الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدفت الدراسة الحالية: يحاول البحث في هذا الموضوع الإجابة عن تساؤلات عدة حول الوظائف النحوية ودور الصيغ العاملة في تحديد بعض خصائص الأبواب النحوية، فالعلاقة وطيدة بين الوظائف النحوية والصيغ الصرفية ، حيث تمثل هذه الصيغ بعدًا مهما في ذلك، بما تتميز به كل بنية من خصائص معنوية وشكلية مما يجعل معظم تلك الصيغ تصلح لأن تمثل أكثر من وظيفة نحوية ، وتتفاعل هذه الصيغ مع الوظائف النحوية التي تشغلها فتؤثر فيها وتتأثر بها . وتلك الخصائص جعلت هذه الصيغ موضع نظر ومناقشة وكان من هذه التساؤلات: 1) كيف أن لهذه الصيغ أن تقوم بوظيفتين صرفية ونحوية في نفس الوقت 2) كيف أن لهذه الصيغ أن تقوم بوظيفتين إسناديتين في وقت واحد بأن تكون مسندة ومسندة إليه ، كأن تكون مثلا مبتدأ وترفع فاعلاً وتنصب مفعولاً. 3) جاءت هذه الصيغ متعددة من حيث الرتبة ، بحيث تكون عمدة وعمدة أحيانا ، وعمدة وفضلة أحيانا ، وفضلة وفضلة أحيانا أخرى. 4) كانت هذه الصيغ شروطًا صرفية لأبواب نحوية ما كالاشتقاق للحال والنعت ، والمصدر شرط صرفي للمفعول المطلق والمفعول لأجله ، وجاءت الحال غير مشتق وكذلك النعت ، كما جاء المفعول المطلق غير مصدر ، وجاءت هذه الصيغ الصرفية في غير هذه الوظائف بأن جاء الوصف مبتدأ وخبرا وفاعلاً ...إلخ ، وكذلك جاء المصدر حالاً ونعتًا ومبتدأ وخبرًا ...إلخ مما اعتبره البحث مقايضة بين الصيغ ومقارضة 5) لعبت هذه الصيغ دورا مهمًا في تعدد التوجيه في الإعراب . 6) بالنظر إلى الناحية الصرفية تجد كل مبنى يتعدد معناه الوظيفي ، فصيغة فعيل تحتمل المصدر ، ومعنى الفاعل ومعنى مفعول، كما أن صيغة فاعل تحتمل أن تكون فعل أمر ، أو فعلاً ماضيًا ، أو وصف فاعل أو علم . 7) وجد البحث تعدد آخر في هذه الصيغ من حيث أن صيغة( كاتب ) مثلا مفردة ، كما أنها تشتمل على حدث الكتابة وفاعل الحدث وتومئ إلى مفعول الحدث وهو تكرار حدث الكتابة نفسه مما يجعل هذه الصيغة جملة كاملة. |