Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على السيكودراما في خفض حدة الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعليم /
المؤلف
عباس، هبة بدر سيد.
هيئة الاعداد
باحث / هبة بدر سيد عباس
مشرف / محمد حسين سعيد
مشرف / عبدالفتاح على غزال
مناقش / سليمان محمد سليمان
مناقش / عادل عبد الله محمد
الموضوع
المعوقون - علم نفس.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
205 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 220

from 220

المستخلص

تعتبر الإعاقة العقلية مشكلة اجتماعية خطيرة، نظراً لما تتركه من نتائج وآثار اجتماعية، وتظهر تلك الآثار الاجتماعية في القصور الاجتماعي الذي يعاني منه الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، ويتجلى هذا القصور في عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين؛ نظراً لضعف مستوى مهاراتهم الاجتماعية، مما يؤدي بهم إلى الانسحاب، والإنعزال عن الآخرين، حيث أن العجز في المهارات الاجتماعية لهؤلاء الأطفال بما في ذلك تجنب أخذ المبادرة إلى التفاعل مع الآخرين، وعدم تأدية أنشطة مشتركة معهم يُعد من أهم أسباب الانسحاب الاجتماعي، بجانب ذلك فإن القصور في النمو الانفعالي لهؤلاء الأطفال يعمل على تجنبهم للخبرات الاجتماعية، ويؤدي بهم إلى العدوان، والانسحاب الاجتماعي.
ويذكر ”لوليس” (lolis, 2006) أن الأطفال المعاقين عقلياً يعانون من قصور واضح في التواصل الاجتماعي فتظهر لديهم الكثير من المشكلات والسلوكيات التي تحول بينهم وبين إمكانية تعايشهم بشكل مقبول مع الآخرين مما يجعلهم يلجأون إلى السلوك الغير سوي كالانسحاب الاجتماعي والانطوايئه والعدوانية، وعدم تقبلهم للواقع من حولهم. وقد ذكر ”صالح سالم” (2010، 33-34) أن الأطفال المعاقين عقليا عرضه للشعور بالإحباط نتيجة تعرضهم المستمر لمواقف الفشل، كما ان عدم قدرتهم على التعبير عن حاجاتهم وعدم قدرتهم على الاتصال بالاخرين يجعلهم عرضة للانسحاب الاجتماعي. هذا ويغلب على سلوك الأطفال المعاقين عقليا بصفة عامة التبلد الانفعالي واللامبالاة وعدم الاكتراث بما يدور حولهم فهم يفضلون الانعزال والانسحاب في المواقف الاجتماعية وعدم الاكتراث بالمعايير الاجتماعية والنزعة العدوانية والسلوك المضاد للمجتمع بالإضافة إلى الشعور بالإحباط وضعف الثقة بالنفس وسلوك التردد والرتابة وبطء الاستجابة والقلق والعزلة.
ومن هنا تظهر أهمية تقديم برامج تدريبية وتربوية وعلاجية لخفض الانسحاب الاجتماعي للأطفال المعاقين عقلياً، ومن ثم تبرز الحاجة لتدريبهم على التفاعل الاجتماعي وتقليل الانسحاب الاجتماعي، وتعتبر السيكودراما أحد الأساليب العلاجية الجماعية التي ثبت جدوى استخدامها في حالات الاضطرابات السلوكية والانفعالية المختلفة والعديد من الاضطرابات الأخرى في مختلف الأعمار.
وتأتي هذه الدراسة في محاولة لتصميم برنامج يقوم على السيكودراما كإسلوب علاجي جماعي في محاولة لخفض حدة الانسحاب الاجتماعي من المواقف والتفاعلات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعليم .
مشكلة الدراسة: تتلخص مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:
1- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الانسحاب الاجتماعي(صورة ولي الامر- صورة المشرف على الطفل- صورة الطفل المعاق عقليا القابل للتعليم) ؟
2- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الانسحاب الاجتماعي(صورة ولي الامر- صورة المشرف على الطفل- صورة الطفل المعاق عقليا القابل للتعليم) ؟
3- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الانسحاب الاجتماعي(صورة ولي الامر- صورة المشرف على الطفل- صورة الطفل المعاق عقليا القابل للتعليم) ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على فعالية برنامج قائم على السيكودراما في خفض حدة الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعليم.
أهمية الدراسة: يمكن تلخيص أهمية الدراسة الحالية فى النقاط التالية:
أ‌- استخدام السيكودراما في البرنامج المقترح للتخفيف من حدة الانسحاب الاجتماعي واستخدام الإسلوب القصصي في تطبيقه للمعاقين عقلياً القابلين للتعليم، قد يعمل على تنمية مهاراتهم الاجتماعية، ويسهم أيضاً في تنمية تفاعلاتهم مع الآخرين، الأمر الذي يسهل من ممارساتهم في الحياة اليومية، ويزيد من اندماجهم مع الآخرين.
ب‌- يمكن أن تسهم هذه الدراسة إلى جانب ما أُجرى من دراسات أجنبية وعربية سابقة في ذات الموضوع في إرساء قاعدة علمية تربوية تسهم في الارتقاء بذوي الاحتياجات الخاصة، وتنطلق منها دراسات مستقبلية أخرى.
ت‌- .توفير برنامج قائم على السيكودراما للمهتمين والمسئولين عن الأطفال المعاقين عقليا من آباء ومعلمين يسهم في علاج وخفض بعض الاضطرابات والمشاكل السلوكية التي يعاني هؤلاء الأطفال منها وتحسين ثقتهم بنفسهم والتواصل الاجتماعي مع الاخرين.
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج التجريبي, وذلك لملائمته لطبيعة وأهداف الدراسة، وهو يهدف إلى الكشف عن أثر المتغير المستقل وهو البرنامج القائم على السيكودراما، ودوره في خفض حدة السلوك الانسحابي لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعليم (المتغير التابع).
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (10) أطفال من ذوي الاعاقة العقلية القابلين للتعليم بالفصلين الملحقين بمدرسة عمر بن عبدالعزيز (2) وقد تم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين:
المجموعة التجريبية : وهي التي تم تطبيق البرنامج عليها وتتكون من 5 أطفال.
المجموعة الضابطة : وهي التي لم تتعرض للبرنامج التدريبي تتكون من 5 أطفال.
أدوات الدراسة: استخدمت الباحثة الأدوات التالية في الدراسة:
[أ] مقياس الانسحاب الاجتماعي للطفل المعاق عقليا القابل للتعليم:
1- مقياس الانسحاب الاجتماعي (صورة ولي الامر) {إعداد/ الباحثة}
2-مقياس الانسحاب الاجتماعي (صورة المشرف على الطفل) {إعداد/ الباحثة}
3-مقياس الانسحاب الاجتماعي المصور للطفل (صورة الطفل) {إعداد/ الباحثة}
[ب] البرنامج القائم على السيكودراما {إعداد / الباحثة}.
الأساليب الإحصائية:
قامت الباحثة بمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية بالاعتماد علي البرنامج الإحصائي SPSS وهي :
- اختبار مان – ويتني Test(U) Mann – Whitney؛ وذلك بهدف معرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين العينات الصغيرة غير المرتبطة.
- اختبار ويلكوكسون Test(W) Wilcoxon، وقيمة (Z)؛ وذلك بهدف معرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين العينات الصغيرة المرتبطة.
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن تأكيد فعالية البرنامج القائم على السيكودراما في خفض الانسحاب الاجتماعي لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعليم، فقد بينت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الانسحاب الاجتماعي(صورة ولي الامر- صورة الاخصائي المشرف على الطفل- صورة الطفل المعاق عقليا القابل للتعليم) في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الانسحاب الاجتماعي(صورة ولي الامر- صورة المشرف على الطفل- صورة الطفل المعاق عقليا القابل للتعليم) في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي. كما كان هناك بقاء لأثر فعالية البرنامج في خفض حدة الانسحاب الاجتماعي لدى بعض الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعليم كما اتضح في عدم وجود فروق دالة بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الانسحاب الاجتماعي(صورة ولي الامر- صورة المشرف على الطفل- صورة الطفل المعاق عقليا القابل للتعليم) في القياسين البعدي والتتبعي.