Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤية مقترحة لدور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري فى ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة /
المؤلف
جابر، إيناس، احمد مغازى
هيئة الاعداد
باحث / اسماء احمد مغارى
مشرف / سهام يسن احمد
مشرف / مروة عزت عبدالجواد
مناقش / عبد المنعم محمد محمد
مناقش / نجوى يوسف جمال الدين
الموضوع
التعليم الإعدادي - مصر.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
293 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
4/3/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 317

from 317

المستخلص

إن أكثر ما تهتم به البشرية فى حياتها أمنها وسلامتها ، ولعل هذا الأمن يرتبط بفكرها ، لذا يُعد الفكر البشرى ركيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياساً لتقدم الأمم وحضارتها، وتحتل قضية الأمن الفكري مكانة بالغة فى أولويات المجتمع تجنباً لضعف الانتماء الوطنى، وتغلغل التيارات الفكرية المنحرفة ، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيق الأمن الفكري ضرورة مُلِحة باعتبارها أنها تحقق أمن واستقرار المجتمع من خلال التصدى للمؤثرات والانحرافات الفكرية .
فقضية الأمن الفكري ليست وليدة اليوم، بل هى قضية موجودة على مر الأزمنة والعصور ، ولكنها برزت بشكل أكبر فى الآونة الأخيرة، نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية والتى منها الفقر والبطالة لدى بعض الشباب، وعدم وجود فرص وظيفية تستوعب الجميع وتسد حاجاته المادية ، مما جعل الشباب يحمل النقمة على المجتمع ومؤسساته ويبعثه على تبنى العنف لعدم قدرته على الوفاء بحاجاته الأساسية وفقد الأمل فى المستقبل ، الأمر الذى يجعل من قضية الأمن الفكري ضرورة حتمية وملحة .
مشكلة الدراسة :
نعيش اليوم فى عصر العولمة والسماوات المفتوحة والغزو الثقافي بشتى صنوفه الصالحة والطالحة ، والذى وفر بيئة خصبة للغزو الفكرى والطعن فى الهوية الثقافية العربية والاسلامية ، واختراق الخصوصية، وبث الأفكار الهدامة، ومحاولة تقويض الأسس والثوابت القيمية والوطنية السائدة فى المجتمع ، الأمر الذى يتطلب تعزيز الانتماء الوطنى وبنية أخلاقية صلبة تستطيع الصمود أمام كل هذه الإغراءات المتلاحقة والتيارات الفكرية الوافدة بما تحمله من ايجابيات وسلبيات.
كما أن طلاب المرحلة الإعدادية اليوم يتبنون سلوكيات غريبة ربما كان بعضها يعد انحرافا او على الأقل خروجاً على الأعراف والتقاليد نتيجة ضعف المستوى الفكري لديهم وكذلك انسياق بعضهم خلف الأفكار الهدامة والتيارات المضللة وتفلت بعض القيم الأخلاقية والاجتماعية كالإنتماء والمواطنة وأدب الحوار.
ولخطورة وأهمية المرحلة العمرية التى يمر بها طلاب المرحلة الإعدادية والتى تقتضى التعامل مع هذه المرحلة بكل عناية وحرص، فإنه يستلزم أيضاً مراعاة خصائص النمو العقلى والانفعالى والاجتماعى لدى الطلاب حتى لا يصبحوا عرضة للأفكار الهدامة والسلوكيات المنحرفة والتى تقود فى بعض الأحيان إلى العنف والتطرف والارهاب، وبالتالى زعزعة أمن المجتمع .
ومن هنا وجب اهتمام المؤسسات الاجتماعية بالأمن الفكري باعتباره سبباً فى حصانة المجتمع ، وخلوه من جميع المشكلات والأفكار المنحرفة ،حيث أن المدرسة هى من أهم المؤسسات الاجتماعية التربوية التى تساعد على تنمية الأفكار وتنظيمها وتعديل السلوك والرقى بفكر الانسان بما يحقق له النجاح ويساعده على فهم دوره فى هذه الحياة. وفى سبيل تحقيق ذلك لا بد من التعاون بين مدراء المدارس، والمعلمين والأخصائين وأولياء الأمور للعمل على معالجة المشكلات الطلابية الفكرية ، والنفسية، والاجتماعية وغيرها، وتعزيز بعض القيم الاخلاقية والاجتماعية التى تحقق الأمن الفكري المنشود.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيس الآتى:
س :كيف يمكن للمدرسة الإعدادية تعزيز الأمن الفكري لطلابها فى ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة ؟
ويتفرع من هذا السؤال مجموعة من الأسئلة الفرعية كالتالى:
1- ما مفهوم الأمن الفكرى ، وأهميته ، ومضامينه ، ومراحل تحقيقه؟
2- ما المتغيرات العالمية المعاصرة وانعكاستها على الأمن الفكرى لدى الطلاب؟
3- ما واقع دور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لدى طلابها فى ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة ؟
4- ما ملامح الرؤية المقترحة لدور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكرى لطلابها فى ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة من وجهة نظر أفراد العينة ؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى:
1- تعرف ماهية الأمن الفكري وأهميته، ومضامينه، ومراحل تحقيقه.
2- تعرف المتغيرات العالمية المعاصرة وانعكاساتها على الأمن الفكري.
3- تعرف واقع دور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لطلابها فى ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة .
4- وضع رؤية مقترحة لدور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لطلابها فى ضوء بعض المتغيرات العالمية المعاصرة من وجهة نظر أفراد العينة.
منهج الدراسة :
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفى لوصف وتحليل الأمن الفكري، وما ينعكس عليه من متغيرات عالمية معاصرة سواء ثقافية أو اجتماعية أوسياسية ، إضافة إلى الكشف عن واقع دور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لدى طلاب المرحلة ، مع وضع رؤية مقترحة لدور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب .
أدوات وعينة الدراسة :
استخدمت الدراسة استبانة للكشف عن واقع دور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب ، تم تحكيمها من قِبل مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية ، وتم تطبيقها على عينة عشوائية مكونة من مديرى ووكلاء المدارس الإعدادية ، والأخصائيين ، والمعلمين من الجنسين ، حيث بلغ قوامها (725) معلماً، فى مدارس المرحلة الإعدادية بمراكز محافظة بنى سويف السبعة ، وذلك فى نهاية الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى 2016 /2017 م.
اجراءات الدراسة :
للإجابة على أسئلة الدراسة قامت الباحثة بالآتى:
1- الاطلاع على الأبحاث والدراسات والأدبيات من أجل :
• تعرف الأمن الفكري ( مفهومه ، أهميته ، مضامينه ، مراحل تحقيقه ، دور المدرسة والمؤسسات التربوية الآخرى فى تعزيز الأمن الفكري) للإجابة على السؤال الأول للدراسة كما فى الفصل الثانى .
• تعرف المتغيرات العالمية المعاصرة ، وانعكاساتها على الأمن الفكري لدى الطلاب، للإجابة على السؤال الثانى للدراسة كما فى الفصل الثالث .
2- تطبيق استبانة للكشف عن واقع دور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لدى طلابها ميدانياً، وتم عرض الاستبانه على مجموعة من المحكمين لتحكيمها ، ثم تطبيق الاستبانة على عينة عشوائية من مديرى ووكلاء المدارس الإعدادية والمعلمين والأخصائين ، بمراكز محافظة بنى سويف السبعة ، بمدارس المرحلة الإعدادية ، وتم تحليل النتائج وتفسيرها إحصائياً، للإجابة على السؤال الثالث كما فى الفصل الرابع .
3- فى ضوء الاستخلاصات من الإطار النظرى والميدانى تم وضع رؤية مقترحة لدور المدرسة الإعدادية فى تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب كما فى الفصل الخامس.
أهم نتائج الدراسة :
أ‌- لا بد من النظر إلى كافة مكونات منظومة التعليم الأساسى حتى يتحقق الأمن الفكري بمدارس المرحلة الاعدادية ( أهداف المرحلة الاعدادية – الادارات المدرسية – المقررات الدراسية – الأنشطة المدرسية – العاملين بالمدرسة – المؤسسات التربوية الأخرى ).
ب‌- أظهرت النتائج أن معظم مديرى ووكلاء المدارس الإعدادية يطبقون الاجراءات المتبعة فى تعزيز الأمن الفكري فى المدارس بدرجة موافقة عالية ، حيث المتوسط العام لمحاور الاستبانة كلها بلغ ( 2,41 من 3)، بينما يرى معظم الأخصائيين الاجراءات المتبعة لتعزيز الأمن الفكري فى المحاور الأربعة تطبق بدرجة موافقة متوسطة ، حيث بلغ المتوسط العام لمحاور الاستبانة كلها (2,25 من 3)، فى حين يرى المعلمون أن هناك قصور فى أداء افراد العينة كلها فى تطبيق الاجراءات المتبعة لتعزيز الأمن الفكرى ، حيث تم الموافقة على محاور الاستبانة الأربعة بدرجة متوسطة ، وبلغ المتوسط العام للاستبانة كلها (2,10 من 3 ).
جـ- وتشير نتائج تحليل التباين احادى الاتجاه ان مديرى ووكلاء المدارس الاعدادية هم الأكثر وعياً بأهمية دور كل من الإدارة المدرسية والمعلم والأخصائيين فى تعزيز الأمن الفكري.حيث حصلت محاور الاستبانه كلها على درجة موافقة عالية.
د- كما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيه بين استجابات أفراد عينة الدراسة فى جميع محاور الاستبانه الأربعة بين مجموعتى الذكور والإناث فيما عدا المحور الثانى ، حيث بلغت قيمة ت (-2,2) عند مستوى دلالة (0,02).