الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص نظرًا لأن القرآن االكريم يسمو ويعلو على سائر كلام العرب بألفاظه وأساليبه اللغوية والبلاغية فضلًا عن معانيه؛ لذلك فلقد كان العرب يتفاوتون في فهمه وإدراكه، وإن كان كل منهم يدرك منه ما يوقفه على إعجازه. وكان الصحابة رضى الله عنهم يلجأون إلى رسول الله e فيبينه لهم. ويلاحظ في كتب التفاسير أن المفسرين من الصحابة والتابعين – رضي الله عنهم - كثيرًا ما يرد عنهم في تفسير الآية الواحدة أقوال يوهم ظاهرها أنها أقوال متعارضة بسبب اختلاف التعبير عن المعنى الواحد الذي يريدونه، وهذا مما ينطلي على العوام ومن قلت بضاعته من العلم، فيتوهم الاختلاف فيما ليس مختلفًا، ويتصور التفرق فيما كان مجتمعًا، ومن هنا أصبحت الحاجة ماسة لجمع الآيات التي اتفق علماء التفسير الذين عرفوا بمفسري أهل الرأي، والتابعين على تفسيرها –وهي كثيرة، ولله الحمد – وذلك للوقوف على تلك الأسباب التي ساعدت على هذا الاتفاق، وتنميتها والبناء عليها، وأيضًا لنقدم لعامة المسلمين وخاصتهم تفسيرًا تطمئن إليه قلوبهم وتقتنع به عقولهم، ومن هنا فقد رغبت في جمع هذه الآيات من خلال ثلاث سور من سور القرآن الكريم وذلك تحت عنوان: 1- تعلق البحث بتفسير كلام الله –عز وجل- الذي هو أشرف العلوم. 2- شهرة الإمام وعلو قدره –رحمه الله-. 3- يتعلق الموضوع بجميع الأقوال المتفق عليها بين التابعين في تفسير القرآن، وهو علم في غاية الأهمية لمن أراد أن يتفهم كتاب الله عز وجل. 4- يهدف هذا البحث إلى عقد مقارنة بين ما اتفق عليه أئمة التابعين في التفسير وتفسير من جاء بعدهم من أئمة التفسير بالرأي، وذلك للوقوف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين تفسير التابعين وتفسير أئمة الرأي. 5- لعل في إخراج هذا البحث إثراء للمكتبة الإسلامية عامة، ولمكتبة التفسير خاصة. |