Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوسائل والأساليب الدبلوماسية في رسائل النبي (صل الله عليه وسلم) في العلاقات الخارجية /
المؤلف
بلغرات، سليم عبدالله سليم علي.
هيئة الاعداد
باحث / سليم عبدالله سليم علي بلغرات
مشرف / محمود محمد حسن
مناقش / أبوالسعود عبدالعزيز موسي
مناقش / فرحانة علي شويتة
الموضوع
الشريعة الاسلامية. السيرة النبوية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
252 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
01/06/2017
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم الشريعة الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

أهمية الدراسة: 1- الأهمية العلمية: تكتسب هذه الدراسة أهميتها من أنها تناقش جانبًا من حياة النبي(P) الذي لم يحظ بقدر كاف من اهتمامات الباحثين، وذلك مقارنة بما نالته مغازي النبي (P) مثلاً، وحتى الذين وجهوا بعض الاهتمام إلى دبلوماسية الرسول قصروها على مواقف معينة، الأمر الذي يوجب توجيه المزيد من الباحثين لدراسة هذا الموضوع المهم، كما أن مما يكسب أهمية لدراسة هذا الموضوع تجاهل الفكر الغربي لما وضعه النبي (P)، وسنه في مجال الدبلوماسية وخاصة في ما توصلت إليه الدول الأوروبية حين أرجعوا تطور المراسلات للدبلوماسية الدولية لبدايات القرن الثامن خاصة منذ مؤتمر فيينا(.إن دبلوماسية النبي (P) قد أسست أرضية للتخاطب مع الدول واعتمدت أكثر ما عتمدت على التعامل باللين والإقناع أو بالقوة إذا لزم الأمر، في حين أصبح الاعتماد في العصر الحديث على استعمال القوة أو التلويح بها، أصبح على الباحثين التركيز على الفرق الكبير بين المنهج الدبلوماسي النبوي ونهج دبلوماسية القوة التي أصبحت تمثل معالم دبلوماسية جديدة، بجانب أن مثل هذه الدراسة تتناول دبلوماسية النبي (P) في ضوء تجليات التنظير الحديثة التي تعد منبعًا علميًا للباحثين في حياة النبي (P)، الذين يهتمون بقضية تجاهل الغرب للجوانب والأساليب الدبلوماسية التي استخدمها النبي (P) في دعوته إلى الإسلام ونشر ذلك الدين العظيم، حيث كان للأساليب والوسائل الدبلوماسية في الدعوى إلى هذا الدين الأثر العظيم في انتشاره، يضاف إلى ذلك كله أن دراسة الدبلوماسية في رسائل النبي (P) تغطي جانبًا لم يحظ بالقدر الكافي من الانتشار والنشر الذي يسمح للكثيرين بالإطلاع على هذا الأسلوب والمنهج النبوي المهم. 2- الأهمية العملية: الدبلوماسية هي فن يتقن، وعلم يدرس وقانون يلزم، ومن هنا فإن الرجوع إلى الوسائل والأساليب الدبلوماسية للنبي (P) يصنع أسسًا متميزة لذلك الفن يمكن أن يشكل مرجعًا هامًا في الممارسات المعاصرة، ويمكن أن تثري الفكري الدبلوماسي. إن التركيز على إبراز خصائص ومميزات الدبلوماسية النبوية يلفت النظر إلى توجيه الانتباه إلى أهمية هذه الوسائل كمنهج دبلوماسي، ومن ثم يزيد عدد من يتبنون هذا المنهج ومن هنا فإن تناول الوسائل والأساليب الدبلوماسية في رسائل النبي (P) المنعكسة في أساليبه، بما يتميز به من مزايا دينية وأخلاقية تقدم نموذجًا ناجحًا يمكن احتذاؤه، ومن ثم تحقيق نجاح في زيادة المصالح والعلاقات الخارجية. نلخص أهمية الدراسة في الآتي: إن الوسائل والأساليب الدبلوماسية التي سنها النبي (P) قبل1439هـ ، والتي يعمل بها حتي الآن في الدبلوماسية المعاصرة، بينت المواقف العظيمة والقيادة الفذة للنبي (P) في تعامله مع الملوك والأمراء والقبائل. أهمية موضوع الرسالة باعتباره يتناول جانبا عظيماونظاما فريدا من أنظمة التشريع الإسلامي. ان الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر تمتلك مصدرا عظيما ونظاما فريدا للدبلوماسية، قادرا علي مواكبة التطور والمستجدات في الساحة الدولية. تقديم رؤية منهجية في أهم الوسائل والأساليب الدبلوماسية في رسائل النبي(P)، وكيفية السير علي هذه الوسائل والأساليب المناسب لكل زمان ومكان في العلاقات الخارجية. إمتازة الشريعة الإسلامية الربانية علي القوانين الوضعية البشرية بمميزات عديدة منها الكمال والسمو والدوام. إن الوسائل والقواعد المنظمة للوظيفة الدبلوماسية في الإسلام مستمدة من مصادر سماوية، بينما القواعد المنظمة للوظيفة الدبلوماسية في القانون الدولي مصدره من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية(1961م). أولا- أهم النتائج:1-القرآن الكريم والسنة النبوية مجال رحب للدبلوماسية الخارجية والاخلاق معا، وقد ظهر ذلك من خلال تلك النصوص الغزيرة التي تم الاستشهاد بها. امتازت الشريعة الاسلامية علي القوانين الوضعية البشرية بمميزات عديدة ومنها: الكمال: أي انها استكملت كل ماتحتاج الشريعة الكاملة، السمو: أي ان قواعدها ومبادئها أسمى دائما من غيرها، الدوام: اي الثبات والإستقرار، ويرجع السبب لهذه الامتيازات بأن كثيرا من نصوصها قابلة لاحتواء ماهو طارئ وجديد. ان النصوص الاسلامية بمادئها السمحة صالحة لكل زمان ومكان، وقد تميزت هذه الشريعة بالمرونة والتنوع، ومن هذا المنطلق نظم الفقه الإسلامي علاقة المسلمين مع غيرهم من الامم الآخرى، ونظم القواعد التي تحكم هذه العلاقات وتوضحها. أن النظام الدبلوماسي الإسلامي بمصادره السماوية يعتني عناية تامة بالأخلاق والعلاقات الانسانية بالمقام الاول، على العكس من القوانين الدبلوماسية الوضعية والتي ينصب اهتمامها على تنظيم العلاقات الدولية وتبادل المصالح بينهما. تحتوي كتب السيرة والتاريخ والحديث وغيرها على الوسائل والأساليب التي طبقها النبي (P) في علاقاته الخارجية مع الامم والشعوب الأخرى، التي اغفلها كثير من الدارسيين والباحثين، حاولت الوقوف عليها وتتبعها بدراسة متأنية، وبيان ما فيها من صور ووسائل دبلوماسية، وتوضيح مبادئ وخصائص ومميزات شكلية وموضوعية هذه الوسائل والأساليب. تميزت دبلوماسية النبي (P) في العلاقات الخارجية بالدقة والوضوح والإيجاز، وهذا ما أصلته الوسائل والاساليب الدبلوماسية التي طبقها النبي(P) مع الملوك والأمراء وشيوخ القبائل. أن الوسائل والاساليب الدبلوماسية التي سنها وطبقها النبي (P) في رسائله قبل أربعة عشر قرنا والتي يُعمل بها الآن في الدبلوماسية المعاصرة، اوضحت الدراسة فيها المواقف العظيمة والقياذة الفدة للمصطفى(P) في تعامله مع الملوك والامراء وشيوخ القبائل للدعوة الي الله (عز وجل). إن الدبلوماسية ومكانتها في الشريعة الاسلامية واضحة، فإن الدين هو الدافع لها والمحرك لها لتحقيق اهدافها، علي العكس من الكثير من الدبلوماسية المعاصرة، التي تفصل الدين عن الدبلوماسية، التي تجعل من الدبلوماسية فاقده للثبات والاستقرار. إن الشريعة الاسلامية بكمال تشريعاتها وسمو مبادئها ودوام حجتها، لايمنع من قيام علاقات وتواصل دبلوماسي مع الدول الغير مسلمة. ان النصوص والشواهد الموجودة في كتاب الله، وسنها النبي(P) وموجودة في كتب السيرة والتاريخية تثبت بأن الدبلوماسية الاسلامية كانت ولازالت علي قدر عالي من الكفاءة والقدرة علي إقامة وإدارة العلاقات الخارجية للدولة الاسلامية وبكل جدارة. نستطيع ان نلخص ان الوسائل والأساليب الدبلوماسية في رسائل النبي (P) في العلاقات الخارجية بأنها تلك الوسائل والاساليب التي تنظم علاقات الدولة الإسلامية بالدول الاخرى في حالت الحرب والسلم. ان القواعد المنظمة للوظيفة الدبلوماسية في القانون الدولي مصدرها اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية (1961م)، بينما القواعد المنظمة للوظيفة الدبلوماسية في الاسلام مستمدة من مصادر سماوية. أن الأمة الاسلامية في الوقت الحاضر تمتلك مصدرا عظيما، ونظاما فريدا للدبلوماسية الواعية والناضجة، القادرة على مواكبة التطور والمستجدات في الساحة الدولية والعلاقات الخارجية، وهذا مرهون بزيادة البحث ومضاعفة الجهد من قبل المهتمين واصحاب الاختصاص لإستعاب كل المستجدات. التوصيات: بعد دراسة الوسائل والاساليب الدبلوماسية في رسائل النبي (P)، تبين للباحث تميز الوسائل والاساليب الدبلوماسية الاسلامية في نواحي عدة، وعليه ينبغي أن يعنى هذا الجانب بمزيد من البحث والدراسة من قبل المختصين. تخصيص مقررات في المعاهد الدبلوماسية في الدول الاسلامية تتناول الدبلوماسية الاسلامية من حيث وسائلها واساليبها ومبادئها وضوابطها وشروطها وأحكامها. ينبغي لكل دبلوماسي مسلم أن يحصل علي برنامج تعليمي مكثف في الدبلوماسية الاسلامية ووسائلها واساليبها يتضمن ضوابطها، ومعالمها، وشروطها، ومبادئها، لما لها من اهمية في حياته العملية. يرى الباحث العمل على إيجاد مراجع فقهية وشرعية مؤصلة يستفيد منها الدبلوماسي المسلم في عمله وتكون في متناول يده يعرف من خلالها الاحكام الشرعية المتعلقة بعمله الدبلوماسي. ينبغي للجامعات العربية والاسلامية تخصيص كرسي علمي يخدم الفكر الدبلوماسي الاسلامي. إجراء ندوات ومؤتمرات ومسابقات علمية تحت مظلة جامعة الدول العربية ورابطة العالم الاسلامي تخصص للدبلوماسية الاسلامية ودورها في تنشيط العمل الدبلوماسي الاسلامي. ترجمة مصادر الدبلوماسية الاسلامية الي اللغات الاجنبية لتمكين الباحثين والمهتمين من غير المسلمين على الاطلاع عليها والاستفاذة منها. إنشاء اقسام للتوعية والتوجيه في وزارات الخارجية لدي الدول الاسلامية معنية بتوعية، وتثقيف، وتوجيه أعضاء السلك الدبلوماسى بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات شرعية حال تمثيلهم لدولهم الاسلامية في المحافل الدولية.