلم التعرف على جمال الإسلام وإعجازه التشريعى.
3- أن العمل بالاحتياط له أدلته من القرآن والسنة النبوية، وقد عمل به النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمر به وحكم به في العديد من الوقائع، وقد أخذ به جميع علماء الإسلام( ) بدرجات متفاوتة.
4- أن العمل بالاحتياط له أهمية كبرى للمسلم العابد فى مقام العمل والامتثال، والداعية فى مقام الدعوة، والفقيه فى مقام الاجتهاد.
5- أن مفهوم الاحتياط أعم من مفهوم التشدد في الدين؛ وذلك لأن الاحتياط منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم، ومن الاحتياط المحمود الأخذ بأرجح أقوال العلماء، ومنه الخروج من الخلاف قدر الإمكان، فهذا مستحب ما لم يترتب عليه إخلالٌ بمقاصد الشريعة السمحاء، بخلاف التشدد في الدين الذي هو صورة من صور الاحتياط المذموم، ويتردد حكمه بين الحرمة والكراهة.
6- أنه لا يتم تطبيق العمل بالاحتياط إلا إذا خلا عن الضرر فى دين المكلف أو دنياه مما يتنافى مع مقاصد الشريعة.
7- أن اعتبار العمل بالاحتياط في التشريع الإسلامي مرهون بمعايير شرعية، لابد من الاحتكام إليها عند تطبيقه على الوقائع من حيث إنها تضمن له تحقيق مقاصد الشرع.
ومن هذه المعايير:
- مراعاه مقاصد الشرع
- اعتبار المآل
- الموازنة
8- أن العمل بالاحتياط يهدف أساسًا إلى جلب المصالح للخلق ودرء المفاسد عنهم قدر الإمكان بما يتوافق مع مقاصد الشرع.
9- أن العمل بالاحتياط لا يتنافى مع الأخذ بالرخص المتفق عليها، بل إن ترك هذه الرخص هو تشدد فى الدين ومعاندة للشرع.
10- أنه لا بد من الموازنة الدقيقة بين العمل بالاحتياط ومبدأ رفع الحرج المقطوع به فى الشريعة الإسلامية.
11- أنه من الأهمية بمكان ربط الأحكام الفرعية بأصول الفقه، مما ييسر الاستفادة منه، وخلق مهارة تطبيق قواعده على ما يجد من أحكام.
12- أن الإمام العز بن عبد السلام، يمتلك تصورا واضحا لنظرية الاحتياط الفقهى بثه فى بعض مؤلفاته، وقد انعكس ذلك على ما يصدره من فتاوى.
13- أن الإمام العز بن عبد السلام، بذل جهدا كبيرا لإعادة الأمة إلى الجادة، قلما يبذله غيره، وألف لذلك العديد من المؤلفات التى منها ما يصلح لاستنباط بعض النظريات الفقهية.
وكانت أهم التوصيات:
أولا: الاهتمام بفقه الاحتياط، وإعطاؤه المزيد من الدراسات؛ حتى يحظى بالتطبيق السليم على الواقع المعاصر.
ثانيا: الاهتمام بدراسة فقه الاحتياط عند العلماء السابقين، مثل: الإمام مالك، والإمام ابن تيمية، و الإمام ابن القيم، وغيرهم، خاصة فقهاء المالكية الذين كانوا من أكثر الفقهاء عملا بالاحتياط .
ثالثا: ضرورة بذل الجهود لوضع ما يمكن وضعه من الأصول الشرعية فى صورة نظريات مما يسهل دراستها والاستفادة منها.