Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نموذج مقترح لتأثير استخدام وسائل الاتصال الحديثة فى التسويق السياسى على سلوك الناخبين بالتطبيق على الانتخابات الرئاسية المصرية/
المؤلف
العصامــــى, داليــا طه عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / داليــا طه عبد الفتاح العصامــــى
مشرف / عائشـة مصطفى المنيـــاوى
مشرف / حنــان حسيــــن محمود
الموضوع
إدارة الأعمال.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
312 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - إدارة الأعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 312

from 312

المستخلص

1- مقدمة
أصبح الانترنت منذ بدأ انتشاره وتقنينه جزء أساسى من الحياة اليومية منذ عرض الاشتراك فى هذه الخدمة بشكل تجارى فى عام 1990، لقد غيرت الانترنت طريقة التعامل فى التجارة والصناعة وحتى السياسة ووسائل الحكم ، ومع وجود ما يقرب من 2.5بليون شخص متواصلين عبر الانترنت ، ووجود 9 بليون جهاز وتطبيق يعتمدون على الانترنت، تم إطلاق مسمى )الاختراع الأهم والأوحد فى القرن الواحد والعشرين )على الشبكة العنكبوتية لأنها سهلت الوصول إلى المعلومات وإتاحة الاتصال بين البشر.
وعلى مدار الخمسة عشرة عام الماضية شهدت المنطقة العربية بأكملها تطورا ضخما فى مجال التطبيقات التكنولوجية ووسائل الاتصال الحديثة المرتبطة بالانترنت فى كافة المجالات، فقد غيرت إمكانيات استخدام هذه التطبيقات وآفاقها غير المحدودة التعاملات التجارية بين الأفراد والشركات، طرق التسويق والبيع ، الرقابة والمحاسبة.
ولم يقتصر هذا التغيير فى تأثيره على القطاع التجارى فقط، ولكن امتد ليشمل العديد من القطاعات الحكومية والسياسية ، وبالتالى أصبح جزء لا يتجزأ من خطط التطوير والتنمية لأى مجتمع.
ويكفى أن نلقى نظرة على عدد مستخدمى وسائل الاتصال الحديثة فى مصر والمنطقة العربية لنتعرف على كيف أصحبت وسائل الاتصال الحديثة بأنواعها جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية وتؤثر بدرجة كبيرة على تعاملاتنا مع الدوائر المحيطة بنا .
يبلغ عدد مستخدمى الانترنت فى الوطن العربى 152 مليون شخص ، تأتى مصر فى مقدمة الدول المستخدمة للانترنت بمعدل نمو10 % سنويا وعدد مستخدمين 40 مليون شخص، وهو ما يمثل تقريبا نسبة 44% من اجمالى السكان، فى حين يمثل عدد من يستخدمون التليفون المحمول حوالى 94 مليون شخص،عدد المشتركين فى خدمة الدخول على الانترنت باستخدام المحمول 26.3 مليون شخص،عدد مستخدمى الانترنت من خلال خطوط التليفون الأرضى يبلغ عددهم 6.24 مليون شخص ،أما مستخدمى الانترنت عن طريق استخدام شبكات المحمول فيبلغ عددهم 3.82 مليون شخص.
ولم تتخلف الحكومات والدوائر السياسية عن هذا النسق ، فالعديد من الحكومات تبنت سياسة ميكنة وتقديم العديد من الخدمات من خلال الانترنت ، وأصبحت العديد من الدول العربية مثل الإمارات وقطر والسعودية ومصر بالطبع تقدم خدمات التأشيرات والتصاريح اللازمة للعمل أو الزيارة من خلال الانترنت، هذا بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى مثل دفع الفواتير واستصدار بطاقات الهوية .
وبالطبع لفتت القدرة الكبيرة وحجم الانتشار الرائع لاستخدام الانترنت، وعدد المتعاملين والمتواصلين من خلالها أنظار المسوقين فى المجالين التجاري والاجتماعي وأيضا السياسي ، فحيثما توجد وسيلة سهلة للوصول إلى أرقام مهولة من المستخدمين وهو ما لا توفره وسيلة إعلامية أخرى ، لابد أن يتواجد الأشخاص المستفيدين من هذا الوضع وهم بالطبع القائمون على تسويق السلع ، الخدمات ، والمرشحين السياسيين وإدارة الحملات الانتخابية .
بدأ استخدام الجميع لامكانيات الانترنت فى التسعينات من القرن الماضى عن طريق تصميم مواقع على الانترنت ، احتوت أولا على معلومات تجارية عن شركات ومنتجات، ثم استخدمها القائمون على إدارة الحملات الانتخابية، فكان أول ظهور واضح لاستخدام الانترنت من جانب المرشحين السياسيين فى أمريكا فى انتخابات عام 2000 ، حيث اهتم المرشحون والقائمون على إدارة حملاتهم بالتواجد على الانترنت من خلال تصميم مواقع خاصة بهم تحتوى على معلومات عن المرشح ، نشأته ، توجهاته وخلفيته الفكرية والايديولوجية ، والبرنامج الذى يطرحه فى محاولة منهم لتوسيع القاعدة الشعبية للمرشحين وللأحزاب ككل.
ومع انتشار استخدام البريد الالكترونى بدء استخدام الانترنت فى جمع التبرعات ، وأصبح العديد من المرشحين الذين يملكون مواقع على الانترنت يتواصلون مع جمهور الناخبين من خلال هذه المواقع ومن خلال البريد الالكترونى للحصول على تأييدهم وجمع التبرعات للحملة الانتخابية.
توالت الابتكارات التكنولوجية فى مجال الاتصال وتعاظم تأثيرها على المجال السياسي في أمريكا وأوروبا حتى وصلنا إلى عام 2008، عندما قرر السيناتور باراك أوباما الترشح كأول امريكى من أصول افريقية للرئاسة فى أمريكا، بالتزامن مع ظهور تقنية الويب 2.0 والتى تسمح بالحوار اللحظى بين المستخدمين، وظهور فيسبوك كأول الشبكات الاجتماعية فى عام 2004 وانتشاره السريع وخاصة بين الشباب والتزايد المتطرد فى عدد أعضائه الذين تخطى حاجز الولايات المتحدة إلى أوروبا والمنطقة العربية ومناطق أخرى حول العالم .
لقد مثلت الحملة الرئاسية لاوباما فى هذه السنة نقطة تحول فى استخدام الانترنت فى التسويق السياسي عن طريق إدماج استخدام شبكات التواصل الاجتماعى فى السياسة العامة للحملة والتواصل من خلالها مع قطاعات من الناخبين كانت مهملة ومهمشة مثل الأقليات والولايات الفقيرة ذات الوزن الانتخابى المتوسط ، وكان النجاح الأكبر لحملة اوباما هو التواصل مع الشباب العازف عن السياسة والمشاركة فى الانتخابات وإقناعهم ليس فقط بأهمية التصويت فى الانتخابات ولكن أيضا تجنيدهم للترويج لاوباما والتحول إلى إقناع الغير بأفكاره كما اقتنعوا هم ، وكذلك جمع التبرعات لحملة ترشيحه.
واعتمادا على نجاح استخدام القائمون على حملة اوباما فى الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعى فى الوصول إلى القطاعات السالفة الذكر ، استخدم العديد من المرشحين السياسيين حول العالم شبكات التواصل الاجتماعى للوصول إلى الشباب وإقناعهم بالمشاركة السياسية ، واعتمدوا أيضا على هؤلاء الشباب فى الوصول إلى قطاعات اكبر من الدوائر المحيطة بهم من الأكبر سنا الذين لا يتعاملون مع الانترنت.